دائما ما نقوم بإجراء المطلوب في أواخر الوقت، وهو أسلوب غير حميد. فلو راجع كثير منا تصرفاته لوجد أنه لايبدأ بإنجاز الأعمال أو اتخاذ القرارات إلا بعد مضي فسحة كبيرة من الوقت ولتوضيح الفكرة سأضرب أمثلة على ذلك بدءًا من الطالب والعائلة والفرق الرياضية وانتهاء بالشركات ومديريها.
فالطالب رغم أنه يغادر بيته كل صباح إلا أنه ينسى مع كل يوم دفتر ومسطرة او كتابا فتراه يلهث وهو يبحث ووالده ينتظر بالسيارة، منظر يتكرر يوميا مع معظم الطلاب ..
والعائلة ايضا اذا كانت على موعد مع السفر فلا تتم المشتريات او توضيب الحقائب إلا قبل يوم او يومين. وحتى بعد حزم الحقائب ومغادرة المنزل يتذكر أغلبهم غرضا او أكثر وكل منهم يطالب بالعودة ليأخذه.
وفي الرياضة يحدث الأمر ذاته فترى الفريق يضيع معظم فترات المباراة ولانرى النشاط باديا على اللاعبين الا في دقائق المباراة الأخيرة لعلهم يدركون التعادل او يسجلون هدف الفوز.
ولانستثني كثيرا من الموظفين، فإذا كانت هناك تقارير مطلوبة منهم فلا ترى الحركة الا قبل أيام من موعد التسليم أما المديرون وخاصة الشركات اذا كانوا على موعد او رحلة عمل في وسط الدوام فترى الانهماك باديا عليهم قبل نصف ساعة من موعد مغادرة المكتب لينجزوا في دقائق مالم ينجز في ساعتين مضتا.
وعند صيانتنا للسيارة فمعظمنا مع ثقافة الدقائق الاخيرة فمثلا لا نستبدل الفرامل الا بعد أن تتآكل الهوبات لندفع الضعف.
والأمثلة كثيرة في معظم المجالات الحياتية المتعددة لكنها على ما اعتقد موجودة في مجتمعاتنا اكثر من المجتمعات الأوروبية التي تعطي أهمية للوقت وإدارته وكيف يجب احترام المواعيد وإنجاز الأعمال في وقتها.
سبب ذلك من وجهة نظري ضعف هذه الثقافة لدينا وعدم إدراجها في المناهج التعليمية
رغم أنها من الأولويات التي يبنى عليها المجتمع المسلم.
فأين نحن من هذه الثقافة..؟
التعليقات (0)