حديثي هذا له جوانب كنت ولازلت اتسائل لماذا الفجوات ؟ولما وجودها بين طرفين لااستطيع ان اميز اي طرف اهم وايهما الاهم ؟...
كالفجوة التي يضعها الدكتاتور بينه وبين شعبه مع انه الاكثر احتياجا لهم من احتياجهم له ورغم هذا يبقى في استعلائه وقوقعته على نفسه حتى تبتدأ الفجوة بالاتساع وتتحول الى هوة كبيرة يصعب ردمها والباقي نعرفه ...
فجوات بعض شعراء هذا الوقت شعراء يكتبون في فلك الصور الشعرية والالفاظ الغريبة متناسين البساطة وسهولة الفهم من قبل الانسان العادي او قل من قبل المتعلم فيصبح شاعرا مكوكيا يدور في فلكه فقط بعيدا عن الناس ,نسي ان الشعراء على مر العصور يسمعهم الانسان العادي ويحبهم البسيط فلا اعتقد ان نزار قباني او محمود درويش او ايليا ابو ماضي او حتى المتنبي والمعري كانوا ينشدون الشعر بعيدا عن الناس ولااعتقد انهم اي الناس كانوا يستعملون القاموس او المعجم لفك طلاسم قصيدة!
رأيي البسيط ان الشعر كلام كغيره من الكلام سابقا كان موزونا مقفا ثم رفعت هذه الصفة منه الى ان بقيت اهم صفة تميزه الاحساس بالكلمة وجمال الجملة هذا مايقربها من القارئ ايا كان مستواه الثقافي. اختلف في ذلك صديق لي وذكر لي مقولة اعتقد ان مضمونها فشل تطبيقه (ان الفن للفنانيين فقط!!) ببساطة الفن ,الشعر هو جمال الانسان والجمال لايحتاج الى طبقات من البشر تفنده الى مستويات اوطبقات تبني فجوات لاداعي لها بين المهم والاهم .
وصلت الان الى جزئي المهم في فجواتي هذه ,فجوة المثقف وبرجه العالي في مجتمعنا ولااعتقد ان احدا ينكر هذه الفجوة بين المثقف وبين عامة الناس وقد لاحضنا ذلك عند خوضه ودخوله المعترك السياسي بعيدا عن الناس بلا قاعدة شعبية تذكر وهي الان ملموسة بعد الثورات الحاصلة في بلادنا العربية او كما يطلق عليها البعض ثورات شباب الفيس بك .
انشأ مثقفينا صفحات يحاولون كسب الجماهير والشعبية اقلها لدعم مضاهرات الاصلاحات في بلدنا العراق وارى ان المثقف بدأ بحواره يستخدام مصطلحات المثقف العضوي على كل من يحاول ان يصل بفكره الى الناس بصورة عامة واستخدم مصطلح اخر وهو الشباب الغير مؤدلج لمن يريد ان يعلن فكرته وغيرها من المصطلحات التي يحافظ بها على الفجوة بينه وبين من هم قاعدته وبقي يخاطبنا من ذلك البرج العالي .
اعتقد ان هذه الفجوة هي سبب عدم ايمان الشباب ذي الفكر الغير ديني او الغير محزب ,عدم ايمانه بفكرالمثقف ومخاطبته لهم. واعتقد ان لجوء الانسان العادي وثقته بالاحزاب الاسلامية سابقا وحاليا ماهي الا دليل فقدان الثقة بالمثقف ووجود الفجوة التي لاازال اراها متسعة هنا وهناك . ان الاوان ان ينزل المثقف من برجه العالي ويتكلم بلغة البساطة اقلها ليكسب ثقة اناس هو بحاجة لهم ,اقلها لندفع الى عملية تنوير وتبصير وتثقيف سياسي للمواطن البسيط عل الفرج يبلغنا في الانتخابات القادمة وتدار الدفة لصالح الانسان الواعي الخدوم للبلد...
التعليقات (0)