مواضيع اليوم
ثعابين الكلام
قاسم السنجري
لم ينبت لي قرنان فوق هامتي
لأغزوَ العالم
لم تكن ليلتي معلقة بنجم سخيف
وحولي يدور سؤال احدب
مَنْ أضرم نيران خوفي؟!
……
………
كدتُ اصلُ إلى نفسي التي على بعد لجةٍ من ضرام التعابير
فهل تخون العبارة ؟
تجلّتْ لي الغوايات
على فراشٍ من جلود الثعابين
لهذا ألوم ليلة النوم التي لم تزرني منذُ خوفين
ألومُ التعاويذ التي علّقتها جدتي في قماطي
ولم تجلب لروحي السكينة …
فماذا يبيتُ في جعبتي
قصائدُ بالية؟!
ووطنٌ يتيم؟!
أنني أستبدلُ ما يشاؤون بما لا أشاء
أستبدلُ صمتي بكلماتٍ فاترة
وأرسمُ فوق جبهة الحزن قبلةً من جحيم التعاويذ
أستبدل سنَّ العقل بنابٍ لأفعى قديمة
أستبدلُ هذا الوطن بكسرةِ أمنٍ يابسة
فهل أتاك حديث الجنود؟
وهم يركلون مؤخرة الشعب بحذاءٍ أشرم
وهل رأيت الصلع منتصباً فوق رأس النخيل
وهل رأيت الفرات يهشُّ الذباب عن وجهه الدبق
ودجلة يفترشها الملح
فَمنْ سيعطي لهذى المواويل دفقة الفرح المستحيل
وماذا تبقى؟
نحن نجترُّ أضغاثنا في دخان السكائر
ونحتسي دمعَ أيتامنا في قحف جمجمة
وماذا تبقى؟
حينَ تعوّجُ بوصلات التوسل
لتفضي إلى جهةٍ غادرتها العصافير
فلا بدّ من نسج أكفاننا من حطام التغاريد
ونشرب نخبَ ظلمتنا المنتقاة
بكينا سخف أحلامنا حين قلنا:
إذا أشتدَّ سواد الأماني
سينبلج الصفح عمّا قريبا
وانتظرنا…
متى ستنـزعُ ليلتُنا جلدَها ……
ولكن……
قارب الفجر لم يزل راكداً في عينٍ حمئة
فاستدنا من الطين قبّرة لا تنام
رسمنا من غبار السبايا قمراً باسقاً
تسيلُ عليه دماءٌ من الأقحوان
أضف تعليق
آخر الأخبار من إيلاف
من صوري
فيديوهاتي
التعليقات (0)