"وأمضي في طريقي نحو حلم مخضّب بالدموع"
حينما أتحدث عن المدرسة المثالية في الأدب العربي
يحتاج الأمر منّا وقتاً طويلا لشرح تفاصيل هذه المدرسه
ولكنّي سأحاول أن أوّضح بعض الخطوط العريضه
لهذه المدرسة التي طالما حلمت بالتجديد والخروج
على الأشكال التقليدية التي تخنق لغتنا العربيه
فاللغة العربية ثريّة بأشكال عديدة ومتنوعة
نرى الجمال ولكن لاتوجد له هويّة أدبية
كثيراً من الأدباء ليست لهم هويّة أدبية لذا نجد
الوجع النفسي يتغلغل في أعماقهم
نعشق الحرف ولكن حروفنا
لايمكن أن تنتمي لمدرسة من المدارس الأدبية المعروفة في الساحه
لذا سأرفع صوتي بعد سنوات جفاف حارقه لعلّ هناك من يسمع بي
وينتمي إلى مملكتي الأدبية لنشكّل نواة نرسم
ظلالها لجيل يبحث عن النور وسط ظلام البحر
الذي يُخفي بعضاً من كنوز تزخر بها لغتنا العربية
أشعر أنّ الوقت بدأ يسدل ستاره أمام استمراري
ولذا أحاول أن أترك بعض الخطوط العريضه
ثمّ البدء بالتفاصيل لعّل هناك من يضع الأسس
لهذه المدرسة من خلال كتاباتي الأدبية فهي تشمل كافة أقسامها
وكثيراً من قواعدها كان في قصيدتي
"أزهار الألم" وقصيدة"استقرت في الذاكرة"
ولكن بداية سأحاول أن أنقل بعض كتاباتي
السابقة حول هذه المدرسة
وبعض الردود حولها تمهيداً للحديث عنها
لآأنكر أنّ من دفعني لكتابتها في هذا الوقت هو أستاذنا الكريم أبو
إبراهيم ولن أنسى اتصاله وتشجيعه لكتابة أفكاري وكان بمثابة
الشمعة التي قامت بتدفئة المكان ، وتمنى أستاذنا أبو إبراهيم لو
أعدت النظر في اسم المدرسة..
كون "المثالية" تتصادم ويعني أنّ غيرها غير مثالي وحقيقة كان
اقتراحه مثار إهتمامي ولو وجدت الاسم المناسب لأخذت به
علماً أنّ هذه المدرسة تستوعب جميع الأشكال ولكن بشروط
الانتماء.
"لايهمني أن أكتب لشكل ما ولكنّ مايهمني، أن تنفذ كلماتي الى وجدان الآخر"
نخلط الأمور مابين المدارس الأدبية،والقوالب أو الأشكال التي تحتوي هذه
المدارس
فالقوالب الشعرية تتكون من الشعر العمودي ،والتفعيلي،والنثري الذي
أضاف بعضاً من مهارات جديدة كالألوان ،والطبيعه،وعمق الفكرة
وهو تطّور في الشعر العربي بدأ بجبران خليل ،والسياب،ونازك الملائكة
حينما أتيحت لهم قراءة النتاج الأدبي العالمي..
والمدارس الأدبية هي عبارة عن أغراض الشعر فالرومانسية هي الغزلية
والانطباعية هي الوصفية وما المدرسة الرمزية في الشعر الاّ جزء من
مهارات وقواعد أساسيه في الشعر النثري ولكن حينما توغّل المفتونين بالرمز
خرجت من رحم النثرية لتحاول الاستقلال بذاتها وليس هذا محور حديثنا
هنا ضاق بنا المكان فالقوالب قامت بإلغاء الأغراض والاستقلال كل على حده
مما أضعف أواصر الابتكار في لغتنا ،وتشرذمنا فالشعر العمودي الذي يخنق اللغة
حيث الاهتمام بالوزن على حساب المعنى أو سطحيّة الموسيقى الداخلية فكلماته
مباشرة لم يحاول مناصروه الارتقاء بلغته وترقيقها لتلامس مشاعر جيل جديد
يرى الحياة أفق أوسع عندما أتيحت له المعرفة ليدرك أنّ لغتنا رحبة فهي
تنقل الأحاسيس،والأصوات وتعرف في كلماتها الصدق ولذا قلت:
"عندما أنظر إلى الكلمات فإنها تكشف لي عن أعماقها"
أيعقل أيّها الإخوة الكرام أن تظل لغتنا دون تطوير يحجر عليها من تحبهم
ويكرهونها، تناديهم وتحتضنهم وتفتح لهم عن كنوزها وهم يقبعون في ظلال
قديمة حيث البيوت الطينية ورائحة الضباب حينما يعانق وجه الحقيقه
لغتنا العربية التي اختارها المولى عزّ وجل ليشّرفها بكلام تذرف له الدموع
تحتوي على خمسة ألاف جذر بينما لغات العالم مجتمعة لاتتجاوز خمسمائة جذر
ما معنى هذا الكلام؟ هل يمكننا أن نلتمس الجواب؟
ولكن المدرسة المثالية لايهمها القوالب والأشكال التي لاوجود لها في حركة
التطوير التي أنادي اليها وهي الإرتقاء بالفكر عن طريق اللّغة
مايهمنّي في هذه المدرسة أن تسعى لترقيق اللغة وكثافة الصور الجديدة
والبحث في التراث الثقافي،والاجتماعي وربط التطوير بالأصاله
وحيث أننّي أرى أنّ أي قطعة أدبية شعرية كانت أم نثرية لاتحمل صوراً مبتكرة
لاتمت لتوجهاتنا ولاالى هذه المدرسة بشئ..ولذا فانّ هذه المدرسة تهتّم
بتغذية المخ التصويري تماماً كما تهتم بتغذية الادراك فمن المعلوم أنّ المخ
يوجد به فصان فص للتّصور وآخر للإدراك ويشمل جميع العمليات اللغّوية
والحسابية وهذا ليس مجال حديثنا،
ألفاظ هذه المدرسة مستوحاة من الطبيعة ومن الخيال ومن المعاني الدقيقة التي
يحتملها النص الأدبي ولنقرأ هذه الجمله التي جاءت في قطعة كاملة في كتابي
الجديد "إشراقة فكر"
"ويبقى الندى يرسم أجمل لوحات من أغنية تتماوج حزناً كأرق عتاب
ويموت الليل وفي همستها دفء طاغ ،دفء مشتاق يتّلون في بحر حنان"
تنأى هذه المدرسة عن كل لفظ جارح أو مباشر..وتستخدم العاطفة الصادقة
التي ترتسم على حروفها..وتتماوج فيها الانفعالات النفسية وهي تقذف بوجع الروح
من خلال لغة راقية تبث مايتدفق بكل عفوية إنّها مدرسة عشق الأرواح من خلال
لغتنا نذوب في غنجها ودلالها وتأسر نفوسنا وتحرك الجمال المطمور بوجداننا
سنتابع حديثنا حول هذه المدرسة سأترك لكم قالباً جديداً وضعت فيه مناجاتي
نامت عيوني وعينك ماتنام
الله واكبر على فجر برق
فاضت دموعي على خّدي همال
الله واكبر على قلب أنحرق
الله واكبر على فجر برق
في حنايا الصمت في عذب الكلام
الله اكبر على قلب انحرق
في كهوف الخوف في صمت الظلام
الله اكبر على لحظ سرق
منّي جذور أحلام مافيها ملام
الله اكبر والسبّايب مفترق
في بحوره ذقت أنواع الغرام
أعود فأقول أنّ هذه المدرسة تحتوي كل نص يرتقي بصوره بلغة أدبية راقية
تنفذ مباشرة إلى الوجدان..
لآأنكر أنّ هناك الكثير من الأقلام المبدعة وخاصة النسائية منهم ممن تستهويهم
وأجد الكثير من كتاباتهم تنتمي الى فكرة هذه المدرسة ولكنها أقلام متشرذمة
هنا وهناك... أقلام مبدعة ولكنّها حائرة تعشق الجمال حينما تتذوقه بطعم الحب
والشجن ،فتذرف دموعها وتكتب بعاطفتها الرقيقة ماينفذ إلى كل روح يسحرها
البيان..لن أنسى هذه الأقلام سنجتمع يوماً لنحتفل حينما تدشّن في منتدى تبنى هذه
المدرسة.
في الشعر النثري يحاول الشاعر المتقن أن يقوم بتعميق الإيقاع عن طريق حروف
الجر والصلة بينما هذه المدرسة لها جوانب عديدة في تعميق النص عن طريق
بعض الكلمات الخاصة مثلا: نشيد الصبح في الطرقات يتلى- لنقرأ التقاطيع في كلمة
الطرقات..وأيضا يمكن تعميق الفكرة في هذه المدرسة بانفعالات تسبقها مثلا
لن أكتب لك
لن أهمس لك
لن أدخل جوفك
بل سأصعد في أعلى نقطة في زاوية منكسرة
أبعث فيها تراتيل ذائبة
وشعور يعبث في الذاكرة
وحنين وأشواق ثائرة
دعني أنظر في عينيك الهائمة
دعني أسترجع ذكرى ماتت
وأسترجع معها نفسي الرائعه
ما أجمل صورتك الفاتنه
هذه المدرسة تشمل على كافة الأصناف الأدبية.
كالشعر المموسق ،والبوح الذاتي
والخاطرة التي يتحدث فيها الكاتب عن موقف ما وترتسم شخصية
أخرى تكون لها بناء في الأساس وتدور في فلك الحنين والشوق والغربة
وقسوة الطيوف التي تجتاح الروح وتعصر الفؤاد ولكن هذه المدرسة
ترفض البوح في الخيانة،والكذب،وغيرها مما يسئ إلى الفطرة الإنسانية
التي خلق الله الناس عليها ..فالحبيب مهما قسى ومهما هجر نشتاق اليه
ونبكي حسرة على أيام كنّا بين يديه ..تظل صورة الحبيب الذي له بقايا من
كلمات أشعلت وهج الحب الدافئ الذي سال بنعومة إلى أرواح بعيدة بعيدة
لتستقر روحي في أعماق بحرها كما سكنت روحها في أعماقي
أعود فأقول هناك القصة القصيرة وهي لاتهتّم بالنهاية فالنهايات المفتوحة
في القصة القصيرة والرواية من الجمال الذي تنادي إليه هذه المدرسة..ولكنّها
تكون نهاية ذكيّة ترسم ملامح مختلفة لنهايات يقوم القارئ بوضعها حسب
الايدلوجيات الثقافية والاجتماعية والخبرات السابقة لكل قارئ مما يعني أنّ هناك
فئة يرتقون بها عندما يلامسون عمق المشاعر الذائبة في حروف النص
ولعلّ قصتي "أنا وهي والقمر" وقصة وردة المشاعر واعترافات بين يدي امرأة
وهل يهدأ بركان الحب هذه القصص الأربعة من يتأملها سيجد الكثير من القواعد
الواضحه لهذه المدرسه
وهناك صورة أو ومضة أو ماتسمى القصة القصيرة جداً
هذا الصنف يحتاج إلى متمرس ليضع الجملة تحمل صورة جليّة بعبارات تشّد
بعضها بعضا.. سنحاول لاحقاً الإيضاح حول هذه النقطة على وجه الخصوص
وحول قواعد ومبادئ هذه المدرسة على وجه العموم..
لن أتحدث في هذا المختصر عن تاريخ اللغة وتطورها إنّما لأوضح فكرة
تستمدّ منها هذه المدرسة ينبوعاً صافياً منها وأطمع أن أستطيع أن أترجم
أفكاري وأنقلّها واضحة على الحروف
كانت الحروب التي وقعت قبل الرساله المحمدية ارهاصات في ترقيق اللغة
فداحس والغبراء التي فرقّت الأحباب ،وأرملت النساء دافعاً قويّاَ لتقول
العاطفة كلمتها فهذا الزير سالم ويعتبر أول من قام بترقيق اللغة نفجعّاً
في موت كليب وهذه الخنساء تعطينا صوراً جديده..علم في رأسه نار
من هنا أخذت اللغّة حركة التطوير ..وهناك شرح واف ومختصر عن هذا
الموضوع في كتابي "اطلاله على الشعر والشعراء"
ولكنّ الحدث الهام الذي انبهر منه البلغاء "القران الكريم" كان بمثابة تجديد
في كل شئ ومنه القالب فلا هو شعر ولانثر ..صوره بديعه وجديدة..معانيه عميقة
يحمل علوماً مختلفة..معجز في نظمه..يرتقي بالفكر وكان فعلاً فالمعرفة بدأت
مع نزوله..ولكن لنعود للتاريخ والعصور التي تلت عصر الخلافة ومابعد الخلافه
العباسية انحدر الفكر العربي حتى عمّ الجهل بلاد المسلمين ولكن في العصر
الحديث حيث انتشار الكتاب والمدارس والمطابع أصبح الأمر هاماً في البحث
والتنقيب عن كل مايخدم لغتنا العربية..
سألتني احدى الأخوات بعد مقالي عن الرواية وانواعها سؤالاً مفاده
هل يمكن أن نقرأ رواية تاريخية ،واجتماعية،ورومانسية في وقت واحد
قلت لها نعم يمكن ذلك ولكن تحتاج الى كاتب ذا مواصفات معينه
ولست بصدد الحديث عن هذه المواصفات وكنت قد شرعت في كتابة
رواية تاريخية يتخللها مواقف عديدة..كانت الفكرة أن اخترت عدداً من
الأعضاء في المنتدى الذي أكتب فيه في رحلة تاريخية نعبر فيها الزمن
والمكان وكانت وجهتي مع الأعضاء الى اليمن بداية التاريخ اسميتها
رؤية تغيّر وجه التاريخ..المهم أننّي قطعت شوطاً كبيراً في هذه الرواية
التي لها مواصفات المدرسة التي أكتب عليها كما في روايتي"حوض الزهور"
أعود فأقول بأنّ الرسائل الأدبية محور هام في هذه المدرسة هذه الرسائل
التي كانت تمثّل نبعاً هاما في حياء التراث ،والمساهمة في تطوير الفكر عن طريق
اللغة اندثرت وخفت بريقها رغم الرسائل الرائعة التي كانت بين جبران خليل
ومي زياده وقد تحدثت عن هذا الموضوع في"أمنية فتاة"..
ومحافظة على هذا الجانب الأدبي أنشأت زاوية باسم"رسائلي اليهم"كتبت
فيه نبذة عن هذا الأدب ونشرت بعض رسائلي وبعضها سأحاول نشره في القريب
هذه المدرسة تكتب في كل شئ بدون حواجز ولكن بنوع خاص من التعبير العفوي
غير المتشنج الذي ينثر أجمل وأرقى العبارات المختلطة بالعاطفة والحب
كما أنثرها أمامكم بكل ود وحب وسنلتقي على منابر الكلمة وسنعمل على التجديد
وستتشابك الأنامل الرائعة لتسّطر تاريخاً أدبياً ،ونقطة ضوء لجيل يعشق الكلمه
نتابع حديثنا-باذن الله-
"وأمضي في طريقي نحو حلم مخضّب بالدموع"
حينما أتحدث عن المدرسة المثالية في الأدب العربي
يحتاج الأمر منّا وقتاً طويلا لشرح تفاصيل هذه المدرسه
ولكنّي سأحاول أن أوّضح بعض الخطوط العريضه
لهذه المدرسة التي طالما حلمت بالتجديد والخروج
على الأشكال التقليدية التي تخنق لغتنا العربيه
فاللغة العربية ثريّة بأشكال عديدة ومتنوعة
نرى الجمال ولكن لاتوجد له هويّة أدبية
كثيراً من الأدباء ليست لهم هويّة أدبية لذا نجد
الوجع النفسي يتغلغل في أعماقهم
نعشق الحرف ولكن حروفنا
لايمكن أن تنتمي لمدرسة من المدارس الأدبية المعروفة في الساحه
لذا سأرفع صوتي بعد سنوات جفاف حارقه لعلّ هناك من يسمع بي
وينتمي إلى مملكتي الأدبية لنشكّل نواة نرسم
ظلالها لجيل يبحث عن النور وسط ظلام البحر
الذي يُخفي بعضاً من كنوز تزخر بها لغتنا العربية
أشعر أنّ الوقت بدأ يسدل ستاره أمام استمراري
ولذا أحاول أن أترك بعض الخطوط العريضه
ثمّ البدء بالتفاصيل لعّل هناك من يضع الأسس
لهذه المدرسة من خلال كتاباتي الأدبية فهي تشمل كافة أقسامها
وكثيراً من قواعدها كان في قصيدتي
"أزهار الألم" وقصيدة"استقرت في الذاكرة"
ولكن بداية سأحاول أن أنقل بعض كتاباتي
السابقة حول هذه المدرسة
وبعض الردود حولها تمهيداً للحديث عنها
لآأنكر أنّ من دفعني لكتابتها في هذا الوقت هو أستاذنا الكريم أبو
إبراهيم ولن أنسى اتصاله وتشجيعه لكتابة أفكاري وكان بمثابة
الشمعة التي قامت بتدفئة المكان ، وتمنى أستاذنا أبو إبراهيم لو
أعدت النظر في اسم المدرسة..
كون "المثالية" تتصادم ويعني أنّ غيرها غير مثالي وحقيقة كان
اقتراحه مثار إهتمامي ولو وجدت الاسم المناسب لأخذت به
علماً أنّ هذه المدرسة تستوعب جميع الأشكال ولكن بشروط
الانتماء.
"لايهمني أن أكتب لشكل ما ولكنّ مايهمني، أن تنفذ كلماتي الى وجدان الآخر"
نخلط الأمور مابين المدارس الأدبية،والقوالب أو الأشكال التي تحتوي هذه
المدارس
فالقوالب الشعرية تتكون من الشعر العمودي ،والتفعيلي،والنثري الذي
أضاف بعضاً من مهارات جديدة كالألوان ،والطبيعه،وعمق الفكرة
وهو تطّور في الشعر العربي بدأ بجبران خليل ،والسياب،ونازك الملائكة
حينما أتيحت لهم قراءة النتاج الأدبي العالمي..
