مواضيع اليوم

توقّف السّباق ولم يفز أحد...............

ليلى عامر

2011-10-31 20:46:09

0

 

 

يحكى أن فلاحاً متواضعاً كان يزرع أجود أنواع الذرة في حقله،

حتى بلغ صيته الآفاق وحاز على عددٍ من الجوائز المتتابعة لأفضل محصول من الذرة في البلد،

فأدهشت هذه الأوسمة والألقاب والسمعة الحسنة لهذا الفلاح أحد الصحفيين،

وأثارت فضوله،

فقرر الذهاب إلى مزرعته لإجراء مقابلة معه لينال أفضل سبقٍ صحفيٍّ عنه، وقد أعدَّ الصحفي نفسه ليكتشف سرَّ النجاح المتواصل لهذا الفلاح المتواضع.

 

وفي المقابلة اعترف الفلاح بسر نجاحه المتواصل قائلاً:

 كل ذلك يرجع إلى أنني كنت أشرك جيراني وأعطيهم من بذور الذرة التي كانت تنال الجوائز والأوسمةليزرعوها في حقولهم.

 

فاستغرب الصحفي من هذا الحديث،

فقال للفلاح:

 كيف يمكنك أن تشرك جيرانك في أفضل البذور التي تملكها وأنت تعلم أنهم داخلون في منافسة معك كل عام للفوز بأفضل محصول؟

فأجاب الفلاح قائلاً:

وماذا في ذلك؛ سيدي؟

ألم تعلم أن الرياح تنقل لقاحات الذرة الناضجة من حقل إلى لآخر؟

 

إذا قام جيراني بزراعة بذور رديئة وأقل جودة مما لدي،

فإن عملية التلقيح التي تحدث سوف تقلل من جودة الذرة التي أزرعها باستمرار،

وإذا كنت أريد زراعة ذرة جيدة فإنه يتحتم علي أن أساعد جيراني في فعل الشيء نفسه.

 

لقد كان هذا الفلاح على وعي تام بهذا الترابط الوثيق في الحياة،

وأن محصوله من الذرة لن يتحسن ما لم يتحسن محصول جيرانه،

وكذلك بالنسبة للحالات الأخرى،

فالذين يبتغون تحقيق النجاح عليهم أن يساعدوا من حولهم في تحقيق النجاح،

والذين يبتغون رغد العيش فإن عليهم أن يساعدوا الآخرين في العيش بهناء،

لأن قيمة حياة الشخص تقاس بقدر التأثير الإيجابي الذي يحدثه في حياة الآخرين.

 

والذين يريدون السعادة عليهم أن يساعدوا الآخرين في الحصول على السعادة لأن سعادة الفرد مرهونة بسعاد جميع من حوله.

 

 

إشراقة ملهمة:

 

في أحد المسابقات في أولمبياد سياتل،

كان هناك تسعة متسابقين معوقون جسديا أو عقليا،

وقفوا جميعا على خط
البداية لسباق مئة متر ركض.

وانطلق مسدس بداية السباق،

لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة فيه.

وأثناء الركض انزلق أحد المشاركين من الذكور،

وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار.

 

فسمعه الثمانيةالآخرون وهو يبكي.

فابطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه. 

 وتوقفوا عنا لركض وعادوا إليه..

عادوا كلهم جميعا إليه.

فجلست بجانبه فتاة منغولية،

وضمته نحوها وسألته: أتشعر الآن بتحسن؟

 

فنهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معا.

فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم،

 ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا.

 

الأشخاص الذين شاهدوا هذا،

مازالوا يتذكرونه ويقصونه.

لماذا؟

لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بأن الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا.

 

الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز،

حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا نحن.

 

 عن منتديات كنوز المعرفة

 

 

تحيّاتي للجميع و أعتذر عن فترة غيابي عن المنتديات

و ذلك لأسباب صحّيّة وأيضا  تقنيّة في الشّبكة .

أختكم ليلى عامر

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات