مواضيع اليوم

ثقافة الانتخاب لاختيار الافضل

إسلام العياصرة

2010-05-15 21:07:26

0

ثقافة الانتخاب لاختيار الأفضل
إسلام العياصرة
مع إطلالة شمس الانتخابات النيابية وكثرة الأحاديث والأقاويل عن قانون الانتخاب بين الشباب المتوقع منهم إحداث التغيير المطلوب في أحداث هذه الانتخابات لإفراز مجلس نيابي قادر على مواجهة التحديات متمكننا في جواب ومفاصل العملية السياسية وكشاب يعشق وطنه ويرى في أن مصلحة وطنه فوق أي اعتبار ما أزال متمسك برأيي حول الانتخاب كمنهج لاختيار النواب القادرين على تلبية طموحات أبناء الوطن وممارسة دورهم التشريعي بشكل سليم بعيدا عن المصالح الشخصية والالتفاف خلف تيارات لا ترى ابعد من مصلحتها.
الانتخاب ثقافة مهمة جداً يفتقر لها الشباب بشكل كبير.. نعم فنحن ننتخب حسب اتفاق الإجماع على المرشح لشخصه وليس على برنامج عمله أو قدراته العملية بل أن بعضنا يلتفت يمينا أو يسارا وينتخب حسب رؤية جاره آو حسب من يدفع أكثر وللأسف فان ظاهرة شراء الأصوات تستفحل بين الشباب حيث يلجا البعض إلى تحفيز أصدقائه إلى بيع أصواتهم مقتنعا بالقول ( ماذا أريد من النائب ،،، غدا سينجح ولا يعرف احد فلماذا لا نبيع ونكسب ) هذا الرأي لا ينتشر فقط بين الشباب ولكن بين المجتمع أيضا فالكثير من المرشحين يدفعون المال مقابل الصوت ؟.
نعود لموضوعنا وهو ثقافة الانتخاب التي تداخلت فنحن الشباب بحاجة ماسة إلى التوجيه الحقيقي لاختيار نواب الوطن واجد أن المشكلة تكمن في مراحل تأسيسنا فلو تعلم صغارنا ثقافة الانتخاب في مدارسهم ونحن في جامعاتنا وكلياتنا قبل أن نفكر في تعميم الانتخاب فيما بيننا دون رؤية حقيقية . لأن الأمر ليس مجرد إشاعة الانتخاب دون الاستفادة منه في اختيار الأفضل لصالح تقدم العمل بل تعلُّم من نختار وفق أصول موضوعية وليس مجاملة مهنية أو قبلية أو فكرية.. فقط.
من هنا أتصور أن البدء بتأسيس ثقافة الانتخاب في المدارس والجامعات من شأنه أن يصنع جيلاً يدرك ماذا يريد ولماذا يريد هذا دون ذاك .. جيلاً ينطلق من موضوعية التفكير ومصلحة الوطن وليس تبعية التفكير والمصلحة الشخصية .. ناهيك عن فوائده الأخرى من حيث تحقيق قيمة الانتماء للوطن وقيادته و تعليم الأطفال والشباب ثقافة الاختيار ، وثقافة الاختلاف ، وثقافة الفوز ، واحترام الرأي والرأي الأخر إضافة إلى ثقافة التفكير برؤية جماعية وليس التفكير الفردي وغير ذلك مما يحتاجه أي مجتمع يريد التقدم وليس فقط التعايش مع اليوم دون رؤية إستراتيجية لغد مشرق .
تكريس ثقافة الانتخاب في طالب المرحلة الابتدائية أو الثانوية والجامعية يفيد المجتمع أكثر من اختيار مجلس النواب الذي انتهى عمل الناخب فيه بمجرد أن المرشح قد فاز وأصبح نائبا ، تلك حقيقة لا نريد أن نزايد عليها لمجرد أن نعمم منهج الانتخاب.. ولنا في تجاربنا الانتخابية خير مثال.
ثقافة الانتخاب ... ربما يجب علينا قبيل موسم الانتخابات النيابية أن نتطلع خلفا إلى ما أنجز في هذه الثقافة وهل نحن بحاجة إلى ثقافة جديدة ، وهل بمقدورنا تخيلها أو تصورها أو التفكير فيها ؟؟ ،
فضلا على أن تنوير الشباب بان المسؤولية الأخلاقية والحقوقية تقع على الناخب وليس على الناجح في الانتخابات لتبدو المسألة برمتها موضوع وطني بحت يتم خلاله اختيار المرشح الأفضل وفق رؤية إيمانية إصلاحية تؤمن برسالة القائد في أن الإصلاح السياسي جزء لا يتجزأ من الإصلاح الشامل ، هذا على الأقل ما يمكن أن نشعر به عبر التجارب الأردنية في الانتخابات البرلمانية في أن يكون الشباب مبادرين لتقديم ثقافة انتخابية مبنية على التنافس في البرامج السياسية والتنموية.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !