ثقافة الحب في عيد الحب
بقلم/ حسام الدجني
يصادف اليوم الرابع عشر من شباط فبراير عيد الحب "فالنتين", على الرغم من اختلافنا نحن المسلمين مع مثل هكذا أعياد, إلا انه يأتي في ظروف الحصار والدمار والعدوان, حيث يسطر شعبنا أروع لوحة عرفها التاريخ, لوحة الصمود والثبات والتمسك بالثوابت الوطنية, لوحة رسمت باللون الأحمر, رسمها الشهداء والجرحى الأكرم منا جميعا.
يأتي هذا اليوم ونحن بحاجة إلى أن ننتمي إلى مدرسة الحب, مدرسة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, حيث كان رسولنا الكريم مثالا للحب, حبه لبيته, وأهله وأصحابه.
يأتي هذا اليوم وقلوبنا تمتلئ حقدا وكراهية على بعضنا البعض, فمنذ الانقسام الفلسطيني, أصبحنا لم نعرف الحب, مللنا تعبئة سلبية على بعضنا البعض, حتى أصبح الطفل يعرف أن يحب الكراهية فقط, كفى كفى كفى, نريد أن نحب, أخي من فتح وأخي من حماس, وأخي من الجبهة, وأخي وأخي...
يأتي هذا اليوم قبل أسبوع على بدء جولات الحوار الوطني الفلسطيني, ونحن نستبشر خيرا في أن يعم الحب جميع أرجاء فلسطين, فالقدس فتاة جميلة تستحق أن نقدم لها وردة حمراء, ويافا عروس البحر تنتظر ابتسامة بين الأشقاء, فلسطين أكبر من الجميع, عدونا واحد, وهدفنا واحد, فعلى ماذا نختلف؟؟.
لنعزز ثقافة الحب بين أبنائنا, بين طلابنا, بين مشاهدينا ومستمعينا, بين قياداتنا ونخبنا, لنجعل من هذا اليوم يوما استثنائيا, نستعيد ما فقدناه من حبنا لعائلاتنا وأصدقائنا, وحبنا لقضيتنا.
حبيبتي فلسطين, أقدم لك باقة من ورد القرنفل, على الرغم من تجريف الجرافات الصهيونية حقول القرنفل, سنزرع ونحصد على الرغم من كل الأشواك المحيطة والمحدقة بنا وبقضيتنا.
بقلب المحب/ حســام الدجنــي
كاتب وباحث فلسطيني
HOSSAM555@HOTMAIL.COM
التعليقات (0)