ترفع تونس الرئيس والدكتاتور مخلوعا ، وتنصب المعارض المطارد المشرد رئيسا لها ، بعد قرابة العام على الثورة المجيدة ، وبعد نفس حرية غال بعد كبت طويل ، وبعد أن رفعت رئيسة المجلس التأسيسي بالنيابة الجلسة لأداء الصلاة بعد أن كان البرلمان السابق يناقش إزعاج الأذان ، وبعد ،، وبعد ،، وبعد ،، بكت تونس ورئسها الجديد منصف المرزوقي يأدي اليمين الدستوي واضعا يده على القرآن الكريم كأول رئيس يرضاه الشعب ، بدا الموقف منصفا لمنصف الذي قضى الكثير من حياته معارضا مطاردا في الخارج ، إلا أن تونس رغم إنصافها لمعارضيها مازالت ترفع الظالم المستبد ، وإن أصاب منصف زكام شك يوما ما فـــ( داكاج ) لم تحذف من القاموس و ( الشعب يريد .. ) مازال صداها يتردد في العالم .
عمل تونس شبيه بعمل أخواتها ففي مصر الممنوعة من الصرف انصرف كل ما لا ينصرف من رئيس ونائبه ونظام وحكومة وجيش - إن اقتضى الأمر - وحتما سيصرف الجنزوري إن أمتنع عن الصرف لمواطنيه أو كدس أموالا ليست له ، حالة ليبيا استثنائية في نحو الثورات العربية ، فجميع العوامل الشعبية والإعلامية والثورية والدولية اتحدت لخفض النظام ، صرف النظام أخيرا بعد أن افسد "القاعدة" وترك جرحا لا يندمل ، وفي اليمن السعيد الفعل مبني للمجهول بين الرئيس ونائبه يرفع تارة وينصب أخرى ، أما الحالة السورية فمبنية على الضم ، لا شيء واضح يخرج من هنالك ، صور مشوشة لمظاهرات وقتلى كثر ، تعذيب وتنكيل وشهود عيان ، وحتما سينفجر شيء ما هنلك قريبا ، وللرئيس السوري فاتكم القطار ، التخلف عنه مريع جدا ، وما آل القذافي منكم ببعيد .
إعراب المفردات :
البلطجية والبلاطجة والشبيحة : صيغ مترادفة لمعاني واحدة ، مبنية جميعها على الذم
الجرذان : مبنة على المدح
التعليقات (0)