والمدارس الأدبية هي عبارة عن أغراض الشعر فالرومانسية هي الغزلية
والانطباعية هي الوصفية وما المدرسة الرمزية في الشعر الاّ جزء من
مهارات وقواعد أساسيه في الشعر النثري ولكن حينما توغّل المفتونين بالرمز
خرجت من رحم النثرية لتحاول الاستقلال بذاتها وليس هذا محور حديثنا
هنا ضاق بنا المكان فالقوالب قامت بإلغاء الأغراض والاستقلال كل على حده
مما أضعف أواصر الابتكار في لغتنا ،وتشرذمنا فالشعر العمودي الذي يخنق اللغة
حيث الاهتمام بالوزن على حساب المعنى أو سطحيّة الموسيقى الداخلية فكلماته
مباشرة لم يحاول مناصروه الارتقاء بلغته وترقيقها لتلامس مشاعر جيل جديد
يرى الحياة أفق أوسع عندما أتيحت له المعرفة ليدرك أنّ لغتنا رحبة فهي
تنقل الأحاسيس،والأصوات وتعرف في كلماتها الصدق ولذا قلت:
"عندما أنظر إلى الكلمات فإنها تكشف لي عن أعماقها"
أيعقل أيّها الإخوة الكرام أن تظل لغتنا دون تطوير يحجر عليها من تحبهم
ويكرهونها، تناديهم وتحتضنهم وتفتح لهم عن كنوزها وهم يقبعون في ظلال
قديمة حيث البيوت الطينية ورائحة الضباب حينما يعانق وجه الحقيقه
لغتنا العربية التي اختارها المولى عزّ وجل ليشّرفها بكلام تذرف له الدموع
تحتوي على خمسة ألاف جذر بينما لغات العالم مجتمعة لاتتجاوز خمسمائة جذر
ما معنى هذا الكلام؟ هل يمكننا أن نلتمس الجواب؟
ولكن المدرسة المثالية لايهمها القوالب والأشكال التي لاوجود لها في حركة
التطوير التي أنادي اليها وهي الإرتقاء بالفكر عن طريق اللّغة
مايهمنّي في هذه المدرسة أن تسعى لترقيق اللغة وكثافة الصور الجديدة
والبحث في التراث الثقافي،والاجتماعي وربط التطوير بالأصاله
وحيث أننّي أرى أنّ أي قطعة أدبية شعرية كانت أم نثرية لاتحمل صوراً مبتكرة
لاتمت لتوجهاتنا ولاالى هذه المدرسة بشئ..ولذا فانّ هذه المدرسة تهتّم
بتغذية المخ التصويري تماماً كما تهتم بتغذية الادراك فمن المعلوم أنّ المخ
يوجد به فصان فص للتّصور وآخر للإدراك ويشمل جميع العمليات اللغّوية
والحسابية وهذا ليس مجال حديثنا،
ألفاظ هذه المدرسة مستوحاة من الطبيعة ومن الخيال ومن المعاني الدقيقة التي
يحتملها النص الأدبي ولنقرأ هذه الجمله التي جاءت في قطعة كاملة في كتابي
الجديد "إشراقة فكر"
"ويبقى الندى يرسم أجمل لوحات من أغنية تتماوج حزناً كأرق عتاب
ويموت الليل وفي همستها دفء طاغ ،دفء مشتاق يتّلون في بحر حنان"
تنأى هذه المدرسة عن كل لفظ جارح أو مباشر..وتستخدم العاطفة الصادقة
التي ترتسم على حروفها..وتتماوج فيها الانفعالات النفسية وهي تقذف بوجع الروح
من خلال لغة راقية تبث مايتدفق بكل عفوية إنّها مدرسة عشق الأرواح من خلال
لغتنا نذوب في غنجها ودلالها وتأسر نفوسنا وتحرك الجمال المطمور بوجداننا
سنتابع حديثنا حول هذه المدرسة سأترك لكم قالباً جديداً وضعت فيه مناجاتي
نامت عيوني وعينك ماتنام
الله واكبر على فجر برق
فاضت دموعي على خّدي همال
الله واكبر على قلب أنحرق
الله واكبر على فجر برق
في حنايا الصمت في عذب الكلام
الله اكبر على قلب انحرق
في كهوف الخوف في صمت الظلام
الله اكبر على لحظ سرق
منّي جذور أحلام مافيها ملام
الله اكبر والسبّايب مفترق
في بحوره ذقت أنواع الغرام
أعود فأقول أنّ هذه المدرسة تحتوي كل نص يرتقي بصوره بلغة أدبية راقية
تنفذ مباشرة إلى الوجدان..
لآأنكر أنّ هناك الكثير من الأقلام المبدعة وخاصة النسائية منهم ممن تستهويهم
وأجد الكثير من كتاباتهم تنتمي الى فكرة هذه المدرسة ولكنها أقلام متشرذمة
هنا وهناك... أقلام مبدعة ولكنّها حائرة تعشق الجمال حينما تتذوقه بطعم الحب
والشجن ،فتذرف دموعها وتكتب بعاطفتها الرقيقة ماينفذ إلى كل روح يسحرها
البيان..لن أنسى هذه الأقلام سنجتمع يوماً لنحتفل حينما تدشّن في منتدى تبنى هذه
المدرسة.
في الشعر النثري يحاول الشاعر المتقن أن يقوم بتعميق الإيقاع عن طريق حروف
الجر والصلة بينما هذه المدرسة لها جوانب عديدة في تعميق النص عن طريق
بعض الكلمات الخاصة مثلا: نشيد الصبح في الطرقات يتلى- لنقرأ التقاطيع في كلمة
الطرقات..وأيضا يمكن تعميق الفكرة في هذه المدرسة بانفعالات تسبقها مثلا
لن أكتب لك
لن أهمس لك
لن أدخل جوفك
بل سأصعد في أعلى نقطة في زاوية منكسرة
أبعث فيها تراتيل ذائبة
وشعور يعبث في الذاكرة
وحنين وأشواق ثائرة
دعني أنظر في عينيك الهائمة
دعني أسترجع ذكرى ماتت
وأسترجع معها نفسي الرائعه
ما أجمل صورتك الفاتنه
هذه المدرسة تشمل على كافة الأصناف الأدبية.
كالشعر المموسق ،والبوح الذاتي
والخاطرة التي يتحدث فيها الكاتب عن موقف ما وترتسم شخصية
أخرى تكون لها بناء في الأساس وتدور في فلك الحنين والشوق والغربة
وقسوة الطيوف التي تجتاح الروح وتعصر الفؤاد ولكن هذه المدرسة
ترفض البوح في الخيانة،والكذب،وغيرها مما يسئ إلى الفطرة الإنسانية
التي خلق الله الناس عليها ..فالحبيب مهما قسى ومهما هجر نشتاق اليه
ونبكي حسرة على أيام كنّا بين يديه ..تظل صورة الحبيب الذي له بقايا من
كلمات أشعلت وهج الحب الدافئ الذي سال بنعومة إلى أرواح بعيدة بعيدة
لتستقر روحي في أعماق بحرها كما سكنت روحها في أعماقي
أعود فأقول هناك القصة القصيرة وهي لاتهتّم بالنهاية فالنهايات المفتوحة
في القصة القصيرة والرواية من الجمال الذي تنادي إليه هذه المدرسة..ولكنّها
تكون نهاية ذكيّة ترسم ملامح مختلفة لنهايات يقوم القارئ بوضعها حسب
الايدلوجيات الثقافية والاجتماعية والخبرات السابقة لكل قارئ مما يعني أنّ هناك
فئة يرتقون بها عندما يلامسون عمق المشاعر الذائبة في حروف النص
ولعلّ قصتي "أنا وهي والقمر" وقصة وردة المشاعر واعترافات بين يدي امرأة
وهل يهدأ بركان الحب هذه القصص الأربعة من يتأملها سيجد الكثير من القواعد
الواضحه لهذه المدرسه
وهناك صورة أو ومضة أو ماتسمى القصة القصيرة جداً
هذا الصنف يحتاج إلى متمرس ليضع الجملة تحمل صورة جليّة بعبارات تشّد
بعضها بعضا.. سنحاول لاحقاً الإيضاح حول هذه النقطة على وجه الخصوص
وحول قواعد ومبادئ هذه المدرسة على وجه العموم..
لن أتحدث في هذا المختصر عن تاريخ اللغة وتطورها إنّما لأوضح فكرة
تستمدّ منها هذه المدرسة ينبوعاً صافياً منها وأطمع أن أستطيع أن أترجم
أفكاري وأنقلّها واضحة على الحروف
كانت الحروب التي وقعت قبل الرساله المحمدية ارهاصات في ترقيق اللغة
فداحس والغبراء التي فرقّت الأحباب ،وأرملت النساء دافعاً قويّاَ لتقول
العاطفة كلمتها فهذا الزير سالم ويعتبر أول من قام بترقيق اللغة نفجعّاً
في موت كليب وهذه الخنساء تعطينا صوراً جديده..علم في رأسه نار
من هنا أخذت اللغّة حركة التطوير ..وهناك شرح واف ومختصر عن هذا
الموضوع في كتابي "اطلاله على الشعر والشعراء"
ولكنّ الحدث الهام الذي انبهر منه البلغاء "القران الكريم" كان بمثابة تجديد
في كل شئ ومنه القالب فلا هو شعر ولانثر ..صوره بديعه وجديدة..معانيه عميقة
يحمل علوماً مختلفة..معجز في نظمه..يرتقي بالفكر وكان فعلاً فالمعرفة بدأت
مع نزوله..ولكن لنعود للتاريخ والعصور التي تلت عصر الخلافة ومابعد الخلافه
العباسية انحدر الفكر العربي حتى عمّ الجهل بلاد المسلمين ولكن في العصر
الحديث حيث انتشار الكتاب والمدارس والمطابع أصبح الأمر هاماً في البحث
والتنقيب عن كل مايخدم لغتنا العربية..
سألتني احدى الأخوات بعد مقالي عن الرواية وانواعها سؤالاً مفاده
هل يمكن أن نقرأ رواية تاريخية ،واجتماعية،ورومانسية في وقت واحد
قلت لها نعم يمكن ذلك ولكن تحتاج الى كاتب ذا مواصفات معينه
ولست بصدد الحديث عن هذه المواصفات وكنت قد شرعت في كتابة
رواية تاريخية يتخللها مواقف عديدة..كانت الفكرة أن اخترت عدداً من
الأعضاء في المنتدى الذي أكتب فيه في رحلة تاريخية نعبر فيها الزمن
والمكان وكانت وجهتي مع الأعضاء الى اليمن بداية التاريخ اسميتها
رؤية تغيّر وجه التاريخ..المهم أننّي قطعت شوطاً كبيراً في هذه الرواية
التي لها مواصفات المدرسة التي أكتب عليها كما في روايتي"حوض الزهور"
أعود فأقول بأنّ الرسائل الأدبية محور هام في هذه المدرسة هذه الرسائل
التي كانت تمثّل نبعاً هاما في حياء التراث ،والمساهمة في تطوير الفكر عن طريق
اللغة اندثرت وخفت بريقها رغم الرسائل الرائعة التي كانت بين جبران خليل
ومي زياده وقد تحدثت عن هذا الموضوع في"أمنية فتاة"..
ومحافظة على هذا الجانب الأدبي أنشأت زاوية باسم"رسائلي اليهم"كتبت
فيه نبذة عن هذا الأدب ونشرت بعض رسائلي وبعضها سأحاول نشره في القريب
هذه المدرسة تكتب في كل شئ بدون حواجز ولكن بنوع خاص من التعبير العفوي
غير المتشنج الذي ينثر أجمل وأرقى العبارات المختلطة بالعاطفة والحب
كما أنثرها أمامكم بكل ود وحب وسنلتقي على منابر الكلمة وسنعمل على التجديد
وستتشابك الأنامل الرائعة لتسّطر تاريخاً أدبياً ،ونقطة ضوء ينطلق منه جيل يعشق الكلمه
نتابع حديثنا-باذن الله
نعود لثرثرتنا حول بعض الأفكار المتناثرة التي أدعو اليهاوقالت إنّني حلم
الأمر في غاية الخطورة ولغتنا تهاجم من كل مكان لتفرض أمم أخرى
لغتها على عالمنا العربي لنجد ها في رفوف الزمن تبكي على جيل أضاعها
إنّ التطّور المذهل في العلوم والذي كتب بلغة أجنبية فرض علينا أن نترك
البحث عن توسيع مساحة لغتنا ونستغني عنها بلغة الغير سواء في مجال
العلوم التطبيقية والنظرية وعلوم ناشئة في النفس والادارة والاقتصاد ..الخ
لننهل عبر لغتهم كثيراً من عاداتهم ،وأفكارهم ،ونعتق حضارتهم ونذوب
في التغريب ،لنترك للأجيال آثاراً وخيمة في تصدّع اللغة وهجرانها
رغم الخطر الذي يتربص بأروع فاتنة نعشقها حد الثمالة مازال هناك
من أبنائها يقفون حجر عثرة أمام كل صوت لغربلة بحرها واصطياد جواهرها
ليتهم يقفون أمام موجة التجديد موقف المحب والموجه والمناقش ولكنّهم احترفوا
وئد كل فكر يريد أن يبعث أحلامه في فضاء لغة خالدة تسحر العقل وتسبي الوجدان
هناك تفاصيل كثيرة لايسع المقام لذكرها كترحيب هذه الحركة بكل كلمة
أصبحت معروفة لدى الناس كبعض الألفاظ العامية التي لها أصول عربية
وأيضاً بعض الكلمات التي مزجت في كلمة واحدة مثل"اشبك" يعني أي شئ فيك
آه ياحور .
وشبك بالغلا عطشانه لعيوني وعيونها
هي عيونك بالغلا أسكرتني
وبحديثك وعذبة الأيام
وضحكة الفجر الجديد
يوم أرتمي باحظان أشتاق لحنانها
هناك بعض الكلمات المنتهية بحروف قريبة في مخرجها أو من نفس مخارجها
تعطي نفسك الجرس الموسيقي والايقاع تكون منسجمة في روح النص فهذا
أمر نريد أن نتوسع فيه ولنا في القران الكريم أسوة حسنه
طبعاً حينما صفت نفوس بعض الشعراء وخاصة من صدحت أم كلثوم بقصائدهم
كانت هذه القصائد حركة جذب وشدّ ولكنّها كلمات أذهلت الجميع بصورها
وعاطفتها،وقد حاول بعض الأدباء لإيجاد تسمية لهذا النوع فخرج لنا
الشعر الوجداني ،ولكن كانت هناك قصائد في غاية الرقة وجمال المنظومة
الموسيقية فأطلق عليه الشعر الغنائي ،فكل شعر غنائي ينتسب الى الشعر الوجداني
وليس العكس..ولذا نؤمن بأهمية الكلمات في ترك الأثر الهام في المخاطب اذا
صيغت لغته بفكر راق.
والفكر واللغة عاملان لايتفارقان كل يؤثر على الآخر ولكن سؤالي
لأستاذنا محمد فهمي يوسف ومن أراد التعقيب
" هل اللغة تخدم الفكر أم أنّ الفكر يخدم اللغة"
وهنا نجد أنّ النص الذي لايحمل فكرة تؤثر ليس نصاً مميزاً مطبوعاً بهذه الحركة
ولو رجعنا الى قبل البعثة بسنوات قليلة لرأينا العجب في ما وصلت اليه اللغة
العربية..من حركة جعلت العرب يقيمون المناشط في التباهي والاحتكاك
بين رواد اللغة من شعراء وحكماء وما سوق عكا ضالاّ واحداً من تلك المناشط
تطور في نواحي اللغة مع جمود الفكر الاّ من بعض المواقف التي استخلصت من
التجربة، كان هذا التطوّر في اللغة سواء في النطق والكتابة إنّما هو حكمة الهية
ليكونوا أهلاً لإدراك معجزة القران اللفظية حيث كانت معجزة كل نبي
فيما برع فيه أقوامهم فموسى كانت معجزته السحر وعيسى عليها السلام
كانت معجزته الطب ..
نعود لحديثنا وننبه الى أهمية الإختصار في النصوص وحذف كل حرف
زائد يمكن الاستغناء عنه أو إختيار كلمة تؤدي عدة معاني
هناك حروف تؤدي الى رموز مهمة اذا اجتمعت في كلمة
فضلاً عن حروف تزيد من حدة الجرس الصوتي للكلمة
نحاول في حركتنا التنبيه عليها ومحاولة الاستفادة منها خاصة حينما نتقن
المهارات المتقدمة في التحرير العربي وأذكر بأنّي كتبت في هذا الأمر
أتحدث عن ما أجده متشعب في ذاكرتي لعلّي أقذف بأمواج بحر
ليس هدف المدرسة المثالية أن تكتب أجمل،وأعذب الكلمات وهي تخاطب الشفق
بل أنّها تحاول صهر القلم في بركان الشوق ليكون قادراً على إعادة كتابة التاريخ
وغربلة الإرث الثقافي،والاجتماعي وتقديمه بلغة العصر لتتمكن الأجيال من
معرفة جذورهم ،والاطلاع على ماتركه الأجداد من معرفة لنستفيد منها
بعد تأصيلها ،والبناء عليها لنترك نقطة ضوء لجيل قادم بدل الانفصام الذي نعيشه.
حينما أتحدث فأنا أكتب أفكاري من وجهة نظري التي اكتسبتها قد تكون
حالة فردية أو تجانب الحقيقه لذا أسعد حينما يناقشني متخصص أو مطلع على
الفكره..فربما برزت بين ثنايا الحوار فكرة جديدة أو أنبثقت فكرة من فكره
ومن هنا أحب أن أؤكد أنّ المداخلات تثري الموضوع،وأنّ النقد الذي ينصّب
على الفكرة يجب أن لايلغيها أو يقوم بتهميشها بل يسعى الى توجيهها
واعادة صياغتها حسب الوجه الذي يراه فالنص يحتمل عدة وجوه
المجاملات هي الخنجر الذي تموت على يديه الكلمة
نرفض المجاملة في الفكرة..وليست المشاركة في الوجدان
أعود فأقول أنّ الأسلوب القديم في التعبير وطريقة التأليف تحرم
الأجيال القادمة من إرثنا الحضاري لعدم فهمها وهي تقبع في مجلدات
تراكم عليها التراب لعدم رغبة جيل تزايدت لديه المعرفة الاف المرات
وهي في تزايد مذهل يبعد الفكر عن نبش معرفة يرى أنّها لاتهمه
وهنا يكمن أهمية صياغة فكرة المقال بما يحّرك كل صاحب قلم
لإحياء التراث بروح العصر ونكهة الشباب..
المقال له شروط أهمها في نظري الاختصار، والتركيز،وجمال التعبير
تاركاً زبدة فكرته في نهاية المقال بكلمات تنقش في الذاكره فكرة تتلاقى
مع أفكار لتشّكل نواة أدبية تلتحم لتشّكل حركة تطويرية تتباهى بها لغتنا
كل فنون الأدب لابد أن تتلاقى لإيصال بعض الأفكار الجديده
أن يكون الأدباء قادرين على كتابة نصوص يمكن تحويلها الى واقع نحياه
وننقله عبر المسرح،والافلام وعلى جميع قنوات الاتصال لتصل الرسالة
كاملة ومؤثرة..وهنا نجد فجوة كبيرة تقف عائقاً أمام المرسل والمستقبل
حيث الأداة الأضعف في قوّة التأثير..
لآأريد أن أتوسع في الموضوع وبمقارنة سريعة نكتشف أننّا مازلنا في القاع
اذا حصرنا الانتاج السينمائي في عالمنا العربي مع الانتاج الغربي لضحكنا
سبق وأن نشرت في مجلة طيبة في عددها الثاني وهي أول مجلة نسائية
سعودية تصدر من المدينة إحصاء عن مايملكه التبشير المسيحي من اذاعات
لعجبنا فضلاً عن تمويلهم لعدد من الأفلام العالمية لمجرد وضع بعض اللقطات
الغير مباشرة والمباشرة هدفاً في التبشير ،وكانت الأفلام الهندية تمارس الدعوه
الى الهندوسية عن طريق الأفلام التي هي أخطر أدوات الهدم لأي حضاره
وماكان التفجير الذي راح ضحيتّه العقاد في الاردن الاّ استهداف لأخطر رجل
يهددّ حضارة الغرب..
أعود فأقول تحقيق التراث،والبحث في أمهات الكتب عن تراثنا الأدبي
إنّما هو صميم مانسعى اليه .
هناك فنون أدبية أصبحت في طي النيسان لأن الذين كتبوا التاريخ الأدبي
تجاهلوها ولم يذكروها الاّ مجرد إشارات عابره كالموشحات ،والرجز وغيرها
من فنون نثرية أو شعرية لرفضها ممن كان له سلطة الإقصاء تماماً كما يفعله
بعض المحسوبين على الأدب في عصرنا الحاضر ..
لابد لنا من العودة لإيضاح بعض الأمور المتشعبة فالشعر مايزال ديوان العرب
ولكن ماهو الشعر ؟هل هومايكتب على بحور الخليل؟ونلفظ الآخر هنا أجرمنا
بحق التاريخ ونسفنا جزءاً منه حينما تجاهلنا مشاعر الآخر وأسقطنا تاريخه
نستعرض اللغة نطقاً،وكتابة،ونقشاً لنرى كيف تطوّرت مع الفكر كيف أخمدت
وأخمد معها الفكر اللغة جسر تواصل كلما اهتممنا بهذا الجسر كلما ارتفعت
وتغلغلت خيوط التواصل..لغة الاشاره،ولغة برايل هي جسور وتواصل
مع فئات أخرى هل حاولنا أن نتعلم ونقدم لهم ولنا جسراً من تواصل ناضج
لن أتحدث عن بعض المتخصصين في كتابة السيناريو ..والفرق بين الكتابة
لكل وسيلة إعلامية من خلال مراعاة بعض الخصائص لكل وسيله
لماذا الكتابة للإطفال ليست باليسيره..نتحدث عن تقوقع أدبائنا ولاأعمّ بل
الغالب في كتابات لم تصل بهم دائرة كبيرة فضلاً عن الفضاء العالمي
لآبد لمن يمارس فنّ الكتابة الاستفادة من ما وصل اليه الفكر الأدبي العالمي
وخاصة في مراعاة النواحي النفسية والتغلغل في أعماق النفس البشرية
ومحاولة تأصيل بعض السنن النفسية التي مازالت تحتاج الى بحوث
ليترك النص أثره على القارئ ويحلق به في سماء العالمية فالنفس البشرية واحدة
وحاولت كتابة بعض الاستطرادات حول هذا الموضوع في زاويتي
"أشهر كتاب المسرح العالمي" وايضاً عن أشهر كتاّب الرواية
وكنت معجباً بالشاعرة الايرانية "فروخ" لما أبدعته من صور رائعة
أذكر أنّي كتبت بعض ملامح التجديد في شعرهاووصولها للعالمية
رغم وفاتها في سن مبكرة وكانت حياتها مثالاً لمن يريد أن تعشقه الكلمة
هنا أنقل لكم مادة تسلط الضوء على الموشحات وشعر الرجز
الموشح فن شعري مستحدث، يختلف عن ضروب الشعر الغنائي العربي في امور عدة، وذلك بالتزامه بقواعد معينة في التقنية،وباستعماله اللغة الدارجة أو الأعجمية في خرجته، ثم باتصاله القوي بالغناء. ومن الملفت ان المصادر التي تناولت تاريخ الادب العربي لم يُقدم تعريفا شاملا للموشح، واكتفت بالإشارة اليه إشارة عابرة، حتى ان البعض منها تحاشى تناوله معتذرا عن ذلك لأسباب مختلفة. فإبن بسام الشنتريني، لا يذكر عن هذا الفن إلا عبارات متناثرة، أوردها في كتابه "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة"، وأشار إلى انه لن يتعرض للموشحات لأن أوزانها خارجة عن غرض الديوان، لا اكثر على غير اعاريض اشعار العرب. اما ابن سناء الملك فيقول: "الموشح كلام منظوم على وزن مخصوص".
موشح أو موشحة أو توشيح، وتجمع على موشحات أو تواشيح من وشح بمعنى زين أو حسن أو رصع.
تعريف الموشح الموشح فن شعري مستحدث يختلف عن ضروب الشعر الغنائي العربي في امور عدة وذلك للاتزامه بقواعد معينة في التقنية وبخروجه غالبا على الاعاريض الخليلية وباستعمال اللغة الدارجة أو العجمية في خرجته. و الموشح كلام منظوم على وزن مخصوص بعض شعراء الموشحات أبو حسن علي الضرير المعروف بالحصري وله قصائد عديدة من بينها (يا ليل الصب) وقد كان من شعراء المعتمد بن عباد ومات في طنجة
محتويات
[أخف]
• 1 مخترع الموشحات
• 2 أساس الموشحات
• 3 تطور الموشحات
• 4 خصائص الموشحات
• 5 أغراض شعر الموشحات
• 6 تكوين الموشح
• 7 انظر أيضا
[عدل] مخترع الموشحات
وقد كان مخترع الموشحات في الأندلس شاعرا من شعراء فترة الأمير عبد الله اسمه مقدم بن معافى القبرى. وقد جاء في بعض نسخ كتاب الذخيرة لابن بسام أن مخترع الموشحات اسمه محمد بن محمود. والمرجح أن مخترع هذا النوع الشعري هو مقدم بن معافر، وعلى ذلك أكثر الباحثين. على أن بسام لم يجزم حين ذكر هذا الأخير، وإنما قال: ((و أول من صنع هذه الموشحات بأفقنا واخترع طريقتها - فيما يلقى- محمد بن محمود القبرى الضرير)). ولعل كون الشاعرين من قبرة جعل ابن بسام يضع اسما محل اسم، فكأنه قد بلغه أن الشاعر القبرى فلانا قد اخترع الموشحات، فذكر محمد بن محمود ونسى اسم مقدم. وقد وردت هذه الموشحة منسوبة إلى هذا الأندلسي في كثير من المصادر الموثوق بها مثل جيش التوشيح لابن الخطيب.
[عدل] أساس الموشحات
حين يعود كاتب القصة إلى نفسه ليستمد من مخزون تجارية لا يستمد من هذا الرصيد كل ما يَعِنُّ له، بل ينتقي منه ويختار ما هو لازمٌ لنسيج قصته. فالمواقف والأحداث التي تطالعنا في إحدى قصصه ليست بالضرورة سلسلةً متصلةَ الحلقات من المواقف والأحداث التي وقعت في الحياة على هذا النسق، بل كثيراً ما تكون أشتاتاً من المواقف والأحداث التي مر بها أو عرفها، حتى إذا جاءت عملية الإبداع الفني للقصة راح يختار من هذه الأشتات ما يراه لازماً لتكوين نسقٍ خاصٍ منها، له هدفه المحدَّد، وله مغزاه. وقد تكون الواقعة تاريخيةً ويجد نفسه مضطراً إلى الارتباط بها أو بمجملها، ومع ذلك لا يفتأ يستمد من رصيده الخاص من الخبرات ما يكون ملائماً لصياغة هذه الواقعة صياغةً جديدة، تجعل لها مغزى خاصاً.
[عدل] تطور الموشحات
وقد كانت فترة نشأة الموشحات، كفترة نشأة أي فن، من حيث مشاهدتها لأولى المحاولات التي غالبا ما يعفى عليها الزمن. ومن هنا ولبعد الزمن بتلك الفترة، لم تبق لنا من هذه الموشحات الأولى التي نظمها مقدم وأمثاله أي نماذج. ولكننا نستطيع أن نتصورها موشحات بسيطة التركيب قليلة التعقيد، تتخذ مجالها من الموضوعات الغنائية كالخمر والطبيعة والغزل، وتكتب كلها باللغة العربية، ما عدا الخرجة، التي تكتب باللغة الأندلسية الشعبية. كما كانت ترضى بقالبها ولغتها وأغراضها حاجة الأندلسيين حينئذ، وتعكس اختلاط عنصريهما وامتزاج لغتيهما، وشيوع الغناء والموسيقى بينهم. وقد تطورت الموشحات تطورا بعد فترة من نشأتها تطورات عديدة، وكان من أهمها تطور أصابها في القرن الخامس الهجري، أيام ملوك الطوائف. ثم تطور آخر بعد ذلك بقليل فرع عنها ما يسمى بالزجل، حتى أصبح هذا الاتجاه الشعبي ممثلا في لونين: لون الموشحات، وقد صارت تكتب جميعا باللغة الفصحى، ولون الأزجال وقد صارت تكتب جميعا باللغة العامية. وانتقل هذان اللونان من الأندلس إلى المشرق، فكثر فيه الوشاحون والزجالون. وعرفهما كذلك الأدب الأوروبي، فتأثر بهما شعراء جنوب فرنسا المسمون (التروبادور)، كما تأثر بهما كثيرون من الشعراء الأسبان الغنائيين. وانتقل التأثير إلى الشعر الإيطالي ممثلا في عدة أنواع، مثل النوع الديني المسمى(لاودس) والنوع الغنائي المسمى (بالآتا).
[عدل] خصائص الموشحات
بالإضافة إلى الجمع بين الفصحى والعامية تميزت الموشحات بتحرير الوزن والقافية وتوشيح، أى ترصيع، أبياتها بفنون صناعة النظم المختلفة من تقابل وتناظر واستعراض أوزان وقوافى جديدة تكسر ملل القصائد، وتبع ذلك أن تلحينها جاء أيضا مغايرا لتلحين القصيدة، فاللحن ينطوى على تغيرات الهدف منها الإكثار من التشكيل والتلوين، ويمكن تلحين الموشح على أى وزن موسيقى لكن عرفت لها موازين خاصة غير معتادة في القصائد وأشكال الغناء الأخرى.
[عدل] أغراض شعر الموشحات
الغزل هو الشائع بين أغراض شعر الموشح، لكن هناك أغراض أخرى تعرض لها من بينها الوصف والمدح والذكريات.
[عدل] تكوين الموشح
يضم الموشح عادة ثلاثة أقسام، دورين وخانة كل منها بلحن مختلف والختام بالخانة الأخيرة غالباً ما يكون قمة اللحن من حيث الاتساع والتنويع مثلما في موشح لما بدا يتثنى وموشح ملا الكاسات، وقد لا تختلف الخانة الأخيرة ويظل اللحن نفسه في جميع مقاطعه كما في موشح يا شادى الألحان، وقد تتعدد أجزاء الموشح لتضم أكثر من مقطع لكل منها شكل وترتيب وتتخذ تسميات مثل المذهب، الغصن، البيت، البدن، القفل، الخرجة. فن الموشحات الأندلسية... معلومات مختارة : الموشح ضرب من ضروب الشعر استحدثه المتأخرون بدافع الخروج على نظام القصيدة والثورة على النهج القديم للقصيدة وانسجاما مع روح الطبيعة الجديدة في بلاد الأندلس واندماجا في تنوع التلحين والغناء.وطريقة نظم الموشح أن تكون ذات اعاريض شتى يجمعها بيت واحد. أما من ناحية الموضوع والأغراض فالموشح يتضمن عدة مواضيع ويتنوع في الأغراض لكن الغالب عليه الغزل والمدح ووصف الطبيعة . اخترع فن التوشيح الأندلسي مقدم بن معافي القبري وقلده في ذلك ابن عبد ربه الأندلسي صاحب كتاب ((العقد الفريد)) لكنهما لم برعا في هذا الفن كما برع المتأخرىن عنهم وأول من برع في الموشحات عبادة القزاز جاء من بعده فلاح الوشاح ((في زمن ملوك الطوائف)) وفي عهد الملثمين برع الأعمى التطيلي ،ويحيى بن بقي، وأبو بكر بن باجة وفي عهد الموحدين برز محمد بن أبي الفضل بن شرف وأبو الحكم أحمد بن هر دوس وابن مؤهل وأبو إسحاق الزويلي أما المع الأسماء في سماء التوشيح أبو بكر بن زهر وأبو الحسن سهل بن مالك الغرناطي ثم جاء من بعدهم ابن حزمون المرسى وأبو الحسن بن فضل الاشبيلي . ورئاسة فن التوشيح فهي لأبي عبد الله ابن الخطيب صاحب الموشحة الشهيرة ((جادك الغيث)) توفى أبو عبد الله سنة 1374 م، شاعر الأندلس والمغرب تولى الوزارة بغرناطة وعرف بذي الوزارتين ((الأدب والسيف)) وتعتبر موشحة ابن الخطيب من أشهر الموشحات وأغناها بالفكرة والصورة والإحساس والتلوين الكلامي0 الاعتيادية، ويتكون أغلب الموشح من القفل والبيت، فمنه ما جاء على أوزان العرب كالمخمسات، فيؤتى بخمسة أقسام من وزن وقافية، ثم بخمسة أخرى من وزن وقافية أخرى، كقول ابن زهر في بحر الرمل:
أيها الساقي إليك المشتكى قد دعوناك وإن لم تسمعِ
ومن الموشح ما يدعى باسم المسمطات، كأن يبدأ ببيت مصرع ثم يأتي بأربعة أقسام أو أقل كقول القائل:
غزالٌ هاج بي شجناً فبت مكابداً قرنا
عميد القلب مرتهنا بذكر الهوى والطّربِ
وهناك أيضا المزدوجات من ذوات القافية المزدوجة في كل بيت، كقول أبي العتاهية:
حسبك ما تبتغيه القوت ما أكثر القوت لمن يموت
إن الشباب حجة التصابي روائح الجنة في الشباب
ومنها ما لا وزن فيها، فكل موشحة مكونة من عناصرها الأساسية المعهودة، كمطلع الموشح وهو البيت الأول لها، وقد يكون من قسمين أو أكثر وهو القفل الأول. ويليه باقي الأقفال المتفقة مع بعضها في وزنها وقوافيها وعدد أجزائها، ثم الغصن وهو كل قسم من أقسام المطلع والأقفال إذ تتساوى الأقفال مع المطلع في عدد الأغصان وترتيب قوافيها، أما الدّور وهو البيت، فقد يكون بسيطاً مؤلفاً من أجزاء مفردة، كما في الموشحة:
عَبِثَ الشوق بقلبي فاشتكى
ألم الوجد فلبت أدمُعي
أيها الناس فؤادي شَغِف
وهو في بَغيِ الهوى لا يُنصِف
كم أداريه ودمعي يكُف
أيها الشادق من علمكا
بسهام اللحظ قتل السبع
وقد يكون مركباً مؤلفاً من فقرتين أو أكثر، كما في هذه الأبيات لابن سناء الملك:
كذا يقتاد سَنَا الكوكب الوقّاد
إلى الجلاس مشعشعة الأكواس
أقم عذري فقد آن أن أعكف
على خمر يطوف بها أوطف
كما تدري هشيم الحشا مُخطَف
وآخر قفل في الموشحة يدعى الخرجة، فقد تكون عامية أو معربة أو أعجمية، وهكذا فإننا لا نجد في معاني الموشحات جِدّةً وعمقاً، فتبدو الموشحة كغادةٍ بالغت في الزينة واستعمال المساحيق فخسرت الكثير من جمالها ولكنها على الرغم من ذلك قد استطاعت أن تحافظ على رشاقتها ومشيتها المرقصة، ولَمّا كانت الموشحات قد اخترعت في سبيل الغناء كان من الطبيعي أن تنظم في الأغراض التي تناسب هذا الفن كالغزل ووصف الطبيعة، إلا أنها رغم ذلك خاضت ما تبقى من أنواع الشعر كالمدح والرثاء والهجو والمجون والزهد، ونظرا لطبيعة الأندلس المذهلة الأخاذة، كان كثير من الشعراء ينجحون في وصف الطبيعة، ووقع اختياري على موشح محمد بن عيسى اللخمي، المشهور بابن لبانة يقول :
في نرجس الأحداق، وسوسن الأجياد، نبت الهوى مغروس، بين القنا المياد
وفي نقا الكافور، والمَندلِ الرطب، والهودج المزرور، بالوشى والعَصبِ
قُضبٌ من البِلّور، حُمين بالقُضبِ، نادى بها المهجور، من شدة الحُبِّ
أذابت الأشواق، رُوحي على أجساد، أعارها الطاووس، من ريشه أَبراد
ونظرة خاطفة على موشحة لسان الدين بن الخطيب في الغزل وذكر الطبيعة ومدح السلطان الغني بالله:
في ليالٍ كتمت سر الهوى
بالدجى لولا شموس الغرر
مال نجم الكأس فيها وهوى
مستقيم السير سعدَ الأثرِ
باعتبار الموشحات فتحا جديدا في الأدب العربي فهي تغيير عن نمطٍ واحدٍ من أنماط الشعر، ولا يجب أن نطلب منها أن تكون غذاء الذهن والفكر، بل يكفينا ما تخلقه في نفوسنا من لذةٍ محببة، وهذا مقطع لابن زمرك في ذكر الصبوح ومدح سلطانه ابن الأحمر:
مولاي يا نكتة الزمان دار بما ترتضي الفلك
جلَّلتَ باليُمن والأمان كلّ مليكٍ وما مَلَك
لم يدرِ وصفي ولا عيان أملِكٌ أنت أم مَلَك؟ نبذة تاريخية عن الموشحات. الموشحات الأندلسية
نبذة تاريخية عن الموشحات : أجمع مؤرخو الشعر العربي على أن فن الموشحات فن أندلسي خالص، عرف به أبناء الأندلس ومنهم انتقل متأخراً إلى المشرق، وهو من أروع ما خلف الأندلسيون من تراث أدبي.
تعريف الموشحات :
ذكر ابن سناء الملك في كتابه [ دار الطراز ] معرفاً الموشح فقال : ((الموشح كلام منظوم على وزن مخصوص. وهو يتألف في الأكثر من ستة أقفال وخمسة أبيات ويقال له التام، وفي الأقل من خمسة أقفال وخمسة أبيات ويقال له الأقرع. فالتام ما ابتديء فيه بالأقفال، والأقرع ما ابتديء فيه بالأبيات)).
سبب التسمية :
وقد سمي هذا الفن بالموشح لما فيه من ترصيع وتزيين وتناظر وصنعة فكأنهم شبهوه بوشاح المرأة المرصع باللؤلؤ والجوهر.
بناء الموشح : تختلف الموشحات عن القصائد العربية من حيث البناء ويتألف الموشح من أجزاء مختلفة يكوّن مجموعها بناء الموشح الكامل، وقد اصطلح النقاد على تسمية هذه الأجزاء بمصطلحات، وهذه الأجزاء هي :
1- المطلع 2- القفل 3- الدور 4- السمط 5- الغصن 6- البيت 7- الخرجة
ومن أراد التوسع في معرفة تلك الأجزاء فعليه بمطالعة نماذج من الموشحات ليتكون له كأمثلة تطبيقية، على نحو موشحة(لسان الدين بن الخطيب) التي يقول في مطلعها : جادك الغيث إذا الغيث همى يــازمــان الـوصل بالأندلـس لــم يـكـن وصلك إلا حـلـمــا في الكرى أوخلسة المختلس وهي موجودة في مشاركة مستقلة.
من أشهر الوشاحين الأندلسيين : (عبادة بن ماء السماء، عبادة القزاز، ابن بقي الأعمى التطيلي، لسان الدين بن الخطيب، ابن زمرك ابن سناء الملك، شهاب الدين العزازي، ابن باجة ابن سهل، ،ابن زهر، محيي الدين بن العربي أبو الحسن المريني)
وعن الرجز أنقل لكم هذا الموجز
يقال في بعض الكتب والمجلدات انة هذا النوع من الشعر كان يقال عند الحروب والمعارك في الجاهلية ولكن تطور واصبح الان يتغنى بة الناس في مناسبات الافراح والطهار والاعياد السنوية اعتذر للجميع عن التقصير ان وجد واهتمام البعض بقرات كتابتى واتقبل الشكروالنقد البناء من الجميع
( الخاطة )
وهي ذهاب قبيلة الى قبيلة اخرى لحضور مناسبة فيرجز احد الشعراء القالطين ويردد وراه قبيلتة بمثل مايقول
ويرد علية المعزب ويردد وراه قبيلتة بمثل مايقول ويسمى هذا التجمع ( الدارة )
اشهر القبائل في شعر الرجر
قبيلة هذيل
قبيلة قريش
قبيلةالاشراف
قبيلة فهم
قبيلة الجحادلة
قبيلة بني سفيان
يؤجد شعرا كثيرين في هذة القبايل المذكورة ومن اشهرهم على حد المثال
( شعراء قبيلة هذيل )
عطية اللة بن محمدالقارحي و عبداللة بن عطية اللة القارحي و منور بن نوار القارحي و صبحى بن عطاللة القارحي وعبيداللة بن صغير القارحي وصفر بن عطيان الندوي ومعطي السالمي و عمر الخالدي
( شعراء قبيلة قريش )عبدالرحمن وعبدالرحيم القفران ومسلم القرشى
( شعراء قبيلة الاشراف )
سعيد الشنبري وعاطي الشنبري
( شعراء قبيلة فهم )زايد الفتيني و معيوف السريعي ومرزوق الفهمي وعبدالحميد الحسيني
( شعراء قبيلة الجحادلة )
حجيج السالمي ومسفرعايش الجحدلي وسفرعايش الجحدلي ومحمد بن ردة الجحدلي وحتيرش الجحدلي
( شعراء بنى سفيان )
عايد السفياني وعباد السفياني جمعان السفياني[/B]
نعلم جميعاً أنّ اللغة تحمل الفكر التي وصلت اليه الأمه
فكلما كثرت مساحة الألفاظ تعطي مؤشراً لزيادة الفكر
لنتذوق مفتاح ذلك إذا أعدنا الزمن سنوات ماهو حجم الألفاظ المستخدمة
وفي أي جانب كان حينما كان أجدادنا في بيوت شعر أو طين التراكيب معدومه
لآصور مستحدثه ..كانت بسيطة جداً بدأ الفكر يتّطور من خلال انتشار الثقافه
ولكن هنا المحك لابد أن يواكب هذا التطّور حركة لغوية تستوعب الجديد من
المسميات..وتختزل بعض المواقف بصور جديدة وتفرض كل أمة قوّية لغتها
على الشعوب المتأخرة عن طريق منظومة فكرية لتعتنق الشعوب مبادئهم
وينظروا اليهم نظرة حب وسلام ولاأحب أن أتعمق في هذا الموضوع
الذي نجد تفصيله في كتابي" الفكر وعلاقته باللغة"..ومقالي الذكاء وعلاقته بالفكر
ماأريد أن أشير اليه في ماسبق من حديث أنّ المدرسة المثالية تنادي بالتجديد في
الصور والتراكيب وبالتالي توسيع قالب اللغة وأحداث حركة تجديدية في اللغة
من خلال كثرة الصور والتراكيب التي تكون قادرة على التغلغل في مساحات
العقول وبالتالي خلق لغة جديدة تتماشى مع الفكر بدل الجمود الذي يصيب
الأدباء الشباب بنوع من الإحباط ،والفراغ القاسي الذي تبحث عنه النفس المثقفة
وهذا الأمر من المبادئ الهامة التي تنادي بها هذه الحركة التطويرية
وقد حاولت في كتاباتي سواء الشعرية أو النثرية،أو القصصية أن أحشد
في كل قطعة أكبر قدر من الصور قد تكون مفهومة أو غير مفهومة
الحديث يطول في هذا الجانب لذا أريد منكم قراءة النص الأدبي من خلال
هذا الجانب وكثافة الصور وجمالها هنا يضع أمامكم المستوى الحقيقي للكاتب
هنا الأفكار مزدحمة لآأدري من أي جانب أكتب ربما موجة فكر تكتبني
وموجة أخرى تنقلني وهناك من يقرأ ويبكي وهنا وهناك أفكار تعانقني
لاتلبث حتى تختفي ..سأعود لثرثرتي بعد أن تهدأ نفسي ربما طيفها يراودني
قبل سنوات لآأجد الاّ صدىَ من بقايا دموع تناثرت
وأنا أبحث عن عاشق للكلمة،ولكنّ ترانيم تؤد في جوف يثور
يريد كلمة حانية،لمسة تخفف من وهج يشتعل بوجداني
آه حينما يحبس عشقك في أروقة تتقاطر منها رائحة تسلب نقاء فطرتك
ولكن ما أقسى أن تكسر على يد أدباء من أجل أن تبقى الأندية الأدبية ملكهم
كنت أبحث عن يد حانية،عاطرة تمتد ّ نحوي برفق لترشدني،توجهني
أتعلم كيف أمارس نقش الحروف على صفحات بيضاء..لكننّي ومعي
الآف الأدباء الشباب الذين حاربتهم أنديتنا الأدبية التي تغرق وهم في أبراجهم
العاجية، كثير من المواهب النسائية تحطمت أحلامهم في مجتمع يحارب الكلمة
كنت أنظر الى الحياة بحب وأرى النور يشرق من بين ثنايا غيمة ممطرة
طال بنا الإنتظار..كم دكّ اليأس أسوار تفاءلنا واصرارنا ،وطموحنا
نذرف الدموع أيام بل أيام تتلوها أيام في عمق الألم نسترجع حلماً بات محال
ياله من حلم لايفارق خيالي أن أساهم في تطوير الفكر عن طريق اللغة
ولكن سنوات، ونداءات بعثتها وما زلت أبعثها لتحريك عملاق يهابه الجهلاء
نعم حقيقة لاأنكر أننّي كسرت قلمي،ونثرت محبرتي وقضيت عشر سنوات
في صحراء أناغي الطيور،وأحضن الجبال، وأنام تحت ظلال الأشجار
أذرف دموعي على عشق شنق قبل أن الثم سحره،وقوّة افتنانه
أثرثر في الهواء لعلّ طائر يسمع مناجاتي ويكسر وحدتي كانت هناك
أطياف تعانقني..أطياف لاأعرفها ولكننّي أدمنت عناقها..عشقي عشق غريب
كنت أنادي بجواز أن تكون القصيدة على بحر واحد حتى لو اختلفت القافية
الشعر هو شعور عميق ينزف من القلب يحمل فكراً ورسالة بصور جديدة
والفاظ رقيقة،تنفذ للوجدان..وتترك أثراً في الإرتقاء باللغة..
