توليد الوظائف سمننا في دقيقنا
منذ عام تقريباً صدر قرار مجلس الوزراء القاضي بتشكيل هيئه تُعنى بمكافحة البطالة وتوليد الوظائف ، ونص نظامها على إستقلاليتها واستقطاع 20%من ايرادات صندوق تنمية الموارد البشرية لصالحها وتضمن تنظيمها على أهمية دورها في خلق وظائف والربط بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق حلم الفرد في عملِ يوفر له إحتياجاته ، بعد عامِ واحد لم تلد تلك الهيئة وظيفة واحدة على الأقل وكيف لها أن تلد وهي لم تحمل من الأساس فالمادة 77 بنظام العمل أصابت مبايض تلك الهيئة بالتضخم واصبحت عاجزة عن الإنجاب إلا إذا تعدلت تلك المادة التعيسه وتعدل معها نمط التعليم والتدريب ونمط البيروقراطية بالمؤسسات الحكومية ، المادة 77 زادت الطين بله فبدلاً من أن يكون نظام العمل إطار قانوني يحمي سوق العمل والعامل ويُسهم في زيادة فرص التوظيف أصبح يقذف بالموظفين خارج سوق العمل تحت بند التجريب الذي اصبح تخريب بيوت ، لدينا مشكلة اقتصادية جراء إعتماد الدولة على البترول كمصدر دخل وحيد ، تلك المشكلة تفاقمت مع إنخفاض اسعار البترول عالمياً والتي اثرت بشكلِ واضح على المصروفات الحكومية خصوصاً مصروفاتها وإلتزاماتها تجاه القطاع الخاص ، شركاتِ عديدة قامت بفصل عدد من الموظفين السعوديين ترشيداً لنفقاتها ولم تكتفي بعض الشركات بالفصل بل استبدلت الموظف السعودي بموظفِ أجنبي لإنخفاض أجره وهذه أم المصايب ؟
السعودية للسعوديين هذا ما يجب أن تضعه المؤسسات الحكومية نصب اعينها فالموطن الأولى في التوظيف والتعليم والتدريب والعلاج الخ ، عندما نقول السعودية للسعوديين ليس عنصرية بل وطنية وجميع دول العالم تستند على تلك القاعدة ولم تتقدم إلا بتلك القاعدة الوطنية ، لدينا جيشُ من العاطلين والعاطلات ومن مختلف المؤهلات والتخصصات والأعمار جيشُ بلغت نسبته حتى الآن 12%من إجمالي عدد السكان ، نسبه كبيرة لها تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية ، لإستغلال تلك الطاقة البشرية يجب أن تبدأ هيئة مكافحة البطالة وتوليد الوظائف بدراسة أسباب البطالة المتفشية بين الشباب والشابات والبحث عن حلول عملية ليست مؤقتة تتوج بسعودة سوق العمل بشكل كامل وفق خطط واضحة ومدروسة ، سوق العمل لا يحتمل مزيداً من العواطف وهذا ما يجب أن تعيه هيئة توليد الوظائف فشباب وشابات الوطن أولى حمايةُ لهم ولنا وكما قيل قديماً سمننا في دقيقنا !
@Riyadzahriny
التعليقات (0)