ثقافة الرياضة
تظل الرياضة منبعا صافيا وموردا نقيا للجسم السليم بل للعقل السليم أيضا إذا ما انتحينا نحو الرياضة الفكرية وبطبيعة الحال لا يمكن أن تكون الرياضة بشتى أنواعها حكرا على أحد أو فئة معينة من الناس فالكل باستطاعته مزاولتها وعشقها والقراءة عنها والتثقف والتزود منها .
وما دعاني لكتابة هذه الأسطر هو أني كنت يوما في ضيافة أحد الإخوة وكان يظهر عليّ ( على حسب رأيه وتصنيفه) بأني من الملتزمين وقد رأيته يتصفح إحدى الصحف الرياضية فسألته عن إحدى نتائج مباريات كرة القدم فاستغرب وأخذ يضحك – فقلت له ما الذي يضحك في الأمر ؟!
فقال أنك رجل ملتزم ؟! قلت وما الضير في ذلك ؟! هل الرياضة حكر على أحد معين أو جنس معين أو عمر معين؟! وهل ما فعلته خطأ ، لا يجوز إلا لكم أنتم؟!
الرياضة ثقافة ومن حق إي أحد أن يطلع ويقرأ الأخبار الرياضية وغيرها.
وأنا أحمل خلفية جيدة حتى عن الفرق الأوربية وغيرها. فعددت له بعض الفرق والنتائج بالنسبة للكرة الآسيوية ولاسيما بطولة آسيا الأخيرة ، فأخذ يمتدح ذلك وقال لم أتوقع أنك كذلك!!
ولديّ هنا سؤال ، وهو لماذا توقّع هذا الشخص أن الملتزمين بعيدون عن الرياضة ، هل هم ضدها بالفعل أو يكرهونها ؟ ولماذا ترسخ في ذهنه هذا الاعتقاد ؟ وهل اعتقاده هذا صحيح؟ بالطبع لا..
لأننا شاهدنا ونشاهد الكثير من هؤلاء شاركوا ويشاركون في الألعاب الرياضية بشتى أنواعها ، وهذا ليس بغريب لأن الإسلام حث على ذلك وأمر به ، يقول الخليفة عمر بن الخطاب( رض): ( علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل).
وإنما الذي جعل هذا الشخص يستغرب هو قلة إطلاعه على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في هذا الجانب النهم من حياة الإنسان الرياضية بكل أبعادها الفكرية والجسدية.
التعليقات (0)