توقعات في تل أبيب بمقتل مئات الجنود الإسرائيليين وتدخل أطراف إقليمية خلال حرب مع إيران
في إطار السيناريوهات المتوقعة لشن هجوم إسرائيلي وشيك علي المنشآت النووية الإيرانية, توقع مسئولون في الجيش الإسرائيلي مقتل مئات الجنود و سقوط الجرحي فضلا عن أضرار جسيمة في الممتلكات في حال نشوب الحرب.
وتوقعت المصادر الاسرائيلية تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي من عدة جبهات من جانب الجيش السوري وحزب الله في لبنان و المنظمات الفلسطينية في غزة, وعلي الأرجح من قبل الحرس الثوري الإيراني كذلك.
وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن مسئولين في الجيش الإسرائيلي وخلال مناقشة في المجلس الأمني المصغر قدروا عدد القتلي في صفوف الجيش بأنه لن يتجاوز003, وهو ما يخالف تقديرات سابقة لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك, الذي صرح بأنه بحد أقصي سوف يقتل نحو005 إسرائيلي في مثل هذا الهجوم.
وأشارت الصحيفة إلي أنه خلال الاجتماع, قال مسئول رفيع المستوي في سلاح الجو الإسرائيلي إنه في حال وقوع هجوم صاروخي منسق علي الجبهة الداخلية الإسرائيلية, فإنه سيتم إطلاق صواريخ علي إسرائيل من جانب الجيش السوري وحزب الله و المنظمات الفلسطينية والحرس الثوري.
ونبهت الصحيفة إلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ووزير الدفاع يعتقدان بأن الرد الإيراني علي أي هجوم علي منشآته النووية لن يؤدي بالضرورة لهجوم منسق علي إسرائيل.
وفي غضون ذلك, نقلت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية عن محللين في شئون الشرق الأوسط قولهم, إنهم متأكدون من أن إيران ستوجه ضربة مضادة في حال إقدام إسرائيل علي ضرب المنشآت النووية الايرانية, وأنه حتي وإن ظل حجم وطبيعة وأهداف ذلك الهجوم المضاد قيد الغموض فجعبة الايرانيين مليئة بالخيارات الممكنة.
واستعرضت الصحيفة الخيارات المتاحة أمام القادة في طهران في هذا الصدد, مشيرة الي أن الخيار الأول يتمثل في ضربة عسكرية مضادة تزج بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها في حرب كبري, أو هجوم محدود تستخدم من خلاله طهران أنصارها في لبنان وقطاع غزة, أو حملة واسعة من العمليات الإرهابية تستهدف مقار السفارات الإسرائيلية والمواقع اليهودية في مختلف دول العالم.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يتصاعد فيه هجوم الساسة الإيرانيين علي تركيا, فقد اتهم محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والمرشح الرئاسي السابق أنقرة بعدم الالتزام باتفاقات سابقة مع طهران, داعيا إلي إقامة المحادثات النووية مع الغرب في دولة أخري مثل بغداد أو دمشق أو بيروت والتي ستكون الأنسب.
وفي سياق متصل, دعا الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني إلي تحسين العلاقات مع السعودية لمواجهة العقوبات الغربية ضد قطاع البترول الإيراني. كما جدد الدعوة إلي استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة والتي تم قطعها بعد الثورة الإيرانية عام9791.
التعليقات (0)