مواضيع اليوم

توقيع وثيقة «حسن النوايا وبناء الثقة» بين الحكومة والعدل والمساواة

أحمد خليل

2009-02-19 11:58:57

0

توقيع وثيقة «حسن النوايا وبناء الثقة» بين الحكومة والعدل والمساواة

تنشر نص إتفاق الدوحة

توقيع وثيقة «حسن النوايا وبناء الثقة» بين الحكومة والعدل والمساواة

د.نافع: نيتنا صادقة للوصول الى حل يخاطب جذور المشكلة 

الشيخ خليفة بن حمد: الإتفاق مفتوح لباقى الفصائل فى الإقليم

 الدوحة: وكالات: آخرلحظة : مُشتهي الأنظار في 19/2/2009م

Image

وقعت الحكومة وحركة العدل والمساواة امس اتفاق (حسن نوايا وبناء الثقة) تمهيداََ للدخول فى مفاوضات جديدة خلال ايام تفضى لاتفاقية لوقف الاعمال العدائية بين الطرفين في دارفور.وختم الاتفاق 8 أيام من المشاورات التي رعتها قطر، بدعم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الجوار والاتحاد الأفريقي. وتعتبر الوثيقة بمثابة اعلان حسن نوايا وبناء الثقة بين الطرفين 
وعقب التوقيع الذى تم في الديوان الاميري امس أعلن الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي أن ممثلي الأطراف سيبقون في الدوحة للتحضير لعملية التشاور المقبلة لإنجاز اتفاق نهائي.واصفاََ التوقيع بأنه خطوة مهمة سيتم البناء عليها لحل مشاكل دارفور.وأشار باسولي إلى التزام حركة العدل والمساواة, مشيرا إلى أن الحكومة السودانية طلبت ضمانات بعدم عودة عناصر الحركة المفرج عنها للقتال مرة أخرى.
وأعلن باسولي أنه سيلتقي مع رئيس الوزراء القطري في الخرطوم للاتفاق على جدول زمني لتحقيق سلام شامل في دارفور.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إن الاتفاق (مفتوح( امام الفصائل المتمردة الأخرى في دارفور, على أن تستكمل العملية التفاوضية قريبا للوصول الى سلام عادل وشامل. ووقع عن جانب الحكومة د. امين حسن عمر وعن الحركة جبريل ابراهيم وعن دولة قطر احمد بن عبد الله ال محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية و جبريل باسولي الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وذلك وسط حضور كثيف يتقدمه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ود.نافع علي نافع مساعد الرئيس و د.خليل ابراهيم رئيس الحركة العدل. وعدد من سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وسفراء دول جوار السودان.
واعلن الجانبان فى بيان امس نيتهما فى العمل علي وضع حد للصراع الدائر بينهما ..وقررا في هذا الصدد اعطاء العملية السلمية الاولوية الاستراتيجية علي ما سواها لتسوية الصراع فى دارفور .ووافقا علي اتباع نهج شامل يخاطب جذور المشكلة ويحقق السلام الدائم في البلاد . واكد البيان الكف عن كافة صنوف المضايقات تجاه النازحين وضمان انسياب مساعدات الاغاثة الي من يستحقها دون اية عراقيل . ووافق الجانبان علي الالتزام بتبادل الاسري واطلاق سرح المسجونين والمحكومين والمحتجزين والمعتقلين بسبب النزاع بينهما بناء للثقة وتسريعا للعملية السلمية . وتعهد الجانبان باتباع الاتفاق الاطاري بمحادثات جادة تؤدى الى انهاء الصراع فى اقصر وقت ممكن لايتجاوز ثلاثة اشهر . 
الشيخ حمد بن جاسم :
واكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان محادثات الجولة الاولي من سلام دارفور بالدوحة اتسمت بالجدية، حيث ابدى طرفا النزاع عزيمة وتصميما نحو التوصل لبداية عملية السلام . واعرب فى مؤتمر صحفى مشترك بالديوان الاميرى ظهر امس مع الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقى وطرفى سلام دارفور بعد التوقيع على الاتفاق عن تفاؤله من ان لدى الطرفين العزيمة لانهاء الصراع الذى دام طويلا فى دارفور . كما عبر عن امله فى ان يقود اتفاق النوايا الحسنة لاستمرارية المباحثات ويكون بداية للدخول فورا فى المرحلة الثانية من المحادثات خاصة وانه قد تم تحديد اطار عمل للبدء سريعا فى هذا العمل ليكون نقطة تحول مهمة للصراع فى السودان ودارفور . ولفت الى ان الاتفاق مفتوح لباقى الفصائل فى دارفور وشدد على وجود نوايا طيبة لاستكمال السلام قريبا فى الاقليم . وزاد (كان هناك حرص على المصلحة العامة للطرفين ومن المهم لهذه العملية ان نعرف ان اتفاق السودان وتشاد سيساعد كثيرا فى حل الموضوع . ونحن والاخوة فى ليبيا سنسعى لذلك ونتمنى عمل شىء فى القريب العاجل مما يسهل عملية السلام هذه واستمرارها ). 
د . نافع : 
ومن جانبه عبر د.نافع عبر عن ثقته بان كل هذه الجهود ستتواصل لاستكمال مسار السلام فى السودان .. داعيا حاملي السلاح فى دارفور للانضمام للمحادثات القادمة حتى يكون السلام فى السودان شاملا. وحيأ اهل السودان فى الداخل وفى المهجر على دعمهم المستمر للسلام فى بلادهم وجعل كل همهم حل مشكلة دارفور . ووصف نافع ما تحقق بالدوحة بانه (خطوة مباركة) ، وقال اننا ملتزمون بالاتفاق (ولا توجد قضايا خلافية . ولا شرط لاي منا تجاهه ، فالسلام لن يقف فى طريقه اى شرط وسنلتقى قريبا فى خطوة اخرى نختتمها بالاتفاق الشامل). وقال ان الاتفاق يمثل دعما كبيرا لجهود اغاثة اللاجئين وعودتهم طواعية الى ديارهم ويضيف الكثير لاجواء الامن والسلام فى دارفور . واكد تصميم الحكومة على المضي لاستكمال مشوار السلام الشامل فى دارفور لاحداث انطلاقة كبرى تسكت المؤامرات الخارجية ضد السودان . 
باسولي : 
من ناحيته توجه جبريل باسولي الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقى بوافر الشكر للشيخ حمد بن خليفة للدور الرائد الذى تضطلع به دولة قطر لحل مشكلة دارفور. واكد باسولى فى المؤتمر الصحفى على ان اتفاق حسن النوايا يبرهن على ارادة الطرفين نحو التوصل لحل سياسي للتعامل مع جذور النزاع. وشدد على ان الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة يوليان اهمية كبرى لبلدهما السودان ويدركان اهمية استقراره . واضاف (رغم النزاع المسلح بين الجانبين فأنا مقتنع ان كلا منهما يرغب فى رؤية سودان مستقر ومزدهر يعمه الرخاء). واكد الوسيط المشترك ان عملية الوساطة ستستمر بمصاحبة جهود الجميع فى سبيل التوصل الى السلام والمصالحة . مشيرا الى انه وفى غضون الاسابيع المقبلة سيلتقى مبعوثو الاطراف المعنية بسلام دارفور بالدوحة لتمهيد الاجواء لاتفاق سلام نهائى. واستطرد قائلا (قضينا اياما نبحث فى السؤال الحاسم حول تبادل السجناء وجهود الوساطة والوسطاء الذين يفهمون جيدا بواعث القلق لدى الطرفين) , ونوه فى هذا الصدد ان حركة العدل والمساواة عبرت عن التزامها الاساسي نحو عناصرها الذين تم اعتقالهم فى ميادين القتال فيما تريد الحكومة ضمانات تقضى بعدم عودة مقاتلى الحركة ممن يتم تحريرهم من الاسر مجددا الى القتال. وكشف باسولي عن انه و رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية سيلتقيان فى الخرطوم للعمل سويا من اجل التوصل لجدول زمنى لتبادل السجناء.
واكد باسولى ضرورة احلال سلام دائم فى السودان . وقال انه كوسيط سيكثف من جهوده مع الحركات المسلحة الاخرى فى دارفور ومع المجتمع المدنى حتى لا يشعر احد فى السودان بأنه مستثنى او مهمش . وعبر عن ثقته فى ان مساهمات دولة قطر فى موضوع سلام دارفور تبقى اساسية .وناشد قطر تقديم مساعدات انسانية لتخفيف معاناة النازحين والمهجرين وضحايا الحرب فى دارفور . كما اهاب بالمجتمع الدولى والدول المجاورة للسودان استمرار دعمها لعملية السلام بما يسهم فى انجاح المحادثات اللاحقة بالدوحة . وناشد الاطراف الاخرى المعنية فى السودان الانضمام الى هذه المبادرة بالدوحة من اجل احلال السلام فى السودان ، سائلا الله عزل وجل ان يهب المعنيين بهذه القضية النجاح والتوفيق .
د . خلبل إبراهيم
واعلن د.خليل اطلاق عدد من اسرى الحكومة لدى الحركة من طرف واحد تعبيرا عن حسن النوايا . على ان يتم تسليمهم الى القوات الدولية الافريقية المختلطة لحفظ السلام فى دارفور(يونيميد) او الى الدولة المضيفة . وقال (اؤكد لاهل السودان ان التفاوض سيكون على مصالح كل الشعب فى السودان وليس على مسائل جزئية او شخصية ولا لمصالح الحركات او اي فرد ، او استهدافا لوظيفة ، وانما دعما لمجانية التعليم والصحة والتحول الديمقراطى والحريات وغير ذلك من المسائل العامة) وقال ان الجانبين ملتزمان باتفاق الاسرى وباطلاق سراح المحكومين والموقوفين مضيفا انه اتفاق واضح وسيقوم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فى قطر والوسيط المشترك بما يلزم تجاهه .
