يقال أن القرءان يفسر بعضه بعضا (وهذا صحيح) ...
......ولكن ...
لو كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول بعثته ثم على مدار ثلاث وعشرين سنة يحتاجون لفهم القرآن بالقرآن لما تسنى لهم لأنه نزل منجما (أي مقطعا وليس مرة واحدة) ومع ذلك فقد كان إيمانهم ثابتا ...وحجة أن القرآن يفسر بعضه ليست بالفاصلة ولا ذات الأهمية في رسوخ الإيمان لأن الصحابة عايشوا نزول القرآن على مدى حياة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام فمنهم من سمع آية و من سمع السورة والسورتين والكثيرون منهم لم يمهله الأجل ليسمع القرآن كله فهل يملك أحد أن يشكك في إيمانهم ومنهم من بشر بالجنة!!؟؟
... والقرآن ليس كتابا جامدا ثابت المعاني محدودها بل هو كلام الله الذي لا يخلق عن الرد وهو روح {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52 والقرآن على ثلاثة أقسام من ناحية الفهم, قسم للعامة مثل (الحمد لله) وأمثال ذلك مما يسهل فهمه وقسم للمتخصص في اللغة كباقي القرآن وقسم لا قبل للعقل به كالحروف المقطعة والقصص التي لا يعرف أسرارها إلا الله...ولأن القرآن روح كما وصفه الله فيه يشعر به الأمي ويبكي لسماعه من صوت ندي
.....ولا يجوز التأويل إلا لبيان المعنى لغير المتخصصين وشرح الألفاظ للعامة مع التأكيد أن ما يقال أو يكتب مقرون بالإحالة لعلم الله, القرآن أعظم من التحليل والتفسير البشري وإلا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أولى الخلق بذلك.... فلا يتجرأن أحد وخاصة من الغير متخصصين أن يتكلم بما سكت عنه الأعلم به. وياعزيزي القارئ.... فقط....إقرأ القرآن ولا تهجره............فقط......ذلك يكفي..... ولو زدت في تلقي العلم عنه لكان خيرا مما تجمع وتربح في حياتك
التعليقات (0)