السلام عليكم
تَعْرَاق مستمر
التعراق: هو فرط العرق، حيث يَحْدُث في جل مواطن الجسد، فحيث وُجِدَت مُحْمِيمَات؛ فإنَّها تُنْتِجُ تعراقا، ويكون للتعراق رائحة كريهة لا تُحْتَمَل.. أقصى هذه الرائحة رائحة الحرق، حيث تَحْدُث في غياب التعراق، ولكن هذا لا يعني أنْ التعراقَ يتوقف بالجملة، بل يستمر في الانْفِرَاز، ولكن شدة التحمام تَسْتَهْلِكه، فيبدأ الحرق.. ثم إذا انْحَرَقت طبقة من الجِّلْد، وظَهَرَتْ آثار الحرق بالعين المجردة، فالتعراق لا تَكُف، فمن الممكن تعطيل وظيفة التعراق في موطن معين، ولكن التعزيزات التعراقية تأتِ من المواطن المُحاذية بكثرة.. لا يَسْع الإنْسَان إلا أنْ يُسَبِّح الله؛ عندما يَرَى السلوك العجيب لمركبات الجسد..
التحمام يكون من تروات في الأعصاب، وما حرارة الشمس إلا عامل إضافي، إنْ تَعَرَّضَ المرضُ لها، فالتحمام يَظْهَر حتى لو عاشَ المريضُ في ثلاجة؛ وبهذا يَشْعُرُُ المريضُ بالتحمام من اتجاه، وبالبردِ من اتجاهٍ آخر..
لمزيد من التوضيح، إليكم ما يلي:
مَعْرَقَة أمْلُوطية:..
مثال: ذهب سالم في صباح يوم معين إلى عمله، وفي استراحة الظهر، جاءه شخص يريد منه أنْ يعمل له شيش لشبابيك بيته، واتفقا، وأخذ سمير منه ربع الثمن الذي اتفقا عليه، ووجد سمير مشكلة في الذهاب إلى عمله، فهو لا يملك سيارة، ولا رخصة، ولكن وجد لَيْصَف، فاتفق معه على مبلغ يوميا ليوصله إلى عَمِلَه، فمر اسبوعا تاما دون أنْ يطلب شيشا لحزقل ليعمله له، فجاءه حزقل وقال له: متى سيجيء الشيش؟ قال: بعد ثلاثة أيام، وهنا توتَّر سمير كثيرا، فصاحب السيارة يأخذ مالا، إلى جانب أنَّه لا ينتج عَمَلا كافٍ، كما أنَّ حزقل يريد منه عمل شيشه، بالاضافة إلى اتفاقه مع يشعياهو ليعمل له جدارا خرسانيا، ولم يعمل منه إلا حفر أساسه، وهذا زاد توتره، حيث ارتفع تحمامه، وعَمَّ تعراقه، وقد جاءه وهو في الحال الذي علمتم يشعياهو، وقال له: لماذا لا تُتَمِّم عَمَلك، فقال سأجيء لأعْمَل عندك بعد قليل، ولمَّا وصل سمير إلى بيت يشعياهو كلمه حول العمل في بيته، فخرجوا من الكلام حول العمل في بيته إلى الكلام عن عمل يشعياهو، وهذا ما أراده سمير، فلم يكن يريد من يشعياهو إلا أنْ يسكن ويترك توتره الذي يوتره (سالم)، وبعد ضحكة هنا وضحكة هناك، قال له يشعياهو: أنَّ بوعز سألني عنك، ولماذا لم تبدأ عملك في بيته، وقال أنَّه رآك شابا جيدا، ولذلك أعطاك عربونا، وقال: لا مشكلة لو هرب، فلم يأخذ إلا 1000 شاقل!.
فقال سمير ليشعياهو: فليترك خوفه من هروبي، فأنا أعْمَل في بلدته، ولا مجال لهروبي، وبعد أربعة أيام أنهى سمير عمل شيش بوعز، وهنا مَرَّت كل المواطن التي يجب أنْ يَعْمَل فيها سمير في فكره (سالم)، فجعلت التعراق يتصبب منه، فكان لا يقترب كثيرا مِمَّن يكالمهم، لئلا يشموا رائحة تعراقه الكثير، إلى جانب أنَّه لا يستطيع تتميم ما بدأ به، فهو لا يملك سيارة ولا رخصة، ويتوتر كثيرا، وهذا جعله يتفق مع شَيْبُون للعمل مع بعض، وتكون الأرباح بالنصف، وهذا الاتفاق الذي يجعل لسمير النصف فقط، لم يوتره (سالم) فهو أفضل من أنْ يكون وحده، فشريكه يملك سيارة، ويلبي مطالب العُمَّال بسرعة، ولكن مع الأسف فقد كان التعراق كثيرا، كما أنَّ تحمام الشفة وتقطاب اللبت وجونبها قد حصل بعده بما لا يزيد عن شهر، حيث سيكون ليس التعراق مُمْرِيحي بل التعراق الكربي هو سيد الموقف..
تَعْرَاق مُمْرِيوي: هو فرط العرق المستمر، أي الذي لا ينقطع أبدا ما دامت المَحَمَّات في الجسد، ولكنه يتفاوت من حيث كميته من فرع إلى آخر، فهو في هذا الفرع يكون مَلْحُوظا لمن يَقْتَرِب من صاحب فرط العرق..
عندما يكون التروات كثيرا، فإنَّ المُحْمِيمَات تكون كثيرة؛ وهذا يجعل التعراق كثيرا؛ وهذا يجعل الزخم كثيرا؛ وهذا يجعل المريض يبتعد قليلا عن الناس إنْ كان بينهم، وربما يهجرهم..
ترْمَاف مُمْرِيوي: رائحة شديدة في راحة كف اليد، التي يشغلها صاحبها المُمْرِيوي كثيرا، دون تحريكها من حين لآخر.. هذه الرائحة لا تزول إلا بعد أن يريح صاحبها يده هذه عن العمل المستمر، فإنْ لم يفعل ذلك؛ فإن ترواته يُزَاد..
هذه الروائح تحدث أحيانا في موطن واحد ولا تتجاوزه إلى غيره..
ترْظَاف مُمْرِيوي: رائحة شديدة في ظهر الكف التي أفضى إليها تحمام مُمْرِيوي، وهي ما دون الرائحة التي تشبه رائحة المحروقات..
إذا علمنا أنْ المريض يتوتر من أي شيء مهما كان خفيفا، فلا شك سَنَعْلَم أنْ من أكثر المواطن التي تصاب بتحمام، عند التعرض للتوتر: هي مواطن الساعد، وخصوصا الكوف..
ترْشَاك مُمْرِيوي: رائحة جوانب أست أفضى إليها تحمام مساوق مُقرِيصات ممريوية تحدث هناك..
هذا التحمام أُفْضِيَ أساسًا من إخفاء التوتار، حيث عند التخفاذ، يتجه التحمام إلى موطن واحد يعمل فيه، وهذا الموطن يكون على الأغلب فوق الفخذين مباشرة، وأسفل الأست من الجوانب، ولكن هذا لا يعني أنْ كل تخفاذ يفضي بتحمام إلى هذا الموطن، بل يمكن أنْ يوجهه المريض حيث شاء، هذا إذا اكتسب قدرة على التوجيه، ولكن أحيانا يُختار الأسهل من حيث تحمله، فلو أُخْتِيرت الشفتان، فستتحول حياة المريض جحيما بعضه فوق بعض، ففي المواطن الأخرى لا يمكن أنْ ينشغل التفكير فيه كثيرا، أما في المواطن الحساسة – الشفتان مثلا -، فسيبقى التفكير منشغلا بالتألم، وهذا يزيد المَأْلَمَات..
ترْظَاح مُمْرِيوي: هذه رائحة تَظْهَر في ظهر المصاب، أفْضِيَت من محميم ممريوي.. المريض هنا على الأغلب لا يلبس أي شيء لا على ظهره، ولا بطنه، ولا صدره، فالتحمام، يجعل حياة المريض جحيما، ولكن في الشتاء لا يسع المريض إلا أنْ يلبس شيء على ظهره، فالتحمام ولا البرد الذي بلا شك سَيُفْضِي إلى مرض، ولكن المريض يخلع ملابسه من حين إلى آخر، فلا التحمام يمكنه أنْ يحتمله، ولا البرد..
ترْداق مُمْرِيوي: رائحة تَظْهَر في القدمين، بسبب التحمام الذي يسري في القدمين.. القَدَمَان من أكثر المواطن إصابة بالمحميمات، وكذلك الكف، كأنَّ المحميمات بفعلها هذا تريد أنْ تَخْرُج، فهي تَتَحَرَّك إلى نهايات الأعصاب، ومع هذا فلا تَجِدُ منفذا للخروج، كأنَّها تريدُ تعزيزاتٍ خارجيةٍ، لكي تُسْتَوْفَى شُرُوط الخُرُوج، وهي في هذا تشبة تَحْراك أعصاب إبْهَامَي القدمين، حيث يُشْعَر أنَّ الترواتَ يريدُ أنْ يَخْرُجَ، ولكن لا تعزيزات خارجية تساعدة على الخُرُوج..
على الأغلب المريض لن يلبس إلا صندل، بل حتى لبس الصندل سيكون قليلا، فالتحمام، لا يتيح له تحمل لبسه، فهو يزيدُ التحمام..
ترْصَاك مُمْرِيوي: رائحة شديدة جدا، تماثل رائحة الثلاجة التي تحتوي على البان، تَظْهَر في الصدر، سببها تحمام، ولا تزول بسرعة، فالتحمام في هذا الفرع يأخذ وقتا طويلا لكي يَخِف، ربما لا تكفي مدة شهران، لكي يخف هذا المحميم الممريوي، ويُحَال إلى الكمون، بالاضافة إلى شيء من الظهور، فالتحمام لا يمكن أن يكون كمونه شديدا، فآثاره تكون موجودة على كامل الجسد، عند كمونه النسبي..
هذا التحمام إذا هَبَّ أو انْتَفَضَ، فإنَّ المريضَ يَشْعُرُ كأنَّ تحمامَ قد جاء من خارج الجسد، فاقْتَرَبَ من الجسد، ولكن الحقيقة أنَّ هذا مجرد مُوْهِيج (وهج مفعيلي) المحميم الممريوي، فالتحمام له مُوْهِيج يَظْهَر عندما يَهِبّ، وهذا مُوْهيج يقيم كثيرا عند انتفاضته..
ترْنَاش مُمْرِيوي: رائحة تَظْهَر على الكوف (ما بين الكوع ومفصل الكف)، سببها تحمام..
ترْشاب مُمْرِيوي: رائحة الشَّعْر، المسببة من التحمام.. هذا المريض على الأغلب لا يحتمل رائحة الشَّعْر الذي لا يَكُفُّ عن الانْحِرَاق الذي لا يُرَى بالعين المُجَرَّدة، بل تُشْعَر آثاره، وهي الرائحة التي يخلفها التحمام الذي سببها..
هذه الرائحة تَظْهَر بوضوح أكثر عندما يذهب المريض إلى الحَمَّام ليغتسل، فبدلا من أنْ يَشْعُر بنظافة، فإذا بالمحْريقات تلاحقه هناك؛ ولهذا كله يلجأ المريض إلى حلق شَعْرِ رأسه، ليَتَخَلَّص من رائحة الحَرْق، ولكنه لا يَتَخَلَّص من التحمام، فهذا لا سبيل إلى الخلاص منه، بجميع الوسائل المُتَوَفِّرَة حتى هذه اللحظة..
شعر اللحية لا يُحرق كما هو الحال في شَعْرِ الرأس، فالتحمام في الوجه يكون أقل – ولكن في بعض الأوقات يمكن أن يكون أشد -، ومع هذا فإنَّ المريضَ يحلقه، لأنَّ المُحْكِيكَات والمُمْسِيحَات تَمُرُّ كثيرا من هناك، وخصوصا من القلفتان، فَيُعِيق الشَّعْر الحك والمسح؛ فَيَلْجَأ المريض لحلقه!..
ترْسَاق مُمْرِيوي: رائحة عرق الساقين، المسببة من تحمام يسري فيها..
ترْحاج مُمْرِيوي: رائحة حرق، سببه ارتفاع التَحْمام، إلى درجة على ما يبدو تَخَلَّص الجسد من العرق، ذلك أن التَحْمام أسرع من إفراز العرق، ولذلك يتم التَّخَلُّص من العرق، فيَبْدَأ طور المُحْرِيقات بغياب العرق.
رُيَان مُمْرِيوي: رائحة تَظْهَر عندما يستيقظ صاحبها من النوم..
تحمام مرتفع ينام صاحبه بوجوده، فينتج عنه ما يظهر بوضوح عند الاستيقاظ، أو من يراقب هذه الحالة..
التعليقات (0)