أرفض الوزن والقافية اذا الى خنق دقة المعاني التي لايمكن رسمها الاّ بالصدق
وتكون الموسيقي ،والايقاعات ،والقوافي هي التي تميّز الشعر المثالي
كقصيدة"كتمت العشق في صدري " وكيف أقوى على الرحيل "
ياليل الصمت متى تنطق ؟" ولامانع أن تكون
بعض المقاطع بالنثرية الشعرية وهي محطة لترتاح النفس مؤدية الى تعميق النص
كقصيدتي"أزهار الألم" وقصيدتي "استقرت في الذاكره"
وسوف أفصل في هذا الموضوع ناقلاً بعض قصائد نظمت على اطار هذه المدرسة
لآأنكر أنّ لكل مدرسة روادها والمعجبين بها..دون قمع مدارس جديدة
أقلام تبحث عن هوية أدبية..أنتظر هذه الأقلام أن تجتمع وتكتب ملامح
خلود لها بتعاون الأقلام نتجاوز الأفق.
قصيدة كتبتها في بداية مراحلي..ولكن كانت غير مقبولة ،
مما جعلني أهجر الكلام،وأتقوقع حول نفسي أطلب المعرفةمن الكون ،والكتاب
أبكي فراق أحبتي!!
أبكي فراق أحبتي
عهدي بهم عهد قديم
لاتسألوا عن رحلتي
قد ضعت في الزمن العقيم
أمشي الملم قصتي
وأصارع الحب القديم
والذكريات تحفني
وعيونه نحوي عذاب مستديم
واذا الذي فيما مضى أحببته
قد قرر الهجران في صمت اليم
أهو الذي يهوى يعذّب خله
كالطفل بعد رضاعه أمسى فطيم
أوآه يادنيا فأنت ملاذه
فيك السعادة والهوى نار جحيم
أمل ضئيل فيك بات يشدني
ليعيد الحياة لقلب سقيم
كم من ليالٍ عشتها متكبداً
مر الفراق ووحشة الليل البهيم
في كل يوم طيفه يغتالني
لينقش الآما وجرحا في الصميم
واذا مااليل أطبق جفنه
وجلست منزويا وليلي كاليتيم
أترى الذي أهوى يدق فؤاده
يبعث الأشواق لي عبر النسيم
0---كان نشر المقطع الثاني كقصيدة واحده غير مقبول---
مما جعلني أضيف بيتاً الى هذا المقطع ليصبح قصيدة مستقلة
والبيت"
صبراً فؤادي كم وجدتك نازفاً
أين الحبيب يضمّد الجرح الدفين
لكنّه القآسي تجاهل لوعتي
ومضى بعيداً كي تحطمني السنين
مآبال من أهوى يكدّر عيشتي
ويصّور الآلام في قلبي الحزين
ودعته والقلب ينزف لوعة
والبعد أضناآني وأبكآآني الحنين
إنّ الحياة بدونكم لمريرة
والوصل يمحو ماأعاني من أنين
إن مت من كمدٍ فذاك فراقه
فلعلّ خلّي بعد قسوته يلين
عدت نشر هذه القصيدة بعد سنوات حسب كتابتي القديمة لها فشعرت بسعادة
حينما لم أجد من يعترض عليها..بل كانت كلمات الشاعر القدير خالد حجار كنسمة رقيقة
تداعب أوتار قلبي
ليعيد الحياة لقلب سقيم
لينقش الآما وجرحا في الصميم
واذا ما ليل أطبق جفنه
أخي سلطان أهلا بك أشكرك على ما نزف به قلمك من جمال
وأرجو ان تراجع الشطرات التي كتبتها لك من حيث العروض فقصيدتك
على الكامل ولكن هذه الشطرات خرجت عن البحر
إضافة إلى مراجعة القصيدة كاملة فهناك بهض الهنات الإملائية
تقبل مودتي وتحياتي وخالص شكري
خالد حجار
فلسطين
يرفرف حول شطآنك
يغّرد للهوى أملاً
على نيران أشواقك
ويصغي للهوى طرباً
على أنغام بستانك
فقلت وإنّ لي ذكرى
تؤجج عذب أسقامك
وأعشق في الفلا ريماً
تحرك نبض أشجانك
تلاعبني..تضاحكني
لأسقي وهج تحنانك
فقالت: إنّني أبكي
لأشواق بأحضانك
تسيّرني على جمر
لإأعزف عذب الحانك
تبكيني..تحيرني
لإأشعل نار وجدانك
فقلت: وإن لي قلب
يفيض بدمع أحزانك
وألثم في الهوى نورا
يعانق كل أوصالك
وأنثر في الدجى شررا
وأكتب لحن أيامك
حالة ذهول وأنا أكتب بعد أن أضعت حفظ كلمات من نار تتهاوى في عمق الآهات
تاهت حروفي في منطقة مجهولة ،
آه. أين أنت الآن ياحروفي ؟
لنستّمر لابد أن ننسى مافقدناه من كنوز تناثرت على أبواب الحياة
لنعلم جميعاً أنّ لغتنا ترقى فوق عقول الأوهام المتجذرة في أشباه الأدباء
يقذفون بي بعيداً عن أبراجهم العاجيّة ،وينعتون حروفي بالجهل والمرض
هم أدباء زائفون لأنّهم ينهشون كل قادم من جهة النور حتى لاتبقى أنوار تخطف
أنوارهم..لايهمّ كيف يتمّ اغتيال شمعة تضوي في كبد روح عاشقة
مأأشنع جرم أدباء العمودي يقمعون كل تطوير في الحركة الشعرية
وعانى شعراء التفعيلة ومن بعدهم شعراء النثرية وبعد صدامات عنيفة
كان أبطالها متسلحون بالمعرفة ،بينما ظلّ الآخر يردد في فراغ أجوف
هذا ليس شعر وأنت لست بشاعر أنت تضحك على نفسك
اذهب بعيداً ولاتعود..
علموني فن النحت..أعتبروني طفل في بحر اللغة..
أحب الكلمات الدافئة ،وأعشق نبض تلك الأنامل الصادقه
من عمق الأسى وجراح غائرات تقذفها الكلمات المتجبرة لتنزف دماء مشاعري
كتبت وسأكتب وستذبل كلمات ماتت في أعماقي كرصاصة غارت في جوف
المجهول
لآعشق مجنون في الدنيا الاّ عشق الكلمات
أعود فأقول ..ليس هناك مترادفات في اللغة العربية ..
كل كلمة تؤدي معنى دقيقا
في تصوير الموقف سواء العاطفي أو النفسي والجو العام
الذي يختفي خلف الحروف..ويكون الصوت أكثر دقة وشمولاً
والتمكن في هذا الأمر ليس بالأمر اليسير يحتاج الى قراءات عميقة ومختلفة
لآأريد أن أتوسّع في هذا الأمر قد أترك مساحة أكبر حينما أسأل عن رفضي لتعبير
المترادفات في مدرستي التي يكمن جمالها بالغاء المترادفات وهناك خيوط لاترى
الاّ بعين باصرة تختار لفظة محددة ليقفز بالمعنى الى أفاق رحبة من الجمال وسحره
أقول" ان مت من كمد فذاك فراقه= فلعل خلي بعد قسوته يلين"...
المهم لننظر الى كلمة كمد
اليس هناك كلمة تؤدي نفس المعنى ؟
الجواب أتركه لأهل اللغة!!
التعليقات (0)