مواضيع اليوم

ثقافة الكراهية بين الفوبيا والواقع.!

فرقد المعمار

2011-10-11 21:38:45

0


الحب والكراهية مشاعر أساسية في النفس,واعظم مبرر للوجود هو الحب, في حين ان الكراهية ارتداد على النفس وانسلاخ عن الآخر, ولذلك كانت رحلة الحياة الإنسانية ممزوجة بالحب وبالعداوة (اهبطوا بعضكم لبعض عدو) وهبوط آدم لا يعني العداوة الشاملة وإلا ذكر القرآن (كلكم لكل عدو) ولكن ما ذكره التبعيض (بعضكم لبعض عدو) وهي عداوة ابليس وعداوة تستفزك لعدم الوقوع في ماوقع فيه ابليس ومفهوم العداوه في القران الكريم يتجه نحو ابليس والشيطان (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) وهذا يعني ان الاصل في العلاقات الانسانية هي الصداقة والتعارف والمحبه والتعايش السلمي وقبول الاخر مهما كان ومهما دان وليس البغض والكراهية (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا))
, والحياة مثلما فيها الكراهية والبغض فيها ايضا الحب وهي ممزوجة به (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ) و التصورات المسبقة عن الآخر تولد الكراهيات وهي بدورها تقود للعداوات وهذه تقود للصراع الخفي ثم ما تلبث ان تتحول الى الظاهرالمسلح، ولذا كانت شجرة العنف خبيثة, جذورها أفكار الكراهية وثمرتها الجريمة والخوف,,, والعداوة لجـّاجة رجـّراجة تبدأ من النفس فتكون تمني فشل الاخر ثم تتطور فتكون تكشيره تظهر على الوجه ثم تتطور فينطق اللسان سبا وشتما ثم تشتد جرعة السموم فتكون اشتباك بالايدي وتتوج اخيرا بالحرب حيث الابادة الكاملة بالتصفية الجسدية , ان الوجود الانساني يقوم اساسا على الصراع او (المدافعه) (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) ولكن المدافعة والصراع لاتعني بالضروره الحرب المسلحة والا لنشأ جو من قوانين الغابة ومناخ فرعوني مريض ووسط يحكمه السيف والقوة والاقوى, ولكن نقصد بالمدافعه هنا هي اشبه ماتكون بجو من المناخ التنافسي وهو صراع ارادات بدون ان تتصفى كل الارادات لصالح ارادة واحدة بالـ أكراه والعنف.فالدفع هنا دفع افكار بافكار ومنهج بمنهج وكلمة بكلمة فيكون البقاء للاصلح والمكوث لما ينفع الناس والزبد يذهب جفاء, ولايوجد حب مطلق كما لايوجد كراهية مطلقة والموضوع نسبي بين الصفر والمائه كما ان الله عزوجل يحثنا حثاً ان ننزع فتيل العداوة ماستطعنا الى ذالك سبيلا (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة) كما انه من الممكن ان يتحول العدو الى صديق والعكس صحيح اذا فعلنا عقولنا قليلا وضغطنا على جراحاتنا باقل من ذالك فتكون النتيجة الحب والحميمية (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) ولكنها اخلاقية صعبة تتطلب تحرر الانسان من نفسه التي فيها وفيها وتتطلب ضبط عاطفي عالي وتركيز ذهني دقيق ولا يلقاها الا الذين صبروا ولايلقاها الا ذو حظ عظيم, فالقلوب تكسب بالاحسان والاقناع وليس بالاكراه والتخويف, واخيرا بدلا من صناعة الكراهية لنبني صروح الحب والامل والتعايش السلمي 
{هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (آل عمران : 119
الذي لاننكرة هنا ان ثقافة الكراهية اضحت سائدة في ثقافتنا المشوهة ولكن هذا بسبب ثقافتنا وليس الدين او القران الكريم ولذالك اقول ان العدو الاول للاسلام هو الفهم الخاطئ للاسلام ووهو سبب داخلي كما ترى  ثم ياتي بعد ذالك الاستبداد السياسي او الانغلاق الثقافي ,ولذالك نصر هنا وبشدة على استبدال ثقافة الكراهية بثقافة الحب والانسجام والانفتاح, ثقافة الكراهية هذة ماجائت من فراغ فهي مرة لبست ثوب الدين الذي مثل فكرا اقصائيا يشكك في معتقدات الاخرين ويرفض قبولها كتنوع ثقافي ويستنكف على التعايش معها ويصر على ازاحتها بالعنف المسلح ثم يسمي ذالك العنف جهاد في سبيل الله وامر بالمعروف ونهي عن المنكر..! ومرة اخرى كانت ثقافة