مواضيع اليوم

تَدْغَاد مستمر (فرط الدغد المرض المستمر)

سمير ساهر

2009-07-15 09:10:42

0

السلام عليكم

تَدْغَاد مستمر

التَّدْغَاد: هو فرط حركات داخلية غير مرئية بالعين المجردة، بعكس الرف الذي يُرَى كثير منه بالعين المجردة، وهو يُشْبِه الدغدغة، ولكن التدغاد سلبي موتري مباشرة، ويكون خفيف - من حيث هو تدغاد لا من حيث هو أقل – في الفرع الأول، ويَشْتَدُّ عندما يتجاوزه، حيث يكون في البداية في الخُفِّ والكفّ، ولكن عندما يكون في الفرع الوَسَطي يتجاوزهما بعض الشيء، وعندما يكون حاد؛ فيمكن الشُّعُور به في مواطن كثيرة من الجسد..
يُحَكُّ التدغاد في البداية في شيءٍ خَشِن، إذا كان في الخُفِّ والكف، ولكن عندما يتجاوز الخُف والكف، فيُحَك بالإظافر، أو يُمْسَحُ براحة يد، ويمكن أنْ يُحَكَّ بشيءٍ خَشِنٍ..
لمزيد من التوضيح، إليكم ما يلي:

مثال على هذه المدغدة: مَدْغَدَة أمْجُوحية:
أ- دَخَلَ راسم – وهو مُمْرِيوي – إلى المِشْبَاك ذات يوم، فدخل إلى المواقع الفديوية، فشاهَد بعض المَقَاطع من المعروضة هناك، التي تتميز بالسُّرْعَة في الحركات، وداوم على مشاهدة بعض المقاطع التي هناك، فإذا به بعد عدة أيام يَشْعُر أنْ جسدة عموما قد اثْقَوْقَل، ورأسه خصوصا، فلم يعرف السبب بالضبط، ولكن بعد أنْ سَكَنَ جسده، رجع إلى نفس الموقع فحَدَثَ معه نفس الذي حَدَثَ سابقا؛ فبدأ يَقَرِن حُدُوث التثقال بمُشاهَدَته للـ"حِرَكْيَان" من جانب، وبعض المَشَاهِد الموترية من جانب آخر، وقد تأكد من الاقتران بعد أنْ تكرر التثقال أكثر من ست مَرَّات، فحاول ألاَّ يدخل إلى هذه المواقع بعد أنْ صارت مقرونة بتثقال الجسد عموما، والرأس منه خصوصا، فانتقل إلى منتديات المُكَاتَبة، فكان يحاول أنَّ ينتقل من قسم – في منتدى – إلى آخر بإعْجُلان؛ وهذا بسبب التروات الذي يميز صاحبه بالإعْجُلان – والإحْرُكَان إلخ -؛ الذي يُفْضِي إلى توتر؛ أي يشحن الجسد بمزيد من التروات في الأعصاب، أما الترو فإنَّه لا يمكث طويلا في الدم، إلا في حالات خاصة؛ فيصير الجسد مليء بالتروات، ولكنَّه يكون في الرأس بنسبة أقل؛ ورغم ما حَدَثَ له، إلاَّ أنَّه لم يبالِ، وبقيَّ على حاله؛ فإذا به بعد عدة أيام يَشْعُر بتدغاد في جل مواطن جسده: فالرِّجْل، واليد، ووسط الجسد قد ادْغَوْغَدَت، أما رأسه فلم يُدْغَوْغَد، وذلك لأنَّ العيون لم تُصَب بهذا التروات؛ وذلك لأنَّ العيون لم تكن تواجه موترات مباشرة – رغم أنَّ مزيد من التروات بلا موجهة العيون للموترات كفيل بغزو التروات العيون -؛ فلم يكترث لكل ما حَدَث له، فهو يحسب أنَّ هذا قدره، رغم أنَّه يَعْلَم أنَّ ابتعاده عن الموترات قدر آخر، ولكنه فضَّل القدر المَأْلمي، فهو كاتب قدره.. فذهب إلى مواقع فديوية؛ وذلك لأنَّه شَعَرَ أنَّ مواقع الصوت ليست توتارية، بعكس المنتديات المكتبات، فسَمِعَ بعض المقاطع الغنائية، والقرءانية، ولكنه ذهب ليُشاهِد مقاطع فيديوية، وقد كان فيها بعض التوتر، فانعكس عليه توتر، حيث كانت الحركات التوترية في البرامج تنعكس عليه مباشرة.. ففتح جزء جديد