السلام عليكم
كنت قد قررت الاستمرار بوضع موضوع يواكب التغيرات الانتخابية الحاصلة الان في بلدي العزيز واردت ان انقل من خلاله افكار لكثير من منهم مثلي في الافكار ...التي اصنفها بالمعلومات السياسية السطحية والتي ببساطتها وقلة تعمقها تكشف السياسيين على حقيقتهم وتنزع عنهم اقنعة يجملونها بنضارات الوطنية ويلونونها بالوعود ......
وحقيقة الامر قد جائتني بعض الايميلات الساخرة وربما المضحكة المبكية في نفس الوقت ولكني للاسف لم استمتع عندما فكرت بوضعها , فالصور في الشارع (الممزق منها والمنتشر بثقة والمعلق بهشاشة صاحبه ) يثير في نفسي وفي نفوس العراقيين اختلاجات لاتنفك تتكرر في ذهني كلما حاولت وضع موضوعي الساخر ....وهنا يجب ان ابدء الحديث عن اختلاجات مواطنيين التقيت بهم صدفة ربما على رصيف الانتظار لسيارة ما وربما داخل سيارة تكسي او اخرى للنقل العام وهم لايعلمون ان من معهم تحاول ان تستقطب ما يحملونه من افكار لتكّون صلب المبدئ الذي قرروا تبنيه عندما نطقوا كلماتهم في اللامبالاة...
ايام مضت منذ ان بدأت الحملة الانتخابية في بلدي السائر نحو الديمقراطية وانا اتعمد النضر في وجوه العراقيين محاولة لفت نضرهم ( من دون كلام ) لفكرة يجب ان يتجنبها حين يقرر وضع اشارة الصح(√) امام رقم يجب ان توضع بدلها اشارة الخطأ(Χ)....ايام وانا ارتعب عندما ارى انصار من يجب ان نتجنبهم يملكون العدة والعدد .....ولكن هنالك امل بالتغيير واملنا بعقل ووعي ابن الشارع العراقي......
لأبدء مواقفي واهمها حين كنت جالسة في احد المقاعد الخلفية لسيارة للنقل العام( الكيا) حين ركب شابان يحملان كارتات بطاقات تعريفية لأحد المرشحين وبدءا حوارهما ان شخص ما قد أمّنَّ عليهم ان يوزعا هذه البطاقات المعدودة ولأنها امانه فقد قررا توزيعها ايفاءا منهم للامانة وابتدء احدهما باعطاء بطاقة للسائق والراكب الذي بجانبه كانت هذه الاحداث تمر وانا لست مركزة على كلامهم وافكارهم عندما صرخ الراكب الذي كان بجانب السائق (هاااااك ماريد بطاقتك اني ماانتخب سيد ...لعنة على ابوهم وين ودونة وين جابونة ....هااااك اصلا اني ماانتخب شحصلت من الانتخابات الراحت حتى هسة انتخب......)
عندها وكأن شرارة ما حدثت بين ركاب السيارة عندما اتبعه اخر ( واللة ياخوي كلامك صحيح ذاك عبد الكريم قاسم اشو وزع شكد كياعين ...الثورة مدينة الصدر والشعلة وغيرهن وبنة وعمّر وحنة من الالفين وتلاثة ليهسة اكو واحد ذكرنة بمترة كاع ببيت (مصغر بيت ) اشو كلهة بس تلغف .....
اجابه ثالث ( ادري قابل هسة احنى انطلعلك عبد الكريم قاسم من القبر ونخلي ريس عليك ؟؟؟؟ بعد راح منين نجيب مثلة ......؟ شوف ياهو الي يشبهة وحط رقمة......)
