ظهرت قنوات فضائية تعرض مواضيع خاصة تختلف حسب توجه القناة أو حسب الغاية التي انطلقت من أجلها ومنها القنوات الدينية التي أثرت الثقافة التي يحتاجها المواطن العادي في حياته اليومية ومنها القنوات التي تهتم بالصحة والجمال..فأصبح المواطن مثقفا عارفا بأساليب الوقاية والعلاج ...ومنها أيضا قنوات تهتم بالسياسة وسواء كانت مسيسة أو محايدة فهي تبين أسرار السياسة والسياسيين وقنوات ثقافية تعرض الإنتاج الأدبي والثقافي والشعري والموسيقي ...المهم أن بعض القنوات تركز على شخصيات معينة فرضت علينا ولا تتغير حتى أصبحنا أسرى عقليات محددة وهذا عيب كبير في سياسة القنوات المختلفة ...ومن أكبر عيوبها حجب الآخرين والذين قد يكون لديهم أفضل مما لدى هؤلاء الثابتين كأن الشعب لم يعد فيه غيرهم!!...ولكن بعض القنوات القليلة تستضيف علماء متعددين وقانونيين كبارا ومستشارين تعلمنا منهم طريقة التفكير وضبط التعبيرات واستخدام العقل في تدبر الأخبار والحكمة في الحكم والتجرد والحيدة في القضاء والآراء ...هؤلاء ودون ذكر أسمائهم هم فعلا منارات في بلادنا كانوا محجوبين ومهمشين بسبب تعسف الحكومة في إقصائهم خوفا من حصولهم على تأييد الشعب وخشية من خطفهم للأضواء ...لقد عرفنا في الشهور التي تلت ثورة 25 يناير شخصيات لم نكن نعرفها هم من أفضل ما ولدت مصر ...أين كانوا ولماذا لم يظهروا من قبل...سؤال يجيب عنه من حجبهم وأقصاهم ...وهؤلاء أعطونا فكرة عن ثراء مصر بأبنائها الممتازين العباقرة حتى إنهم جددوا الأمل في نهوض ثورة ثقافية وسياسية واقتصادية عظيمة ...نحن لم نكن نقدر ثروة مصر بصورة صحيحة وكنا نسمع من المسئولين أن عقبة مصر الاقتصادية في كثرة النسل حتى صار تحديد النسل من مهام الحكومة والإعلام ومكاتب الصحة ولكن بعد ظهور عباقرة مصر ومثقفيها عرفنا أن القوة البشرية هي أغلى ما تملكه مصر وأن مستقبلها مرهون بإعطاء الشعب فرصة منح هؤلاء العباقرة وضعهم الذي يستحقونه....
التعليقات (0)