ثرثرة سياسية2: قد لا ينقضي العجب...........

  قد لا ينقضي العجب، برؤية أحوال العرب، ما بلغ الثوار الأرب، في سوريا حيث الأمل معقود على الأحرار من جند الشام، تتوالى الجمعات بعناوين سياسية تلخص حكايا كل اسبوع بما استجد من أحداث  تخص القضية. القصة السورية يبدو أنها قد تطول، النظام مازال مكابرا و قادرا على الصمود بجيشه و ترسانته الدبلوماسية  و بدعم روسي و صيني، هذه القدرة على الثبات أرغمت الغرب على عدم التسرع و الاعتراف بمجلس المعارضة كما حدث في ليبيا.

جمعة اليمن لا تختلف عن جمعة سوريا، فدوامة الفوضى و التعنت هي عنوان اليمن الحالي و الأمر أشبه بحرب أهلية، صالح يراوغ بين المبادرات، نوبل توكل قدلا يحل القضية، والأنظار لمجلس الأمن، مشكلة اليمن أن لا نفط فيها و لا غاز و ليست بجار لإسرائيل ......كما أن صالح حليف لآل سعود و للأمريكان.

في ليبيا، شيء غامض يخفيه الساسة الجدد،  حروب سرت و بني الوليد فرصة لتأجيل معارك السياسيين و صراعاتهم التي بدت تطفو على السطح.

في مصر، العسكر و الأقباط و تدويل القضية، انتخابات منقوصة و غضب شبابي والفلول من أحزاب النظام تتابع نحو تقديم الترشيحات كما قالت الجزيرة.

فلسطين، حماس تفاجئ فتح بالصفقة، 1024 أسير برأس جلعاد شاليط، نصر مبين تحسبه حماس و تبخيس من وزير فتح المالكي كما نشرت القدس، فتح تبادل تبخيس حماس لخطاب عباس و ترد الصاع، و بين مناكفات الإخوة قد تتآكل القضية و تتهاوى الخطوط و كل لك لصالح العدو..

في المغرب، جماعي  - أي رئيس جماعة قروية- يسجن أستاذا 6 سنوات لمشكل عقاري بينهما، الأستاذ ظل حبيسا السجن في مزرعة في ظروف قاسية مكبلا بالأغلال، الرجل وجد أشعث عظيم اللحية كريه الرائحة.........حدث يلخص المشهدالسلطوي التي تعاني القرى المغربية حيث سلطة القائد و المنتخب فوق القانون و شراكة   المال و السلطة  تجعل من الفسادعنوان التسيير المحلي في هذه الربوع............

في المغرب أيضا، فرد من حركة 20 فبراير في مدينة آسفي قتل بعد تدخل أمني لفض اعتصام لمعطلين....روايتين للقصة بين من يقول أنه رمى نفسه و بين منيقول أنه ألقي به من عل. الوضع يتبئ بعودة حركة 20 فبراير للشارع بعد أن أصابها الوهن و التراجع، الحركة ستجد في مثل هذه الأحداث إضافة إلى قرب آجال الإنتخابات البرلمانية للعودة إلى الشارع بزخم أكبر خاصة و أنا تدعو للمقاطعة.

جمعة العرب أيضا تحما عنوان جديدا، لا يدخل في باب ثورات الربيع، إنما في سبيل إجهاضها و الحرب الموازية و التي تقودها الولايات المتحدة، الإجهاض يأتي منخلال إغراق المنطقة في حرب ثنائية تعطي فرصة للأنظمة الحالية لتجييش شعوبها ضد عدو خارجيهو إيران، و لأن أنظمتنا تعيش على وقع التجييش و القضايا الأولى منذ حرب فلسطين إلى حروب الخليج الأولى والثانية و لعل الثالثة في الطريق.

أمريكا تكتشف أن طهران كانت تخطط لإغتيال السفيرالسعودي لدى واشنطن، المملكة سايرت الإتهامات و رضيت بها، لمصلحتها، السلطات الرسمية تريد إلهاء الشارع السعودي و توجيهه نحو عدو قومي بات يشكل تهديدا للعرب والمسلمين مستعينة بما لديها من إعلام رسمي و شبه رسمي و ترسانة مشايخ و دعويين ..........الخاسر هنا  قد يكون الشارع السعودي و خاصة  سكان القطيف و المناطق الشرقية المتهمون بالولاء لدولة قاتلة.......

الضغط الدولي و الإقليمي على إيران قد يهدف إلى تخلي طهران عن حليفها السوري أو تقديم تنازلات إما في برنامجها النووي أو في الإعتراف بالعدو الصهيوني.....الساسة الإيرانيون يعرفون جيدا أن سنوات عجاف قادمة ستجعلهم في صراع ضد العزلة و الحصار......