وَلَو كُنْتُ ذَاتِيَ
بَعدَ جَدِيلَةِ عُمْرٍ مِنَ الشِعْرِ
هَلْ كُنْتُ أكْتُبُ
مَا أكْتُبُ ؟!!
سِوَارِيْ يُرَاوِدُ
مِرْودَ كُحْلِيَ سِرًّا
وَبَعْضُ الهَوَى يَكْذِبُ
وَعَيْنَايَ تَعْبَثُ
فِيْ دَفْتَرِ الذِّكْرَياتِ
وَليْسَتْ تَجُودُ بِمَاءٍ
وَلا تَنْضُبُ
أرَى جَسَدِيْ
كُلَّهُ رَائعاً
لَسْتُ أَحْتَاجُ مَسَّ التَفَاصِيلِ
أوْ لِحَدِيثِ المَرَايَا
أنَا جَسَدِيْ
كُنْتُ مَعْزُوفَةَ الأمْنِيَاتِ
وَلَحْنُ المُنَى يُطْرِبُ
وَلَكِنَّ عَادَتُهُ أَنْ يَثُورَ
وَيُؤْلِمُنِيْ أَنْ يَثُورَ
وَيُرْعِبُنِيْ
أَنْ تَفْوتَ مَواعِيدُ إيْلامِهِ
وَسَاقَايَ لا تَسْتَبِيحُ الرُعَاشَ
وَظَهْرِيْ يَئِنُّ
وَلا أَحْفُرُ البَسَمَاتِ أَنِيْنًا
تَعَوَّدْتُ ذَاكَ البَشِيرَ النَذِيرَ
وَمَا يَسْتَخِيرُ وَمَا يَنْدُبُ
فِطِفْلِيْ عَلَى سَاعِدِيْ
يَلْعَبُ
وَيُذْهِلُنِيْ كَيفَ يَخْتَارُ
نِصْفَ اليَمِينِ
وَيَمْتَصُّ حَدَّ التَوَرُّمِ عُمْرِيْ
أُحَاوِلُ إِدْهَاشَهُ بِيَسَارِيْ
فَيَفْرُكُ حُلْمَتَهُ بِيَدَيْهَ
وَلا يَشْرَبُ
صَغِيرِيْ
يُقَلِّبُ في حُلْمَتِيْ
أَلْفَ مَعْنَى
- لماذَا يَخَافُ اليَسَارَ
وَمَا يَرْهَبُ؟!!!
بِهِ مِنْكَ سَتَبْدِينَ أَجْمَلَ
يَقْرُصُنِيْ الآنَ مَا قُلْتَهُ
قَبْلَ عَامَينِ
حِينَ أَشَرْتَ إلَى نَبْضِ صَدْرِيْ:
حِينَ يَدُبُّ بِكِ العُمْرُ.
قُلْ لِيْ أنَا الآنَ أجْمَلُ
أم نِصْفُ أَجْمَل.؟!!
حِينَ قَطَفْتَ التَوَرُّمَ نِصْفًا
وَأهْدَيْتَنِيْ فِيْ انْتِصَافِ الطَرِيقِ
مِنَ الوَرْدِ لَوْنَ الشِّعَارِ
وَعُقْدَةَ حُلْمٍ صَغِيرٍ
أيَا أحْمَرَ الشَمْعِ في الذِّكْرَيَاتِ
تُرىَ، هَلْ سَأكْتُبُ
لَوْ كُنْتَ ذَاتَكَ مِنْ قَبْلِ عَامَينِ
مَا أَكْتُبُ؟
….
التعليقات (0)