ثروات .. ثورات ... ثروات ...
كلمتان لها نفس الأحرف ونفس العدد وتوصل إحداهما للأخرى ، وإلى الآن خمس دول عربية قامت بها ثورات ، ربما هي صدفة مؤقته فالعدد كما يبدو في ازدياد
فالأردن حذرت بأنها اصبحت داخل دائرة الإستهداف الدولي وأن هناك دعم خارجي لتصعيد الإحتجاج الشعبي وجر الأردن للربيع العربي
ولا نعلم من التالي في هذه المنظومة الجديدة
ما يدعو للتفكير هو أن الثورات تقوم على فكر معين وعلى ايدي شباب عطش للحرية ثم بعد ذلك نجدها بين ايدي غريبة منها من يعيش على أرضه ومنها من يعيش خارج أرضه
ووحين تنجح الثورة كما يعُتقد تجد الأيدي تتصارع وتتقاتل للحصول على النصيب الأكبر من الكعكة غير متنبهين لما يحدث للكعكة من تخريب وتدمير أو ربما يد ماهرة تخطفها منهم
وما نراه في مصر مثال على هذا القول ، فقد قامت الثورة من أجل تأسيس دولة مدنية ديموقراطية ولكن يبدو أن الأحداث التي وقعت بعد ذلك بعيدة كل البعد عن هذا المفهوم
والديموقراطية التي تعامل بها المجلس العسكري الحاكم مع طلبات الثورة ربما يجد نفسه مجبرا على التراجع عن بعضها في ظل الفوضى الحاصلة
وقد تحدث ثورة أخرى تطيح بالحكام العسكريين وحينها سوف نرى كيفية تعاملهم مع الحدث
وبما أن الحديث عن الثورات العربية فمسمى الربيع العربي لا أعلم من أطلقه على التغيرات الحاصلة ربما هو أحد الرعاة .... أو جزار
وما أراه إلا ربيع يرعى به المواطن العربي حتى يسمن ومن ثمَ يتم ذبحه ولكن لمصلحة من .. الله أعلم
على الهامش
بما أن حديثنا عن الثورات وغدا يوم الجمعة اليوم الذي أصبح مخصصا لخروج المظاهرات فقد دعا الرئيس الفلسطيني أبو مازن العرب للخروج إلى الشوارع
تحت شعار ( مليونية فلسطين ) وذلك لدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال وأن يكون له دولة ذات سيادة مثل بقية دول العالم
هذه التظاهرة هي حقا تستحق الخروج لها فالأحداث المتوالية للشارع العربي طغت على القضية الأساسية وهي فلسطين .
منيرة حسين
التعليقات (0)