:تونسة الحلم العربي(عهد الاستعمار والعهد الأول للاستقلال)
إن النموذج التونسي في تطوير البلاد في العهد الاستعماري والعهد الأول للاستقلال لم يكن يقوم،فحسب، على الاستفادة من مقومات قوة المهيمن استعمارا ومدنية. إنما كان،وبالتوازي مع الانجذاب إلى أسباب قوة المتبوع،يسعى إلى تأكيد ذاتية تونسية مستقلة واستحضار خصوصياتها وتجذير مقومات شخصية تنهل من ثراء المخزون التراثي في تربة خصوبتها تتجدد وعطاؤها سخي...كان ثمّة ميل قوي،لا شك أنه مبرر(1)،إلى أن هنا في هذا الفضاء الجغرافي المعلوم تشكلت هوية تونسية ونما شعب تلاقح مع الآخر فكرا وبشرا بما أثرى مكونات هذه الهوية وشذب الشخصية التونسية لتغذي استقلاليتها وتجعلها عصية على الذوبان في الآخر أكان هذا الآخر فتحا أم غزوا،شرقا أم غربا...إنّ النزعة الاستقلالية مدعومة بانبهار بالغرب كان يمكن أن تؤول إلى انفصال بين تونس وبعدها القومي العربي ،وبالتالي كان يمكن أن يتشكل الحلم التونسي في غير رحم الحلم العربي،لكن الذي حدث أن الحلمين كانا حلما واحدا وإن نحَيا منهجين مختلفين فإنهما انقادا إلى بلوغ نفس نقطة الوصول في البحث عن نفس الغاية (النهضة من أجل موقع مشرّف في نادي بناة حضارة العصر)...والطريف أن النتيجة كانت، تقريبا، واحدة من حيث عدم اكتمال المشروع ونضجه أو إجهاضه...
إذن يمكن القول أن الحلم العربي من خلال التجربة التونسية التغريبية في عهدي الاستعمار والاستقلال البورقيبي مُني بخيبة أمل إذ أنّ هذه التجربة ،رغم تفرّدها بخصوصيات تميزها ، آلت ،في الجوهر، لما آلت إليه تجارب سائر الأقطار العربية الأخرى وإن اختلفت الاجتهادات وتنوعت المسارات وتباينت الرؤى...لقد كانت النتائج هي ذاتها من حيث الإحساس بالإحباط وعدم الاستجابة للطموحات الشعبية. وفي كل الحالات فهي لم ترتق إلى مرتبة المشروع الأنموذج الذي ينسجم مع حلم عربي ينشد الفعل الحضاري الجدير باحتلال موقع المسهم في المدنية الحديثة، المؤثر في صياغة توجهاتها وتطورها...
على أن التجربة التونسية كانت مشوقة بجرأتها، دون تهور وصلف، وثرية بعلاماتها المميزة، دون انسلاخ عن الهوية العربية الإسلامية... كانت تجربة بعيون ومزاج وخصوصيات تونسية مشدودة إلى الجذور، مفتونة إلى حد الانبهار بسحر المدنية الغربية، منتجة لتوليفة تونسية من التوافق بين الهوية والحداثة في انحياز، غالبا، ما كان للتجديد والاجتهاد المرجح لكفة الاستلهام من التنوير الأوروبي...
وللتذكير بأبرز ما ميز التجربة التونسية نثبت ما يلي:
1-في عهد الاستعمار:
°قابلية المجتمع التونسي بحكم البيئة الجغرافية والعقائدية من الانفتاح على الثقافات الأخرى والتفاعل معها...فقبل الاستعمار الفرنسي تبلور فكر إصلاحي تحديثي كان من أهمّ أعلامه أحمد ابن أبي الضياف والطاهر الحداد وخيرالدين التونسي...وهذا الأخير كان منظّرا ومنجزا للإصلاح.
