بدأت أمس الأربعاء أعمال توسعة الأسطول الأمريكي في البحرين على مساحة 28 هكتارا ، مستأجرة من الحكومة البحرينية بقيمة 580 مليون دولار ، تؤمنها البحرية الأمريكية.
ويجري تنفيذ المشروع على أربع مراحل ،من شأنه تعزيز القدرات العسكرية للأسطول الخامس الأميركي في البحرين .ومن المتوقع أن يستغرق إكمال المشروع 5 سنوات بحيث يتولى المحليون البناء والوظائف .
ويتولى مقر قيادة الأسطول الخامس الأميركي في البحرين الإشراف على العمليات في الخليج وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي. ويشارك الأسطول الخامس بشكل مباشر في دعم جهود الحرب بحرياً في العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والقرصنة في المياه العميقة.
وقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن بيان صادر عن الأسطول الخامس الأميركي " يضم مشروع التوسعة مرفق بنية تحتية ومركز عمليات وميناء ومساكن للأفراد ومباني إدارية وجسراً يربط مقر قيادة الأسطول الخامس بمرافق التوسعة الجديدة (...) وستتولى تنفيذ المشروع والإشراف عليه قيادة الهندسة في البحرية الأميركية التي تتخذ من نابولي بإيطاليا مقراً لها».
ونقل البيان أيضا عن الضابط المسئول عن القاعدة الكابتن انريكي سادساد قوله إن «هذه التوسعة لن تعزز قدراتنا في دعم مهماتنا فحسب(...) بل ستوفر المرافق والخدمات الضرورية لجنودنا وعائلاتهم بمن فيهم الموظفون المدنيون والمتعاقدون معنا».
أما من جانبه يصرح السفير الأمريكي آدم ايرلي "لم تكن الولايات المتحدة لتخصص هذا النوع من الموارد، ما لم يكن لدينا ثقة كاملة في البحرين كحليف مشترك، كما لن يساهم هذا المشروع في تعزيز السلامة والأمن لبلدينا والمنطقة كاملة فحسب، ولكنه يمثل استثماراً أميركياً مهماً في الاقتصاد البحريني، حيث يخلق وظائف (جديدة) ومصدر دخل لآلاف البحرينيين".
ويردف «نحن لم نكن سنلتزم بمثل هذه المشروعات إن لم نكن متأكدين من أن البحرين شريك وحليف، وعلى الجميع أن يرى في توسيع القاعدة العسكرية ليس فقط للجانب الأميركي وإنما أيضا للتأكيد على الثقة الأميركية في القيادة السياسية البحرينية وفي شعبها وفي اقتصاد البحرين حالياً ومستقبلاً».
ويؤكد ايرلي، خلال احتفال أقيم في ميناء سلمان أمس الأربعاء أن "العلاقة التي امتدت لـ 60 عاماً بين البحرية الأميركية والبحرين، أفادت البلدين والمنطقة بأسرها. وتظهر احتفالية اليوم التزام الولايات المتحدة تجاه مستقبل عام مشترك".
التعليقات (0)