تُركيا تنهار إقتصادياً
يواجه الشعب التُركي خياره الوحيد الذي أختاره وصفق له من يعيش وهم عودة الخلافة على يد أوردوغان وزمرته المؤدلجة ، خيار الشعب التركي يتمثل في الإنهيار الإقتصادي الذي ستكون له تبعات سياسية عميقة بالداخل التركي على أقل تقدير ، مشكلة تركيا تكمن في وجود زمره سيطرت على مؤسسات الدولة التركية وصبغت تركيا بصبغةِ ثورية حداثية متقدمة تلك الزمره تظن أنها الوريث الشرعي للخلافة العثمانية وعليه فإن الواجب الأخلاقي يحتم عليها نشر إيديولوجيتها بالداخل التركي واحتضان جميع حركات الإسلام السياسي بالوطن العربي فتلك الحركات هي وقود إعادة الخلافة ونشر الفوضى بالأوطان العربية بعد إختطاف أحلام الشارع العربي الممزق بين الشعارات القومية والإسلاموية الدموية ، تحولت تركيا في سنواتِ قليلة من دولةِ علمانية تحتكم إلى دستور وطني لا يخضع لحاكمِ أو لحزب إلى دولةِ بوليسية يحكمها ويتحكم في مؤسساتها رجل واحد بعدما حولها إلى دولةِ ذات نظامِ رئاسي شبيه بأنظمة العالم الثالث في كل شيء ، ذلك التحول أو تلك الإنتكاسة قال عنها من تشرب الإيديولوجيا انها فتحُ عظيم لتركيا وللشرق الأوسط خدعوا البسطاء الذين صفقوا للزعيم الورقي وأظهروه بصورةِ مغايرة للحقيقة فذلك الزعيم الورقي الذي خدع ثوار سوريا وباع ثورتهم بسوق المصالح السياسية القذرة لم ينتشل الإقتصاد التركي من الحضيض ولم يحول تركيا لدولةِ متقدمة بل جعل منها واحة للشواذ ومرتعاً للمجرمين الذين يستثمرون جهل الناس بدينهم وشؤون دنياهم و يسميهم البعض بإسم الإسلاميين والإسلام منهم براء ، بعد أن كانت تركيا ملاذاً للمفكرين وقبلةً لدارسي التاريخ أصبحت في عهد زعيم الخُطب والشعارات والمواقف المتقلبة والطموحات الإيديولوجية الدموية قبله لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ومركزاً إعلامياً يستهدف دول المنطقة ومدرسة لنشر الفوضى بإسم الحقوق والحريات ، المشكلة التي تواجهها تركيا هذه الأيام ليست من صنيعة المؤامرة التي يختبئ خلفها الإسلاميون تغطيةً لفشلهم وفشل مشاريعهم وليست صنيعة المؤسسات التركية بل هي من صُنع الزعيم الورقي أوردوغان الذي استبدل المصالح التركية الوطنية بالمصلحة الإيديولوجية الشخصية والتي تتمثل في إعادة احياء الخلافة العثمانية وإعادتها لتحكم بالحديد والنار وهذه هي المعضلة العقلية والنفسية التي يعاني منها أوردوغان وقطيع الإسلاميين الذين يصفقون لأوردوغان ويظهرونه وكأنه المُنقذ وليس المُخرب الذي سيدمر تُركيا مثلما دمر صدام العراق من قبل .. ..
@Riyadzahriny
التعليقات (0)