°سجلت ردود فعل مناهضة للحماية الفرنسية منذ إعلانها سنة 1881 اعتمدت شتى الوسائل بما في ذلك المقاومة المسلحة،لكنها لم تكن محكمة التنظيم ولا نتيجة تعبئة شعبية مؤثرة،كما أنها لم تستهدف العرش الحسيني ولم تنشغل بإدانته إدانة صريحة والحال أنه-ممثلا في الباي-أمضى على معاهدة الحماية مزكّيا إياها...
°بعد انتصاب الحماية الفرنسية بأبعادها العسكرية والتوطينية والرأسمالية الليبرالية،أقرّ التونسيون بالأمر الواقع أو بدوا كذلك،واكتفوا بالمطالبة بإصلاحات جزئية للتخفيف من وطأة استعماره مع الانشغال بما من شأنه أن يساعد على استفادتهم من قوته الفكرية والمادية.
°يُستنتج أنّ التونسيين يتفادون المواجهة العنيفة مع العدوّ إن لم تُؤذ هذا الأخير وتدفعه على التنازل ولو جزئيا،فالمواجهة دون التأكد من جدواها لا تضمن مشاركة شعبية واسعة...
°لم تكن التعبئة الشعبية ضد الاستعمار ممكنة دون توظيف للعقيدة الإسلامية وإلهاب للمشاعر الدينية.من ذلك ركزت الحركة التحريرية في كل مراحلها على:
- اعتبار مقاومة المستعمر جهاد في سبيل الله.
-استغلال قرار تسجيل مقبرة الجلاز بالسجل العقاري لإثارة المشاعر الدينية التي كانت وراء الصدام الدامي مع المستعمر فيما سُمّي ب"واقعة الجلاز".
-الإفتاء بعدم جواز دفن الموتى التونسيين المتجنسين بالجنسية الفرنسية بالمقابر التونسية باعتبارها مقابر مسلمين...
-رفض سفور المرأة التونسية والتمسك بالحجاب باعتباره مقوما من مقومات الهوية التونسية الإسلامية ، ولم يشُذ عن هذا الموقف حتى الزعيم الشاب الحبيب بورقيبة المتشبّع بالثقافة الغربية...
°خفوت نزعة التعصب القبلي والعشائري وخمود النعرة الانفصالية في البلاد كلما كان الوعي بخطٍٍر يُداهم الوطن سواء كان عدوا خارجيا أو كارثة طبيعية.. مما يرجّح كفة تجانس المجتمع التونسي وتماسكه على تنافر مكوناته.
°استعداد أغلبية الشعب لتقديم التضحيات كلما اطمأنت لقيادة وطنية تشاركها معاناتها وتلتحم بقواعدها العريضة وتعي حدود قدراتها وتجيد توظيفها لتحقيق تطلعاتها وتتمتع بقدر وافر من فهم طبيعة الخصم.
°التأكد مبكرا من تواضع نجاعة السند العربي للحركة التحريرية التونسية خاصة بعد هجرة بورقيبة لمصر متخفيا سنة 1949 والتعويل بالأساس على القدرات الذاتية رغم تواضعها وعلى مساندة العالم الحر الغربي (خصوصا منه الفرنسيون المناهضون للاستعمار.)
°السعي إلى تحقيق الأهداف المرسومة بأقلّ كلفة ممكنة وذلك بإجادة توظيف قدرات الشعب المحدودة في مقاومة المستعمر وعدم استنزافها وادّخارها للفرص المواتية للتشهير بمظالم العدو وإحراجه وإرباكه للضغط عليه إلى أن يستجيب بتقديم تنازلات مقبولة.
°القبول بالحلول المنقوصة على أمل أن تُمهّد لما هو أهم وهو ما سُمّي ب"سياسة المراحل"،على الطريقة البورقيبية.
2- في العهد الأول للاستقلال(1955-1987): أ- مقومات المشروع الإصلاحي البورقيبي
قام المشروع البورقيبي على جملة من الخيارات ذات المرجعية الغربية محاولا عدم تصادمها مع هوية الشعب التونسي العربية الإسلامية باللجوء إلى تأويل التراث و التوفيق بينه وبين الحداثة في انحياز صريح لهذه الأخيرة:
°الإطاحة بنظام البايات التقليدي الوراثي واستبداله بالنظام الجمهوري الرئاسي الحديث(25جويلية 1956).