ليُشاهِده، حيث يتوتر من حين لآخر، وقد كان ينظر إلى المِصْوار مباشرة، فأنعكس هذا كثيرا على راسم، حتى أنْ التدغاد صار في جميع الجسد تقريبا، فقام من على كرسيه، فإذا به يتمايل بسبب التروات، وكان يستطيع المشي بصعوبة، والتدغاد ما زال يعتريه.. فأخبر صديقا له على المِرْسَال – المشباكي -، فقال له صديقه: عليك أنْ تَبْتَعِد عدة أيام عن المشباك ريثما يتوازن جسدك، ثم عُد إلى المشباك، ولا تُشَاهِد الأجزاء التوترية، كما أنَّ عليك ألاَّ تُقَرِّب رأسك من الشاشة كثيرا؛ وذلك لأنَّه كلما اقتربت من الشيء الموتري؛ فإنَّ توتُّرك يُزاد؛ وذلك لأنَّ المسافة القصيرة بين العيون والمُشَاهَد تجعل الإنسان يُكْثِر من حركات رأسه، لكي يَرَى تفاصيل المَشَاهِد، وهذا يجعل الإنسان يتوتر؛ وذلك لشعوره بتثقال الرأس، الناتج عن المَشَاهِد الموترية؛ وبهذا يكون شعورك بالتثقال معززة توتر؛ فيُزاد التروات.. واعلم أنَّ مُشَاهَدة مشَاهِد موترية عن بعد، يقلل من التروات التي تسببه المَشَاهِد التوترية، ثم لا تحتاج أنْ تحرك رأسك فربما حركة العيون تكفي، فالمسافة البعيدة تقلل من زوية النظر، بعكس المُشَاهدة عن قريب، حيث تقل الزاوية، فتتحرك العيون كثيرا للوصول إلى الموطن المطلوب، بل ويتحرك الرأس، وهذه كلها موترات بعضها فوق بعض.. ثم ابْتَعِد عن مُشَاهَدَة المقاطع التي يكون التوتُّر ظاهرا على عيون الذي تُشَاهِده، خصوصا عندما يكون في عيونك تروات - أو روات -، وعموما عندما لا يكون فيها تروات؛ فالنظر إلى عيون لا توتر فيها عندما يكون في عيونك تروات؛ يَجْعَلك تَشْعُر أنَّ عيون الذي تَنْظُر إليه: بها تروات، وصاحبها متوتر، فهذا نَحَد!
فسأله: وما النَّحَد؟
قال: هو إنزال حال مُشَاهِد على حال مُشَاهَد؛ فيصير حال المُشَاهَد - بهذا الإنزال - في نفس المُشَاهِد، هو حال المُشَاهِد.
فقال المريض: ولكنِّي وإنْ كنتُ أشْعُر بهذا الشُعُور الإنزالي، فلا أعتقد بصحته، فأنا أنْسُبه إلى معاناتي، بدليل أنني عندما يقلُّ التروات من عيواني، لا أشْعُرُ بهذا الشُعُور، وقد شَكَكْتُ فيه أكثر من مرة، فاتَّضَحَ لي بما لا يَدَعُ مجالا للشك، بعد الشك، أنَّ النَّحَدَ مَقْرُونٌ بالتحداج الممريوي، والممريحي – إلخ -..
قال المسؤول: تقصد أنَّ نَحَدَك مُنْحِيد، وليس نحدا معتقدا- أقصد نحدا مع ايمانك بصحته الخارجية..
قال السائل: بالضبط، ولكن قبل مدة كان نَحَدي نَحَدَا مُعْتَقَدَا..
قال المسؤول: كيف استطعت أنْ تتغلب على نَحَدك المُعْتَقَد..
قال السائل: يبدو أنَّك نسيت، فقد قلتُ سابقا أنَّه قد: اتَّضَحَ لي بما لا يدعُ مجالا للشك، بعد الشك، أنَّ النَّحَدَ مَقْرُونٌ بالتحداج الممريوي، والممريحي – إلخ -.. رَكِّز على كلمة بعد الشك، فإنَّا لكي أتيقن من عَقْلي للأشياء، أشكُّ فيه، فاسْتَقْرِئ الذي أشك فيه أكثر من مرة، فأحصل على اليقين، بعد الاستقراء، فشك واحد، خير من ألف يقين غير مسبوق بشك.. هذا وقد انقطع الاتصال بينهما، ولكن السائل، أخذ بهذه النصائح فزال عنه التدغاد، ولكنه بقيَّ من الفومليين، رغم زوال التدغاد عنه..

ب- فاخر ش غ من التهجاريين الممريحيين3، وقد وصل إلى حاله هذا بتسراع، وكان تارة يَسْتَمِعُ للقرءان، وتارة أخرى للموسيقى، فكان عندما يستمع للقرءان يَشْعُرُ بتحركات في جسده، وكان هذا يُسْعِدُه، لأنَّه يُظُنُّ أنَّ الذي يتحرك جنا ابليسيا، وهو على وشك الخُرُوج، ولكن لأنَّ الوقتَ قد طال، ولم يُخْرُج ما كان يَظُنُّه جِنِّي، وقد قَلَّل من استماعه للقرءان، وبدأ يَسْتَمِعُ للموسيقى أكثر من ذِي قَبْل، وقد جعله هذا يَشْعُرُ بسُكُونٍ أكثر؛ وكان هذا سبب لزيادة وقت اسْتِمَاعه للموسيقى، ولكن ذات يوم شَاهَدَ برنامجا تلفازيا مَسْكنيا، فبدأ يُتَابِع البرنامج، الذي كان فيه بعض التوتر، فكان ينْعَكِسُ عليه منه، ويسبب فيه تدغاد وظَنَّ أنَّ المسألةَ عابرةٌ، ولكنَّه بَدَأ يَشْعُر أنَّه يُزاد مع مُرورِ الوقت، حتى صار - برنامجه الذي أعتقد أنَّه مَسْكَني - توتاري بالنسبة له، ولا يَعُودُ منه إلاَّ تدغاد وأخواته، فالبرنامجُ بَدَأ – عنده – مَسْكَنيا، ثم اعْتَلَى سُلَّم المثورات الموترية، فبَدَأ تدغادا أخْفِفَانيا، ولكنَّه تجاوز الأوْسِطاني إلى الأحْدِدَني؛ وبهذا فإنَّ مَشَاهِد تْقْلالِيَّة كافية لإنتاج تدغاد في جُلِّ الجسد، ولكنَّه بَدَأ يَشْعُرُ أنَّه عندما يُرَكِّزُ تِفْكِيرة على المَشاهِد الموترية؛ تُزاد الموترات، بينما عندما يُشَاهِد البرنامج دون أن يُرَكِّزَ على شيءٍ مُعَينٍ فيه؛ يكون تَأثِيرُه الموتري أقَلّ، فاتَّبَعَ هذه الطريقةُ في مُشَاهَدَة البرامج، فانْتَقَلَ إلى التدغاد الحِدُدَان في سلم المثورات؛ وبهذا صارَ التلفازُ كله يَقْتَرِنُ بالمواتر؛ فتركه، وانْتَقَلَ ليَسْتَمِعَ للموسيقى عِبْرَ جهاز يَبُعد عنه قليلا، فَشَعَرَ بقليلٍ من السَّكِينَة، فقال في نفسه: سأشْتَرِي مِسْمَاع رأس، وقد فعل، فكانت السَّكِينَة تُزاد بسرعة عندما يَسْتَمِعُ من مِسْمَاعِ رأس، وتَقِلّ عبر المِسْمَاع الخارجي، وفي هذه الأثناء، عاد إلى التلفاز، وبَدَأ يُشَاهِدُ بعض البرامج، ولم يُرَكِّز على المَشاهِد الموترية، إلى جانب اسْتِمَاعِه للموسيقى من مسماع رأس، وكان يَسْتَمِعُ للقرءان، للاسْتِمْتَاع بموسيقاه أولا، ثم لِفَهْم بعض الأيات، من باب: "وقل رب زدني علما"، "أفمن يعلم كمن لا يعلم"، "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات"، وقد قَدَّمَ الاسْنِمَاع بموسيقاه على فهمه؛ لأنَّه شَعَرَ أنْ الفَهْمَ الجيِّدُ اقترن بالسَّكِينَة التي تَبُثها موسيقاه؛ وبهذا قلَّ التدغاد في جَسَدِة فوصل إلى المدغدة الممريفية..

مَدْغَدَة مُمْرِيحية: هي فرط إفرازات حادة؛ تُفْضِي إلى تدغاد مُمْرِيحي.. أكثر موطن تَحْدُث فيه المدغدة مُمْرِيحية هو القَدَم، والكف، ولكن يُبدأ الشُّعُورُ بها في مواطن أُخرى غير القَدَم: الساق، والفخذ، والظهر، إلخ، ربما لا يكون الشُّعُورُ بها في غَيْر القَدَم واضحا كما هو في القَدَم؛ ذلك أنَّ حُدُوثََها خارج القَدَم يَكْتَسِب طبيعة المكان الذي تَحْدُثُ فيه؛ إذن من هنا يُنْبُع الاختلاف؛ ولكن في هذه المدغدة يكون الاختلاف قليلا، بعكس الفروع السابقة..
تَدْغَاد مُمْرِيحي: هي فرط حركات داخلية، تشبة الدغدغة، ولكنها سلبية، حيث أنَّها مَشْعَرة توتار في الموطن الذي يَحْدُث فيه..
التدغاد يَحْدُثُ في مواطن كثيرة من الجسد، ولا يَبْقَى في الخُفِّ والكف، بل يتجاوزهما إلى الساق، والفخذ، والظهر، والبطن، إلخ..
الذي تعتريه يقوم بتحكاك قَدَمِه في شيءٍ خَشِنٍ على الأغلب ليُزِيلها أو يُشَتِّتَها، أو يُقَلِّلُ حِدَتها، وإنْ كانت في غِيْر القَدَم فالأظافر هي الأداة الأمثل لحكها، أما لو كانت في الكف، فالأظافر والأدوات الخشنة الوسائل المُثْلَى لحكها..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات