الفيس بوك face
book
موقع اجتماعي عالمي جذب إليه الأضواء في العالم العربي بعد نجاح
مجموعة من الشباب المصري في تنظيم إضراب عام بفضل القدرات الاتصالية
العالية لهذا الموقع
, أما في تونس فان هذا الموقع أصبح حديث مستعملي
الانترنت وحتى النخب والمهتمين بالشأن العام في أواخر جويلية الفارط عندما
تم حجب هذا الموقع ثم رفع عنه الحجب بأمر رئاسي . وتظهر أهمية هذا الموقع
في النضال النقابي من خلال الدور الحاسم الذي لعبه في إسناد الاعتصام الذي
قام به الأعوان العرضيون في الإذاعة والتلفزة طيلة العشرة أيام الفارطة .
تعود
علاقة الأعوان العرضيين في الإذاعة والتلفزة بالفايس بوك الى اشهر عديدة
خلت عندما قام محمد الوسلاتي وهو مصور تلفزي بإنشاء مجموعة على هذا الموقع
اسمها " تعطف مع الأعوان العرضيين في الإذاعة والتلفزة " وهو ما مكن من
تكسير حاجز الصمت المطبق على معاناة هؤلاء الأعوان وجذب تعاطف الكثيرين
معهم حتى أن هذه المجموعة أصبحت تضم وفي وقت وجيز أكثر من 600 عضو .
وعند
دخول الأعوان العرضيين في اعتصام يوم 19 /01 / 2009 كان الفايس بوك هو
نقطة تواصلهم مع العالم الخارجي وكان يتم الإعلان عن تفاصيل تحركهم
وجزئياته من خلال هذا الموقع علما وان تحركهم جذب تعاطف الكثير من مؤسسات
المجتمع المدني والشخصيات الوطنية مثل النقابة الوطنية للصحفيين وبعض
التشكيلات النقابية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل وجمعية حرية
وإنصاف الحقوقية والمرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية .
أنهى
الأعوان يوم أمس28 / 01 /2009 حركتهم الاحتجاجية بعد أن استجابت الإدارة
إلى مطالبهم بعد تدخل رئاسي وظهر جليا قدرة هذا الموقع على إسناد التحركات
النقابية والمطلبية ومثلت هذه التجربة بحق مثالا حيا على قدرة الفضاء
الافتراضي على الفعل في العالم الواقعي إذا توفرت الإرادة النضالية
الصادقة .أما الفايس بوك ورغم تكاثر عدد مستعمليه من يوم إلى أخر فان
المشككين في أهدافه والغاية منه يزدادون أيضا يوما بعد أخر خاصة بعد
انتشار أخبار تفيد أن هذا الموقع مخترق من قبل جهات مخابرتيه خفية .
محمد العيادي
نقابي مستقل
التعليقات (0)