واعرب د.خليل ابراهيم عن بالغ الشكر والامتنان لدولة قطر اميرا وحكومة وشعبا لجهودها المخلصة لتحقيق السلام فى دارفور . وعبر عن ارتياحه لاتفاق حسن النوايا وبناء الثقة وهنأ بهذه المناسبة الشعب السودانى داخل وخارج البلاد بهذا الاتفاق ، وتمنى ان تكلل الجهود المتواصلة بالنجاح من اجل التوصل لاتفاق نهائى . ولفت د.خليل ابراهيم الى الاوضاع السيئة للنازحين ، وناشد فى هذا الخصوص دولة قطر والدول المستطيعة والمجتمع الدولى بذل جهودهم لتحسين احوال المتضررين وبالاخص الصحية والتعليمية منها وتوفير المسكن لهم . وتابع ان الاتجاه هو ان تجرى محادثات سلام شاملة تستهدف المشكلة من اجل السودان ، (وكلنا بحسن النوايا سنصل الى حل عادل وشامل ننهى به الحرب ونمنع بروز حرب اخرى لتكون هذه الحرب هى الاخير فى السودان), واكد على ان حركة العدل والمساواة حريصة على انضمام كل الحركات الاخرى والمجتمع المدنى فى السودان ودول الجوار مثل تشاد ومصر واريتريا وليبيا الى المفاوضات والعمل على دعمها لتتكلل بالنجاح . وتوجه بالشكر الى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية و وزير الدولة للشئون الخارجية والى المجتمع الدولى لوقوفهم مع قضية السلام فى السودان . داعيا اياهم الى المشاركة فى جولات المفاوضات القادمة التى ترعاها وتقودها قطر.
نص اتفاق حسن
النوايا وبناء الثقة 
برعاية كريمة من دولة قطر والوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لدارفور تم عقد اجتماع خلال الفترة من 10 - 17 فبراير 2009م في الدوحة عاصمة دولة قطر بين وفد من حكومة الوحدة الوطنية في السودان ووفد من حركة العدل والمساواة من اجل ايجاد تسوية سلمية متفاوض عليها لانهاء الصراع السوداني في دارفور. عليه فان الطرفين :
أولا :يثمنان عاليا دور دولة قطر كبلد مضيف ويتفقان على الدوحة مقرا لانعقاد المحادثات بينهما.
ثانيا :يثمنان الرعاية الكريمة التي يتفضل بها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير دولة قطر والوساطة التي تضطلع بها حكومة دولة قطر الموقرة وجبريل باسولي الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي. 
ثالثا: يقران بالدعم البناء للعملية السلمية من قبل دول الجوار والمجتمع الدولي. رابعا : يعلنان نيتهما في العمل على وضع حد للصراع الدائر بينهما على النحو التالي : 
1 - يقران اعطاء العملية السلمية الاولوية الاستراتيجية على ما سواها لتسوية الصراع في دارفور.
2 - يوافقان على اتباع نهج شامل يخاطب جذور المشكلة ويحقق السلام الدائم في البلاد.
3- يوافقان على اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بايجاد بيئة مواتية تساعد على التوصل الى تسوية دائمة للصراع ومن بين هذه التدابير المطلوبة. 
أ / الكف عن كافة صنوف المضايقات تجاه النازحين.
ب / ضمان انسياب مساعدات الاغاثة الى مستحقيها دون اية عوائق او عراقيل.
ج / الالتزام بتبادل الاسرى واطلاق سراح المسجونين والمحكومين والمحتجزين والمعتقلين بسبب النزاع بينهما بناء للثقة وتسريعا للعملية السلمية . وتقوم دولة قطر والوسيط المشترك للتواصل مع الطرفين لعمل جدول لاتمام اطلاق سراح المذكورين اعلاه
. 4 - يعملان لأجل ابرام اتفاق اطاري في وقت مبكر يفضي الى اتفاق لوقف العدائيات ويضع الاسس للتفاوض حول القضايا التفصيلية.
5 - يتعهدان باتباع الاتفاق الاطاري بمحادثات جادة تؤدي الى انهاء الصراع في اقصر وقت ممكن لا يتجاوز ثلاثة اشهر.
6 - يتعهدان بالاستمرار في محادثات السلام وابقاء ممثليهما في الدوحة من اجل اعداد اتفاق اطاري للمحادثات النهائية. حرر هذا الاتفاق بثلاث لغات العربية والانجليزية والفرنسية ولكل نص ذات الحجية. 
تم التوقيع على هذا الاتفاق بالدوحة يوم 17 فبراير 2009 م.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات