توضيح حول اسباب غيابي في هذه الظروف الحساسة .
تساءل الكثير من الإخوة والأصدقاء بعفوية غالبا عن أسباب غيابي عن الساحة الحقوقية والنقابية وحتى عن ميدان النشر الالكتروني منذ مدة وخاصة بعد انهيار النظام البائد .
وتوضيحا لكل التباس ممكن حول هذه الوضعية اعلم كل الإخوة والأصدقاء أنني كنت أعاني منذ السنة الفارطة من مشاكل في الأمعاء الغليظة ونظرا لالتزاماتي الحقوقية والنقابية وخاصة انشغالي الدائم واليومي في نشر مختلف أنواع الانتهاكات ضد العمال والنقابيين وكل المواطنين وهو ما كان يستهلك الكثير من وقتي ( أحيانا 12 ساعة يوميا ) تأخرت في الذهاب إلى الطبيب إلى أن تعكرت حالتي الصحية في الأيام الأخيرة وبعد إلحاح من زوجتي الفاضلة توجهنا إلى إحدى المصحات بتونس العاصمة وبعد القيام بالفحوصات والتحاليل اللازمة تبين أن جزءا من أمعائي الغليظة تتطلب علاجا كيميائيا ولهذا أنا اخضع حاليا إلى حصص علاج كيميائي ورغم أن معنوياتي مرتفعة عموما وأحس أني سأنتصر على المرض كما انتصر شعبنا على الاستبداد إلا آني أفضل الخلود إلى بعض الراحة خلال هذه الفترة رغم شدة حساسيتها لمستقبل شعبنا وبلدنا وهو ما يتطلب اليقظة الدائمة والمستمرة لكل الطاقات الخيرة .
اعتذر على هذا الغياب القسري , تأكدوا إخوتي وأصدقائي أني معكم دائما روحا وجسدا في كل ساحات المعارك العادلة حتى ينعم بلدنا وشعبنا بحكم عادل رشيد تمنح فيه كل الحقوق لكل الناس .
حفظ الله شعبنا وبلدنا من كل الشرور ومخططات الالتفاف على ثورته المباركة .
المجد والخلود والعزة لكل شهداء تونس .
محمد العيادي
التعليقات (0)