ثقافة الحوار
الحوار في اللغة واسع يشمل كل مناقشة بين اثنين أو أكثر في أي موضوع من المواضيع حتى المجادلة تعد حوارا
الحوار ليس فيه صغير ولا كبير ولاحق ولا باطل لان الله حاور إبليس وهو الحوار الأول على وجه الخليقة . والأنبياء حاوروا الفقراء والطواغيت لمصلحة الشعوب وتنظيمها .وهو فطرة إنسانية تنشأ وتتطور من خلال مراحل النمو النفسية والاجتماعية يبدأ من الطفولة بمحاورة الذات ثم يتدرج بمحاورة أقرانه ومعلميه في المدرسة الابتدائية كما ينقل إن (أول من استخدم هذه الطريقة هو الفيلسوف اليوناني القديم سقراط ، وتقوم على الحوار الذي يتم بين المعلم وتلاميذه ، ويعتمد هذا الحوار على إلقاء مجموعة من الأسئلة المتسلسلة المترابطة على الطلاب بحيث توصل عقولهم إلى المعلومات الجديدة بعد أن يكتشفوا نقصهم أو خطأهم بأنفسهم) حتى تأخذ المحاورة أشكالا أخرى تمتاز في المرحلة المتوسطة بالكشف والمجادلة والعناد وهي مرحلة تمتد إلى الجامعة لتظهر عندها محاورة الجنس الآخر اللطيف ومع انتهاء مرحلة الجامعة تتضح لديه الريادة ولو بأحلام اليقظة ثم تبدأ مرحلة الحوار الأسري للزوجة والأبناء و مرحلة الحوار المهني ومعنى ذلك انه يبدأ من أول مؤسسة بالحياة إلى أهمها وهي مؤسسة الحكومة وهنا (مربط الفرس )ومثل هكذا حوارات تسمى حوارا وطني ومن المؤمل أن تكون ناجحة لان أبناء البلد ينظرون لها بايجابية وهمة عالية للحصول على الاتفاق وليس النتيجة الحتمية للحوار النجاح دائما ويفترض ان تكون هناك مقدمات تساعد في نجاح الحوار الوطني وهي مقدمات نفسية تخص المتحاورين تتضمن ثقافة نفسية كالتفكير الصحيح والمعرفة الواعية في حل المشكلات بما يناسب الجميع فان الشخص الذي يحترم المرأة ويطيع والديه ويرحم الصغير ويحترم الكبير ويؤدي حق الوطن بأحسن أداء ويفهم الرأي والرأي الآخر هو الشخص الناجح في النيابة عن الآخرين اما العنف وكل ما يكتم الأفواه هي عوامل مخيبة للآمال تؤدي دائما إلى الفشل واذا كانت هناك حلول بهذه الطرق فإنها حلول مؤقتة سوف تنتج عن عملية حوار مهددة بالفشل دون ما نتائج طيبة .
سيد جلوب سيد الكعبي
التعليقات (0)