ان لجريدتي العزيزة وضائف شتى تبدأ من روعة قراءتها الى اقتصاصي منها كل ما يعجبني من كلمات او مايثيرني من قصص وخواطر واشعار ...ولها وكأمرأة شرقية وضائف اخرى كتلميع الزجاج ولف مااريد خزنه من مقتنيات قابلة للكسر ...!!
ولجريدتي وضيفة اخرى وهي الاقرب والاحب لي والاكثر تاثيرا في نفسي ..والاغرب لكم على مااعتقد ....ووضيفة هذه الرائعة تكمن في افتراشها على طاولة افطاري الصباحية حيث الاستعجال في تناول بيضتي وارتشاف كوب (جاي حليب) الفاتر و تناوله جرعة واحدة ...!!
هنا سينتابكم سؤال ؟ عن حبي للجريدة المفترشة على طاولتي الصباحية واقتراب هذه الوضيفة مني ؟ولكن الاجابة واضحة من حبي لهوايتي ....القراءة ...فانا ورغم استعجالي في افطاري لاارفع عيني من على جريدتي المفترشة الا بعد التأكد من عناوين مواضيعها وقراءة موضوع ما قد جذبني عنوانه ...وللعلم فقط فانا اقرء واتناول افطاري لكي لاترددوا مايقوله من حولي بضرورة ترك القراءة والاستعجال بالاكل (اني دا آكل واقرة...)...
لأدخل في موضوع ثرثرتي هذا اليوم ...وبمااني قد قدمت مقدمة طويلة اتمنى ان تكون خفيفة عليكم ..لكن موضوعي مرتبط بها فقد صادفني في احد الايام موضوع واعتقد انه كان لمغنية امريكية (ان لم تخونني الذاكرة) فحقيقة لم يعنيني اسم المغنية ولا اصدارها الجديد ولا حفلاتها هذا الصيف لكن مااثارني هو جوابها عن سؤال يتعلق بعلاقاتها و تجربتي زواجها الفاشلتين ...واذكر كلماتها بالنص ( يمرُ الكثير من الضفادع على الاميرة قبل ان تقابل الامير الحقيقي...!!!)
ولجملتها هذه مفعول سحري في تنشيط خلايا عقلي ,تأثيره مشابه لمفعول قبلة الاميرة للضفدع قبل تحوله الى امير..!! فقد مر اليوم وانا افكر في هذه الجملة بل بكل كلمة ابتداءا من اميرة الى الضفادع الى الامير ....
كنت بعد قرائتي لهذاالموضوع افتش بين النساء عن الاميرات و(المتأمررات) والملكات و(المتمملكات) .. .... وانا هنا اتكلم عن النساء الاناث اللآتي المح توهج انوثتهن بين طيات الاقمشة الملفوفات بها ..من نضرات عيونهن ..ذوقهن في اللبس ..اسلوب الكلام..طريقة المشي ...وغيرها ..وكنت اطرح جملة المغنية على من قابلتهنَّ من هذه النوعية من النساء بصورة او باخرى لأرى تعليقهن عن الضفادع التي مرت بحياتهن ....فواحدة قالت ( يوووه شكد اكو ضفادع ..!) واخرى قالت (لايوجد امير مسحور في وقتنا ) واخرى اجابت بتنوع الضفادع وتلونهن ايامنا هذه فمنهن المرقط ومنهن الاخضر ومنهن المتلون الذي يحاكي البيئة المحيطة كأنه حرباء وليس ضفدع) لكن أكثر مازادني تعجب هو مقولة ملكة عانت في حياتها حيث كان ردها (انها قابلت الامير ولكنه انقلب الى ضفدع حين قبلته..!!!! ) ولكي لايفهم تعليقها خطأ فهذه الرائعة كانت متزوجة ....واطرف مقولة قالتها صديقتي المتزوجة حديثا حيث قالت وهي تضحك (هوة ضفدوع واحد ...لو يطلع امير لو لا..!!!)
اما انا فلازالت محتارة اين الخلل ولما حيرتي في جملة المغنية..؟ أفي مجتمعنا الذي يفرض على البنت ان تتزوج اول شخص يصادفها ان كان اميرا ام ضفدع خوفا من شبح اسمه العنوسة ...؟ام في الضفادع التي لاتقدر مايملكون من نعمة كونهم في مجتمع ذكوري قد جاء بهم القدر ليولدوا فيه وليكونوا هم من يختار وهم من يقرر....؟ ام في حرية هذه المغنية الزائدة وهي تستبدل الضفدع بالاخر عسى ان يمر عليها اميرا مسحور؟
افكر في هذه المغنية وحياتها وحريتها وقدرتها على تغيير كل حياتها لمجرد رغبة.....افكر بقدرتها السهلة على وصف من اعطته وقتا ما..! شئ من حبها ..!!,حتى وان لم يكن كاملا ...!!!
افكر في مقولتها واتذكر مقولة امي العزيزة عندما احتار في خياراتي عند شراء شئ من الملابس او الحاجيات وهي تقول ( ليش محتارة ...اي... قابل هوة رَجال ....؟؟ وقصدها ان بأمكاني استبدال حاجتي مع مرور الوقت ...الا الزوج حيث لايمكنني استبداله بمرور الزمن) ....واذكر نضرتي لها كلما قالت جملتها ...!!!!لاننا في مجتمع لم نستطيع اختيار حتى الرجل ولن نستطيع بالتالي استبداله ..!
والحقيقة عندمااعلن عن طموحي بضرورة وعي الفتاة الشرقية بصورة عامة والعراقية بصورة خاصة بضرورة اختيار المناسب والمناسب فقط وعدم الاستعجال بخيارها ..اجد ان من بين النساء انفسهن هجوم لاذع ضد افكاري واذكر بهذا موقف احدى النساء التي اعتقدت خطأ بانفتاح عقلها واذكر تعليقها (تريدين العراقيات يصيرون حوامل قبل لا يزوجون؟؟!!!!) والحقيقة احترت كيف اخاطب عقلية كهذه فمطالبتي بضرورة وعي المرأة والتفكر بقراراتها وترك الحرية باختيار حياتها وعدم التسرع حتى وان تجاوزت سنين المجتمع المقررة للزواج لايعني الحرية المنحلة كأني بذلك ادعوا لتفسخ اخلاقنا كمجتمع عراقي ولكن وفي نفس الوقت يجب ان تترك الفتاة لتقرر او ليحترم المجتمع رغبتها حتى في عدم الزواج...
اه لو امتلكن نساء مجتمعنا 1 % من ماتملكه هذه المغنية من حرية في اختيار شريك حياتها ....اه لو امتلكنا القدرة على معارضة الشرقي (وانا اتكلم هنا عن اب ,اخ ,خال,عم ....)ورفع الصوت بقولها ..........(لاتتحكم بي فانا راشدة) ...او (انا من اختار و انا من اقرر )...او (لاتستعجلوني في خياري فلازلت محتارة) ...او جملة اخيرة.....كـ( قررت الانفصال )....
سأنهي حديثي هذا الذي لاارى له نهاية ولكن وكتعليق على كلمة امير وكي لايزعل الجنس الاخر مني فانا لست مسؤلة عن اللفظة التي ذكرتها المغنية . واذكر بذلك مثل مصري دائما مااسمعة في مسلسلاتهم وافلامهم وهو (كل فولة وليها كيال ) واعتقد ان هذا المثل اختصر فكرتي عن الامير فمن تراه احداهن ضفدع تراه اخرى اميرا ....وحتى يتحول جميع ضفادع مجتمعنا الى امراء لكم مني خالص المودة
التعليقات (0)