ثقافة مضع العلك بالمغرب
إذا ما تتبعت واقع و شأن المنتخب المغربي لكرة القدم و الكرة من المستدير إلى الصفراء و النتائج المحصل عليها أكيد ستصاب بالصدمة أو بدبحة صدرية أو غمة في الحلق و انتفاخ في القلب ...
ثقافة مضغ العلك هي السائدة و ثقافة اللياقة البدنية الضعيفة هي السائدة و ثقافة تبديد المال العام بدون محاسبة هي السائدة و كأن مجال الكرة شأن مصيري للنخبة فقط و ليس شعبي كما أعتادوا تغليطنا كالقضية الترابية، رغم أن أي قضية تهم الوطن هي قضيتنا جميعا و ليس قضية نخبة مخملية فقط.و النهاية ثقافة الهزيمة هي السائدة ، حيث أصبحت الهزيمة عملة مسكوكة لنا و لنا فقط. باعوا كل شيء حتى أحلامنا التي لا زالت تتطاير في سماء المستقبل.
اليوم غابت عنا شمس الإنتصارات في زمن ماضغي العلك و مصاصو دماء و خونة و مرتزقة و أوغاد حقا. في زمن الإنحطاط و التبعية للغرب . المتفرنسون المغاربة لا تحلو لهم جلسة إلا و هم مستعانون بأدمغة أوروبية و كأننا لا نمتلك كفاءات في مجال الرياضة بالمغرب و مدربون تنبض قلوبهم وطنية و عمليين و أصحاب كلمة لا أصحاب أقوال و محتقرو مغاربة فرنسيين . أصحاب الأرضية لا محبو ميكروفونات و موائد بادخة تثقل بطونهم و حركتهم .
مادمنا نحن أبواب سن دستور جديد يخفف من توترنا و ثوراتنا ، نطالب بدسترة المنتخب الوطني لكرة القدم و يصبح كل مسؤول يحاسب أمام الشعب حسب حدود مسؤوليته و ليس كما نراهم اليوم أخطبوطيون في كل شيء .الحارس الدولي الزاكي بكل روح وطنية وصل بالقاطرة الكروية إلى النهاية في تونس و الناخبون الأجنبيون يوصلوننا إلى الأبواب قبل بداية الإقصائيات!.
اللوبي الفرنسي المغربي دائما يقاوم التغييير ، يقاوم من أجل الحفاظ على مصاله المادية و المعنوية و طز في الشعب!.يوما ما تبعت المنتخب المغربي حين عودته من سحق سكتلاندا فإذا بالهراوة تنهال على رؤوسنا و في تلك اللحظة تذكرت أن المنتخب أصبح عسكريا!.و كأننا لم يعد لنا الحق في المتابعة .مادام نحن نتكلم عن الدسترة الجديدة لابد لنا من نزع حقنا بالقوة من الذين أغتصبوا حقوقنا عقود طويلة.و لابد من جرهم نحو مقصلة المحاسبة أمام الشعب .لا بد من فك الإرتباط من عقدة الأجنبي .
لابد من رد الإعتبار لقيمة الإنسان المغربي و المواطن و نعود نعرف أن قيمة الإنسان المغربي مقدسة لا تباع ولا تشترى.حينما يعود المواطن يحس بقيمته و بكرامته سيعود لملأ الميادين الرياضية الفارغة و لن يعود يتسبب في تخريب كراسي الملاعب الجديدة و إنما يعود يكسر الكراسي المملوءة بدون خدمة ومن هو جالس فوقها من طرف آكلي لحوم البشر و مصاصي داء المغاربة .
cdouah@gmail.com
التعليقات (0)