الكراهية نتيجة ثقافة الانغلاق والكمال وعد احتياج الاخر واتهام كل انفتاح على انه انسلاخ من الدين وان المؤامرات تحاك ليلا ونهارا والترويج لثقافة العدائية واننا مستهدفون وتخوين الاخر والطعن في مثقفي الحداثة والتنوير وتقديم اولئك المتكلسيين المنغلقين على انهم حماة الاسلام والعروبه والدين وهم ابعد مايكونون عنها,وهناك ايضا من السياسين من يثير وينمي ويهيج ويمنهج ثقافة العنف ليبرر فشله السياسي ويحاول عرقلة التنمية واثارة البغظ بين طوائف البلد الواحد لينتشي هو من بعيد ضاحكا على الجميع خصوصا ان هناك من رجال الطوائف ورجالات الدين من يجعرون ويجارون على ذات السلم مع نهيق بعض السياسين فتكون بؤس الكراهية حيث كل سياسي يخـّون نظيره السياسي ليحتكر ثقافة الوطنية والحرية والملائكيه المزعومة..!
نستطيع ان نخرج من قمقوم الوسواس القهري للكراهية بأبدالها بثقافة التسامح والمحبة وتفكيكها ونقدها على المنابر الحرة وادخال بديل حضاري منفتح, عن طريق تطوير المناهج العلمية والتركيزعاى ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان والتعددية الحزبية والتعايش الطائفي والمذهبي والابتعاد عن الاساليب الموتورة والمتوترة التي تستفز وتستجيش مخالب الانسان, وكذلك اعادة النظر ببعض المفاهييم الدينية مثل الجهاد والاشكال الكبير لمفهوم الولاء والبراء المعقد التي لاتدعوا الا الى البغض واظهار البغض والانغلاق عن الاخر والتكلس ثم يقال لنا هذا دين الله, فالدين علاقة رأسية بين العبد وربه وينبغي ان لاتتحول إلى علاقة أفقية بين المواطن وأخيه , وكذالك تجديد الخطاب الديني والدعوة الى التعايش السلمي والانفتاح الثقافي على الاخر بغض النظر عن دينه وطائفته ومذهبه والابعاد عن العنف كوسيله وحيد للتغيير ,وكذالك اصدار تشريعات قانونية تجرم التحريض و تقاضي دعاة الكراهية ويسمح لكل من تلبس بجني الكراهية برفع دعاوى قانونية ضدة وضد كا محرض وداعي للعنف ضد الاخر,وتفعيل وتنمية ودفع مبدا المواطنة والمساواة والعدل بين جميع افراد الوطن بغض النضر عن انتمائتهم ومرجعياتهم في تولي الوظائف العامة واعتلاء مناصب القضاء والتعليم على اساس الكفاءه وليس على اساس التقسيم الطائفي او الحزبي وعدم تهميش اي اقلية وابراز مكانتهم كمواطنين محترمين نجتمع معهم في الوطن الواحد ويجمعنا ثقافة الحب والاخاء الانساني..! وكذالك ضبط ومراقبة كل المنابر الاعلامية العامة وخصوصا المنابر الدينية المحرضة التي تدعوا للكراهية وتجريمها لأستخدامها وسائل تفكك النسيج العام للمواطنه اوتشيع الرياح المنتنه للبغظ والكراهية,وعدم السماح لهذه المنابر بالشحن الطائفي اوالتهييج الديني او اثارة التطرف بكل انواعه حتى لاتؤدي الى بؤر التشنج وثقافة المخلب والعضل ,وعدم جر الناس من عواطفهم الى مهاوي العنف والبغظ والكراهية,
وهنا اريد ان ارد على بعض من يتهم القران الكريم بانه يدعوا الى الكراهية والبغض ويحث الناس على الكراهية والبغض ويمنع البشر ان يبدوا اي ود لمن يخالفهم في المعتقد حتى لو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم ويستشهدون بايه من القران الكريم هي (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )  .. ثم بعد ذالك يتسائلون هل هناك دعوة للكراهية والتباغض اكثر من هذه الدعوة..؟ وهنا اجيب لهم ولمن هم على شاكلتهم فاقول: القران الكريم يأمرنا بحب الاخرمهما كان ومهما دان كونه انسان اولا فهو مـُكرم واسجد له ملائكته فقال (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) بل اكثر من ذالك سجل القران الكريم شهادة بحب حتى اعدائنا فقال :
هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [آل عمران : 119]
والحب هو غريزه ساحتها شغاف القلب وليس عمل جوارح بدليل
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ [يوسف : 30]