وكان للنساء نصيب حيث كانت امرأة ترتدي الشيلة والعباءة جالسة تحمل ابن ابنها او بنتها الجالسة معها والله اعلم حين صرخت (عمي شنو ننتخب خلينة هذا (وكانت تشير لصورة للقائمة العراقية) اشو طلعوا بعثي. .؟؟ حطينة ابو كصة ؟؟ طلع ابو جمبر سبح مادري جكاير كام يشيل ويحط لربعة بس شوفوا يوم الاربعينية بطويريج شنو سووا عشيرتة ......؟؟
قاطعها اخر عمي شجان يبيع خل يبيع ...سبح ...جكاير بس كون يفيدنة كافي خراب .......وعشيرتة اذا شافت خير بالعافية عليهة وعلى كربلاء بس كون الناس تعيش وهم تشوف خير ....
احد الشباب ...والله اني خلو باب محلي صورة يالله شلون بنية كاتبة كدام اسمهة دكتورة الله يستر عليهة شلون حجاب مرتب لابسة ....اني قررت ماانتخب بس هية ...
اخر: شسمهة ....قال :ماادري لاتسئلني
الاخر:ادري غير تعرف اسمهه ايجوز اريد انتخبهة !!! اشار لصور امراة دكتورة من التيار الصدري وهي تلتف بالسواد ..!هااااي
قال : لاهاي عجوز اكلك بنية ....؟والله اباب المحل اتخبل ...!!!!!!
اصاب الصمت السيارة وهم ينضرون الى الشارع المليئ بالصور من جميع الوانها ...عندما وقفنا عنوة امام صورة احد وزراء النهب ...وهو يحمل شعار ( ونستمر بالمشوار ...) عندها فتح قريحة الرجل الاول في فتح النقاش وعاد ترديد كلماته (شوفوا هذا ايريد يستمر بالخمط )....
هنا كان قد ركب راكب اخر رجل بملابس عراقية بدشداشة وسترة وشماغ وعكال رجل كبيرفي السن وكنت اتوقع انه من الجهلاء وكان مستمع لحديث الاخير عن المرشحين ....عندما تكلم كخطيب محترف بلهجة عراقية قوية....
قال : اسمع مني يبني اني ابوك من مواليد الثلاثينات واعرف هواي وشايف هواي من زمن عبد الكريم وعبد السلام ......................
حقيقة الامر بدأ بخطاب تمنيت لو حفظته عن زمن ...وزمن .....وزمن وكان يأخذنا في كل زمن وعمله من الجندي للموضف للكاسب ايام بقساوة الحجر واخرى بأخضرار العشب وكنت على وشك الوصول لمحطتي عندما قاطعته مستعجلة .....
عمي هسة انتة من ذولي شتنتخب ( اقصد على الصور المنتشرة في الشارع )...؟
نضر اليّ وتبسم لفضولي وسؤالي الخجول ...
قال لي اني مااكلج ياهو الي انتخب اكلج ياهو الي يفوز وريحي بالج .....؟
صاح الركاب شلون تعرف !!!!
قال: بوية والله كلتلهم قبل كم شهر لاتشوفون هوسة ايران والمعارضة مالتهة ترة الي يفوز (نجاتتتت) وهسة دااكللكم الي يفوز ....المالكي !!!!!
عندها قلت للسائق اخوي نزلني ..............رغم بعد مكان وجهتي بمسافة ...لكن كلامه او قل كلامهم احسسني بالحاجة للمشي وربما الهرب.....
الى هنا تنتهي احد مواقف ايامي ولكن قبل انهاء موضوعي احببت ان اضع كلمات جاءت من ضمن اميلات كثيرة ....
المن تلوك الرئاسة ؟
للـ كضة بـ لندن حياته وما نزل من ايده كاسة.!!
للطلب حق اللجوء وما دره بهموم ناسة.!!
للي ما نام بـ سواتروالقصف ماوجّع راسة.!!
للي ما ضاك الحصار وضيم عشر سنين جاسة.!!
للي ولده بجنة اوربا واحنا على الفانوس كملنا الدراسة.!!
التعليقات (0)