Apr 24, 2007 at 12:51 AM
أثار بعض الأخوة لوما وأنتقادات لذكرياتي التي نشرت في أخبار ليبيا وأود أن أوضح بان هذه الذكريات كتبت سنة 1970، ولم أغير فيها شيئا سوى طباعتها وتنقيحها حفاظا على عفويتها. ولهذا فهي تعبر عن ماض ولا علاقة لها بالحاضر. وهي ليست دراسة مقارنة، أما توقيتها فقد كنت أمل أن أضيف لها بعض المعلومات المفصلة، وأحولها إلى مذكرات بدلا من ذكريات، وذلك بالرجوع إلى المراجع التي نشرت حتى الأن، ولكن الوقت والظروف الصحية حالت دون ذلك. وخطرت لي فكرة نشرها على الويب وأنا في المستشفى.
أما تعرضي بالنقد لاسلوب الملك محمد أدريس السنوسي في الحكم فقد ذكرت بأن غرضي لم يكن تجريحه شخصيا، لأني أحترمه. وأحترامي عائلي موروث للسنوسية منذ قدوم جده السيد محمد بن علي السنوسي إلى ليبيا.
ولهذا لن أقبل مزايدات من أحد في هذا الشأن، وخاصة من الذين أدعوا في الماضي بأنهم سنوسيون تقربا من الامير والملك أنذاك. والملك أدريس ليس شريفا سنوسيا فحسب، بل هو مواطن ليبي قبل منصبا عاما، وأقسم بأن يحترم الدستور ويرعى مصالح الشعب رعاية كاملة. وعلى هذا فهو معرض للنقد والتقييم كغيره من كبار المسئولين.
وما ذكرت من انتقاد له لم يخرج عما كان يجري من أحداث وتصرفات أوضحتها. ولكني أيضا ذكرت بالنص "والحقيقة أنه رغم أحتكار القرار السياسي في الشئون الجوهرية من طرف فئة معينة، وخاصة الملك، الا أن البلاد كانت تتمتع بكثير من الحريات الفردية والأقتصادية وحقوق الأنسان، لا توجد في بقية دول العالم العربي أنذاك. وقد أمكن حتى تحدى السلطة أمام القضاء، وأصدار أحكام ضدها".
كما ذكرت "ويتوقف مستوى العدالة والحريات الفردية في البلدان العربية على شخصية الحاكم، الذي قد يكون همه اذلال الناس واستغلال البلاد لمصالحه وعائلته دون أعتبار آخر. وقد يكون الحاكم حسن النية خيرا عفيفا، يرغب في عمل الخير والحكم بما يراه هو صائبا، وليس بما يراه الشعب، كما كان حال الملك أدريس".
وأضفت "الملك أدريس قد ينطبق عليه الحاكم حسن النية، الذي يرغب في عمل الخير لشعبه كما يراه هو، ولكنه يفتقد الى صفات الحاكم الديمقراطي المستنير، الذي يومن بأن حكم الشعب للشعب وبالشعب".
التعليقات (0)