الود تعني الرغبه والمحبة والوئام والميل القلبي,هو الشعور بالانسجام بين الناس وينبع من الاحتكاك الاجتماعي والعاطفي الدائم, والفرق بين الحُبُّ والودُّ .. أن الحب ما استقر في القلب ، والودُّ ما ظهر على السلوك , فإن كنت تُحب فلاناً فمشاعر الميل نحوه هي الحب ، وابتسامتك في وجهه هي الود ، وإذا قدمت له هديةً فهي ود.. فكل ودود مُحب ، وليس كل مُحب ودود .. وكل ودود أساسه مشاعر الحب في قلبه, وبتالي عدم الود لاتعني ابدا الكراهية او البغظ فهناك فرقا شاسعا بين ان تقول لشخص انا لا اودك او لا استلطفك او لااحبك وبين ان تقول له انا اكرهك او ابغظك ثم هناك فرقا شاسعا بين ان تقول لشخص انا لا احبك وبين انا سأقاتلك لاني ابغظك لأن مقولة انا لا اودك لاتعني سيفا يقطع رقبتك او رصاصة تخترق قلبك فهون عليك اخي المخالف ولاتجعل ثقافة الكراهيه تسيطر عليك انت بفهمك الخاطئ عني.!
و الود: معناه الحب للذات, يعني أنت تحب شيئا ما لذاته، مثلاً تقول لفلان أنا أحبك بكل  بما فيك زينا او شيناً جيدا او رديئاً، أو تقول له أنا أحبك لمحبة والدك،او لمحبة أخيك كونه صديقي، أو أحبك لذاتك كونك ابي او ابني او اخي كما أنت وكيف تكون، وساحته الود هو القلب وبهذا تعني الاية ان لانظهرسلوك الود لأبائنا اوبنائنا اواخواننا هكذا ككل ولذواتهم فقط كونهم اباء او ابناء دون النظر الى كونهم يحادون الله ورسوله ويعادونه ويحاربونه بالسيف , لأن كلمة حاد تعني :حَدّ السيفُ يَحِدُّ حِدَّة واحتدّ، فهو حادّ حديدٌ، فهو هنا تعني لاتمنعنا محبتنا وودنا كمجموعة من قتال من قاتلنا ورفع السيف ضدنا ولوكان ابائنا او ابنائنا فأننا بذالك نكون مدافعين عن انفسنا.!
الاية تحثنا على ان لانودهم لأفعالهم التي تحاد وتعادي الله والرسول ص بل نودهم لذواتهم كونهم ابائنا او ابنائنا تربطنا بهم صلة القرابة من ابوه او اخوه, فانت تحب اباك كونه اباك لكن لاتحب افعاله السيئه كونه يحاد ويعادي ويحارب الله ورسولة,
المودة لاتعني البر والصله: المودة والمحبة ساحتها المعنوي الداخلي وادواتها النفس والقلب , في حين ان البر والقسط والصلة ساحتها الظاهرالمادي وادواتها الجوارح, والله يأمرنا بالبر والصله والقسط مع الاخر مهما كان ومهما دان وهي مشروعة مادام الاخر لم يقاتلنا ويعتدي علينا (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
ولأن الود عمل قلبي ساحته العواطف والمشاعر ولأن المعروف عمل ظاهري ساحته الجوارح فإن كانت للوالدين خصوصية كونهماغير مسلمين وعلى دين اخر بل حتى لوكانوا ملحدين,حدد الله تعالى التعامل معهم على الشكل التالي:
اولا: الاصل بقاء الابن على الحب والمودة لوالديه ولوكانوا مشركين ولوجاهدوه على الشرك وفعلوا كل الطرق لكي يترك دينه وارائه قهرا او جبرا او بسلطة الابوه او بضعف الامومه.! ولكن وهنا الثانية: في حالة لم يستطع الابن المسلم ان يميل قلبه للوالدين المشركين كونه لم يرزق حبهما,يقال ان حب الاباء لأبنائهم فطرة وسليقه ولكن حب الابناء لأبائهم مكتسب وليس فطرة, فأذا ما كان الاب غليظ فظ مع ابنه سوف لايود الابن اباه وسوف ينفظ عنه ولوكان اباه الذي رباه لأن النفوس لاتميل لمن كان فظا غليظا ولوكان نبي مرسل يوحى اليه ولوكان محمد ص والله ينبه رسوله ص فيقول (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) فالحب رزق ولايخضع لقوانين او فيزياء او معادلات رياضية او هو بضغطة زر تحب  وباخرى تبغظ , لا, فالحب والقلب لابروتوكلات فيه فأنت قد تحب شخصا من اول نظرة وتغرم به ولاتعرف السبب وقد لاتميل ولاتود اخر ولو بقي معك سنين عددا..! الان هنا اذا لم يستطع الابن المسلم في ساحة (القلب وحب ) ان يوادد والديه كونهما يجاهدانه على تغيير معتقداته التى لاتوافق معتقدات الوالدين المشركين هذا لايمنعه من ان يبرهما بالبروالصلة والرحمة ويظهر لهما المعروف وهو (عمل جوارح ظاهري) وان كان قلبه لارصيد عاطفي فيه ولا ود وخذ الدليل (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً) اذن عدم الود للوالدين غيرالمسلمين المشركين او الملحدين لايسمح لك يامسلم ان تظهر لهما الفظاظه والغلظه من كلمات نابيه او رفع صوت بل حتى الـ أف وهي ليست كلمة اصلا لايحق لك قولها لهما  (فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) بل اكثر من ذالك (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) أليس هذا دينا يدعوا الى احترام الاخر  ولوكان مخالفا في الراي مهما كان وهما دان ويتعطش الى التعايش السلمي بين العقائد ولو كانت مختلفة ,أليس دينا كهذا يصلح ان يكون نهجا عالميا يفوق العلمانية في احترامها للبشر..؟  ألا يحق لنا ان نطالب من العالم ان يكون ودودا معنا لأننا ودودين معهم ؟ أليس دينا كهذا يستحق ان يكون دينا عالميا بأمتياز..؟

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات