بدأت شبكات الاتصالات الرئيسية العاملة في السوق المحلية تشهد منذ أيام حركة نشطة مع اقتراب حلول عيد الفطر، رسائل عيد الفطر 2012 على خلاف الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان المبارك التي شهدت تراجعاً بمعدل بلغ 20 %، حيث بدأ مستخدمو شبكات الاتصالات بالتسابق لتهنئة بعضهم البعض بشتى الوسائل المتاحة عبر المكالمات الصوتية أو الرسائل القصيرة وعبر شبكات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية.
وتوقع مسؤولون من شركات خلوي ان تشهد حركة الرسائل الخلوية القصيرة (محلية ودولية) زيادة بنسبة قد تصل الى 500 %، مقارنة بالأيام العادية التي يتداول فيها الأردنيون قرابة 4.3 مليون رسالة خلوية في اليوم الواحد، فيما قدروا زيادة الحركة الهاتفية الصوتية المحلية والدولية بنسبة تصل الى 20 % مقارنة بالأيام العادية.
وبالاستناد الى تقديرات المسؤولين من المتوقع ان يبلغ عدد الرسائل الخلوية القصيرة التي سيتداولها الأردنيون ليلة العيد بنحو 21.5 مليون رسالة خلوية قصيرة ستحمل عبارات ورموز وصور التهاني كما هو الحال في كل مناسبة عيد، تتجاوز كلفتها التقديرية النصف مليون دينار، بالاعتماد على معدل 3 قروش سعرا للرسالة القصيرة الواحدة.
غير انّ عدداً كبيرا من المستخدمين يركز تهانيه خلال فترة أيام العيد في الخدمات المتاحة عبر شبكة الإنترنت، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي على وجه التحديد التي بدأت تستحوذ على حصة كبيرة من التهاني الإلكترونية، الى جانب آخرين تبادلوا التهاني عبر البريد الإلكتروني ووسائل الاتصال عبر الهواتف الذكية.
ومع تأكيد المسؤولين من شركات الخلوي ان ليلة العيد - ومن تجارب سنوات سابقة - ستشهد زيادة كبيرة في الحركة الهاتفية، وحركة الرسائل القصيرة، إلا أنهم لفتوا الانتباه الى ان هذه الزيادات هي في تراجع مستمر بسبب شبكات التواصل الاجتماعي لا سيما الفيسبوك، وتطبيقات التواصل عبر الهواتف الذكية التي بدأت تأكل حصة كبيرة من حجم الرسائل المتداولة بين الأردنيين ومنها تلك المتعلقة بالتهاني الإلكترونية.
ومن جهة أخرى أكد المسؤولون من شركات الخلوي استعداد شركاتهم لمواجهة أي ضغوط على شبكاتهم، وذلك بتوسيع قنوات الاتصال وزيادة السعات لاستقبال حجوم الزيادة المتوقعة في الاتصالات والرسائل القصيرة.
وكانت إحصاءات حكومية أظهرت مؤخرا توسع قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة خلال العام الحالي، لتسجّل مع نهاية النصف الأول حوالي 8.3 مليون اشتراك خلوي في سوق تشهد منافسة شديدة بين ثلاث شبكات رئيسية، لترفع نسبة انتشار الخدمة الى 132 % من عدد السكان، فيما أظهرت الأرقام زيادة أعداد مستخدمي الإنترنت الى 3.5 مليون مستخدم بنسبة انتشار تقدر بحوالي 56 % من عدد السكان.
ومن جهة أخرى يقدر عدد مستخدمي شبكة الفيسبوك في المملكة بحوالي 2.4 مليون مستخدم، فيما تقدر نسبة انتشار الهواتف الذكية بين مستخدمي الهواتف المتنقلة في المملكة بحوالي 43 %.
وقال رئيس دائرة الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في شركة "زين الأردن" يوسف أبو مطاوع أمس إن الحركة الهاتفية الصوتية (محلية ودولية) أو ما يعبّر عنه بعدد الدقائق المنقولة عبر الشبكات، وحركة الرسائل الخلوية القصيرة ستشهد زيادات مضطردة اليومين المقبلين، لتصل ذروتها ليلة العيد.
وتوقع أبو مطاوع ان ترتفع الحركة الهاتفية للمكالمات الصوتية ليلة العيد بنسبة تتراوح بين 18 % الى 25 %، فيما توقع تضاعف أعداد الرسائل الخلوية المتداولة بين المشتركين بقصد التهنئة وبنسب تتراوح بين 400 % الى 500 %.
وأكّد أبو مطاوع جاهزية شبكة "زين الأردن" لاستقبال أي ضغوطات من الممكن ان تحدث ليلة العيد وذلك نتيجة الزيادة في الحركة الهاتفية أو حركة الرسائل، عندما يسعى المشتركون لتهنئة بعضهم وأقاربهم ومعارفهم في هذه المناسبة.
الى ذلك أكّد رئيس الدائرة الهندسية في شركة أمنية المهندس أحمد الجاغوب بان الضغوطات على الشبكة وما يمكن ان يتمخض عنها من مشاكل يتوقف على الإعلان عن العيد وعنصر المفاجأة فيه، موضحا بانه إذا ما كان أول أيام العيد هو اليوم التالي للإعلان فذلك يزيد من الضغوطات على الشبكة بسبب تسابق الجميع لإجراء المكالمات الصوتية أو إرسال الرسائل القصيرة بهدف التهنئة متوقعاً زيادة حركة المكالمات الصوتية بنسبة 100 % مقارنة بالأيام العادية، وزيادة بنسبة قد تصل الى 400% للرسائل القصيرة.
وأما إذا كان اليوم التالي للإعلان هو اليوم المتمّم لشهر رمضان (ليس أول أيام العيد)، فنسبة الزيادة في حركة الرسائل القصيرة تظل كما هي بحوالي 400 %، لكن حركة المكالمات تزيد بنسبة تصل الى 25 %.
وكانت الحركة الهاتفية عشية حلول رمضان شهدت ارتفاعا كبيرا وذلك مع إقبال الناس على التهنئة والاطمئنان على معارفهم وأهلهم وأصدقائهم، حيث زادت الحركة الهاتفية زيادة بنسبة 20 %، وزيادة بنسبة 400 % للرسائل الخلوية القصيرة مقارنة بالأيام العادية، لتبدأ بعدها الحركة الهاتفية بالانخفاض خلال أيام الشهر الفضيل وبمعدل يصل الى 20 % مقارنة بالأيام العادية.
وتقدم خدمات الخلوي اليوم من قبل ثلاث شبكات رئيسية، فيما يزيد عدد مزودي خدمات الإنترنت على 20 مزودا في مختلف تقنيات الإنترنت السلكية واللاسلكية.
التعليقات (0)