تويتات كتاب يزين معرض الرياض للكتاب لهذا العام , متميز لأنه بقلم ذا نكهة مغايرة قلم يحلق بالقاريء في سماء الخيال تارة وفي سماء الفكر المنضبط تارة أخرى , كتاب تويتات للمبدعة نورة شنار يفتح باب الخيال للقاريء , فهو مرشد روحي وفكري يضع العقل في طريق والخيال في طريق أخر . هناك نماذج لكتب وكتيبات متعدده تلامس الروح وتحدث النفس وتفتق الذهن , والسبب في ذلك البساطة وعدم التكلف المحير للقاريء والناقد , تختلف الكتب بإختلاف اتجاهات المؤلفين , لكن ذلك الإختلاف لا ينال من عنوان بقدر ما يتيح للقاريء تنويع مصادر المعرفة لدية , فالمعرفة أوعيتها متنوعة متعددة . تويتات يحلق بالقاريء عالياً يتنقل به من مكان لأخر ففي كل سطر همسه وفي كل حرف صوت ومع كل فقرة آلم وأمل , هذه هي عادة الإبداع الذي هو منتوج عقلي بحت فالإبداع ليس مقتصراً على نوعية معينة من البشر وكم هن المبدعات اللواتي نقشن على الصخر أسمائهن رغم العقبات الكثيرة , من قفص المغردين هكذا أختارت الأستاذة نورة العنوان لتويتات الذي هو عصارة الفكر الطبيعية , لا يحقق الطموح سوى الإصرار ولا يمكن لأي جهد أدبي أن ينجح وصاحبه يقبع حبيس الأوهام والخوف , فعادة الأدباء والمبدعين التمرد على الذات وإطلاق العنان للفكر ليحلق في سماء الإبداع الملبدة بالغيوم متوشحاً بالفكر وبالأمل المتجدد كل صباح ومساء . قد يمر البعض على الكتاب مرور الكرام , وقد لا يقتنيه بعض من يحصر الإبداع في إتجاه معين أو جنس معين , لكن النفس المتزنة والعقل الطبيعي يقدس الإبداع ويرفع صاحبة عالياً و إبداع تويتات مستعصي على أصحاب النظرة القاصرة والتحليل الضعيف , فالبعض يظن أن تويتات ذا قيمة عادية أو ضعيفة أدبياً لانه لم يعلم أن تويتات جهد أدبي بعقلية مختلفة جداً عقلية تحلل المنطوق وتقف عند التفاصيل الدقيقة فالمائة والاربعين حرف ضلت طريقها وأستقرت أخيراً بمحبرة نورة شنار .. محبرة نورة شنار قدمت للمغرد وصفة رائعة يحق للمغرد تجرعها صباح مساء قبل أن يفكر في التغريد الألكتروني فكتاب تويتات مختلف كلياً عمن سبقه من كتب جمعت تغريدات أصحابها , فهو مولود جديد من عقلية لا تؤمن بالتقوقع أو بالترديد لكل ما يٌقال أو يٌكتب, فالعقل المختلف أنجب مولود جديد بمعرض يتجدد كل عام وحق لتويتات أن يكون كتاب الموسم للمغردين بالوطن العربي .
التعليقات (0)