°المبادرة منذ فجر الاستقلال بتحرير المرأة(إصدار مجلة الأحوال الشخصية سنة 1957).
°احتكار مواقع القرار في السلطة من التونسيين ذوي الثقافة الفرنسية المتحمسين لفكر الحداثة والتنوير.
°تعميم التعليم العصري (المستوحى أو المستنسخ من نظام التعليم الفرنسي) وحذف التعليم الزيتوني التقليدي (نسبة إلى جامع الزيتونة) وإرساء خطة للتحكم في النمو الديمغرافي وتعبئة الجهود للتوعية الاجتماعية واعتماد التقويم الغربي(ميلاد المسيح) عوضا عن التقويم الهجري ويوم العطلة الأسبوعية الأحد بدلا عن الجمعة والحساب الفلكي لضبط المواسم الأعياد الدينية عوضا عن رؤية الهلال...
°استكمال السيادة الوطنية على مراحل(الاستقلال الداخلي:1955-الاستقلال:1956-الجلاء عن بنزرت:1963-الجلاء الزراعي:1964..) واستثمار هذه المحطات لتقوية الوحدة الوطنية وتغذية الحماس والتخفيف من النزعة الشعبية المطلبية.
°إخضاع التشريع الإسلامي لاجتهادات تنسجم ورؤية القيادة السياسية التحديثية المستوحاة من نموذج النهضة الأوروبية.
°إرساء إستراتيجية تنمية شاملة تنطلق من مكاسب الإرث الاستعماري وتنهل من النمط التنموي للغرب وتعوّل على هذا الأخير في المساعدة بالموارد المادية والكفاءات البشرية،وتتجاهل العمق العربي في الاستفادة من تجاربه باعتبارها، في نظر القيادة التونسية، متخلفة.وملاءمة الإنتاج الوطني مع حاجيات السوق الاستهلاكية الأوروبية(حتى في المنتوج السياحي الذي تم إرساؤه والتشجيع عليه ليتجه،أساسا، للسائح الغربي دون الاهتمام باستجلاب السائح العربي،من ذلك،مثلا،أن الرئيس بورقيبة تدخل،شخصيا،لطرد سائح عربي مرموق-أمير سعودي-من منتجع سياحي في تونس-الحمامات-على خلفية سلوك لم يلتزم بآداب الضيافة والإقامة السياحية..).
°الامتناع عن الولع بالتسليح العسكري الذي كان ظاهرة تتسابق إليها جلّ الأقطار العربية.
°الاكتفاء بجهاز أمني داخلي متواضع العدد والعدة والتعويل،تلافيا لهذا النقص ووفقا لقناعة سياسية،على مناضلي وأنصار حزب الدستور لنشر التوعية ومساعدة المواطنين على معالجة مشاكلهم وفض نزاعاتهم وكذلك تعبئتهم لخدمة أغراض الحزب والحيلولة دون تنامي المناهضة لنظام حكمه،معتمدا لهذا الغرض شبكة محكمة التنظيم من الخلايا المنتشرة في كامل أرياف وقرى ومدن البلاد.
°اعتماد مفهوم نظرية الهوية القطرية والترويج له والتشجيع عليه في مواجهة المد القومي العربي.(الانطلاق من مفهوم أن لتونس هويتها المستقلة بها وبالتالي فهي "لا شرقية ولا غربية" وهي "أمة تونسية" و"الوحدة القومية" هي وحدة تونسية ذات دلالة قطرية...)
°اعتماد القيادة السياسية في تواصلها مع الشعب على تكثيف الزيارات الميدانية(ما يسميه بورقيبة بالاتصال المباشر بالشعب) ومنابر الحوار والدعاية الإعلامية والإصغاء لنبض الشارع والتعاطي معه وفقا لخطط؛غالبا،ما تكون ناجعة.
°التخلي عن الخيارات المعتمدة غير الشعبية أو تعديلها بما يمكن تمريره(التخلي عن التشجيع على إفطار شهر رمضان،تعديل التوجه الاشتراكي بالعدول عن تأميم أملاك الخواص ثم اعتماد التوجه الليبرالي، الرجوع في قرار الزيادة في أسعار رغيف الخبز ومشتقاته ...)
°رغم إعجاب بورقيبة بشخصية مصطفى كمال أتاتورك وبمنهجه الإصلاحي في تركيا فإنه لم يعمد إلى الاقتداء به في فصل الدولة على الدين،بل عمد إلى تأميم الدولة للمؤسسة الدينية وتطويعها لاجتهادات حداثية تنسجم مع رؤيته الإصلاحية،كما عمد إلى مناهضة ما علق بالدين من شعوذة وتمائم وزهد وتصوف وتوسط في الدعاء والعبادة بالأولياء الصالحين..
°رغما عن عدم الترويج لاعتماد الديمقراطية بل والتصدي لأنصارها المتحمسين الذين كانوا نخبة محدودة العدد والتأثير الشعبي(خصوصا في العقد الأول من الاستقلال) فإنّ هامشا لا بأس به من حرية التعبير والممارسة السياسة كان ينمو تدريجيا داخل منابر حزب الدستور وفي قبة البرلمان،وإن كان من لون واحد،وفي بعض المنظمات الوطنية مثل الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الطلبة...علاوة على أنّ دستور البلاد(1959)يوفر أرضية للتعددية والتداول على الحكم.
°الانحياز للعالم الحر ومناهضة الشيوعية رغم ادّعاء عدم الانحياز والانخراط، مبكرا، في منظومة ما سمي ب"دول عدم الانحياز".
ب-العمق العربي حاضر بقوة في التجربة التونسية
ورغما عما تراءى من تجاهل للعمق العربي الإسلامي وحيطة من الوقوع في مستنقع اهتزازاته وحروبه وما تأكد من إنجازات حقيقية على درب التعصير اقتداء بالغرب فإن المشروع التونسي لم يوغل في التغريب أو لم يستطع ذلك كما أنه لم ينسلخ عن محيطه العربي أو لم يقدر على ذلك بحكم ما فرضته الأحداث وطريقة التعاطي معها وما حتمته طبيعة الاعتدال التي تصم المجتمع التونسي وما انساقت إليه عفوية الوجدان الشعبي التي كانت تريد الحداثة الغربية بهوية تونسية عربية إسلامية...ا
هذه الهوية كانت وراء:
°مساندة ثورة التحرير الجزائرية وإيواء زعمائها ومقاوميها مما انجرّ عنه تشنج العلاقة مع فرنسا في سنوات الاستقلال الأولى.
°الضجة المدوية التي أثارها خطاب بورقيبة في" أريحا-فلسطين" سنة 1963 حين دعا الفلسطينيين إلى القبول بقرار التقسيم،لأنه قرار يمكنهم من حق إقامة دولة على أراضيهم باعتباره يستند إلى الشرعية الدولية وإن كان قرارا جائرا غير منصف لهم(1)- انظر مقتطف من خطاب بورقيبة في أريحا... إلا أن العرب قادة وجمهورا عريضا من شعوبها اعتبروا هذه الواقعية البورقيبية استسلاما وانهزامية وخيانة وعمالة للإمبريالية والاستعمار...(2)-انظر مقتطف من خطاب جمال عبدالناصر ومن رسالة بورقيبة إليه
°إبرام معاهدة الوحدة مع ليبيا بالمزاج نفسه الذي أبرمت به الوحدة بين أقطار عربية أخرى وبالمآل نفسه الذي انتهت إليه.
°إيواء منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات في تونس التي تحولت إلى دولة مواجهة مع إسرائيل (الغارة الإسرائيلية على حمام الشط –ضواحي العاصمة التونسية- سنة 1985.) وللمرة الأولى تخرج القيادة الفلسطينية من بلد عربي إلى وطنها الأم.
°تحول تونس إلى مقر للجامعة العربية (من سنة 1979 إلى سنة 1990.وهي المرة الأولى والأخيرة-إلى حد التاريخ الراهن- التي تنتقل فيها الجامعة العربية من القاهرة إلى بلد آخر) وانتخاب تونسي أمين عام لها(الشاذلي القليبي،الأول والأخير غير مصري).
°اصطفاف تونس،فيما يبدو خروجا عن اعتدالها،مع بقية الدول العربية ضد مسار السلام المصري الساداتي مع إسرائيل...
بورقيبة من سلالة الزعامات العربيةج-
لم يشذ بورقيبة،في الجوهر،عن الأسلوب السائد في ممارسة السلطة لدى سائر زعامات العالم العربي،كان في سلوكه السلطوي عربيا أصيلا يرتدي بدلة الإفرنج،يحاول أن يتمثّل بالغرب في مشيتهم فتفضحه عروبته وتقيّده قيود تقاليد الحكم العربي في زمانه ،ولعله من معين هذه التقاليد نفسها نهل ومن المناخ السائد في العالم العربي انقاد وبعض خصومه في الداخل والخارج إلى ارتكاب ذات جرائم سلطة القوة ورذائل النفاق السياسي ومرض النرجسية التي وصمت العهد العربي الأول للاستقلال مما أفضى إلى تشوّهات لعينة آلت بالمشروع التونسي في عهد بورقيبة إلى انحدار لا يغفره التاريخ ولا تُهمله ذاكرته وبالتالي إلى تكريس واقع مشابه،في جوهره،للواقع العربي المتخلف...وحتى إن حذقنا كل فنون تبرير ما لا يبرر وأدخلنا كل عمليات التجميل على التشوهات التي طالت وجه المشروع البورقيبي النهضوي فإننا لا نملك القدرة على إخفاء عاهات ذميمة مثل:
°التصفية الجسدية للخصوم السياسيين(اغتيال صالح بن يوسف-1961-أحد أبز قادة الحركة التحريرية ذو التوجه القومي العروبي وأهم منافسي الحبيب بورقيبة على الزعامة.) وغيره...
°الصراع على الحكم (منذ فجر الاستقلال وإلى نهاية عهد بورقيبة) كان معضلة حقيقية،داخل أجنحة النظام وخارجها بما في ذلك اعتماد القوة(الانقلابات العسكرية) والاستقواء بالأجنبي(الشقيق بالخصوص)...إلا أن بورقيبة،بحكم الطبيعة المجتمعية المعتدلة وبنصيب ،لا يستهان به، من الحظ وبكثير من الدهاء، استطاع أن يعمّر في الحكم طويلا وأن يطيح بمنافسيه وخصومه وأن يضمن استقرارا نسبيا في البلاد.
°تأثر القرار السياسي بالكواليس العائلية (على وجه الدقة زوجة الرئيس الثانية) لمؤسسة الرئاسة البورقيبية التي تحتكر الحكم (وهو تقليد عربي).
°تعمّد اختزال نظام الحكم في شخص الرئيس بورقيبة وإحاطة هذا الأخير بهالة مبالغ فيها من التعظيم والوحدانية (فهو "الذي لا يمكن أن يضاهيه ويقدر على خلافته أحد أو تنجب تونس مثله...هو المجاهد الأكبر فخامة الرئيس والقائد الأوحد والعبقري الفذّ وأب الشعب...")
°إفراد الرئيس الحبيب بورقيبة بتشريع استثنائي يمنحه الرئاسة مدى الحياة.
°تكريس الحكم الفردي المطلق والاستجابة الجزئية المضلّلة للمطلب الديمقراطي تحت ضغط النخب الليبرالية والقوى المعارضة للنظام.
____________________________
1-رجع،مثلا،فصل:سجّل أنا تونسي(ص112 إلى ص117) من كتاب:تونس 1956-1987 للدكتور الهادي التيمومي.
التعليقات (0)