يا مدوبني ف أحلى عذاب ...ها ابعتلك بعنيا جواب ...موش شوق يا حبيبي ولا عتاب... موش أكتر من كلمة آه يا حبيبي بحبك ...آه لو تعرف اللي انا فيه ....والشوق اللي غلبت اداريه... كان قلبك يسهر لياليه مع قلبي ويقول له آه ياحبيبي بحبك آه .....نار يا حبيبي نار....حقا نار ...بصراحة البعد عن أسرة إيلاف موش ولا بد...موش حلو....تعودنا عليه...وأحببنا لقاء أطرافه من المدونين والقراء الأعزاء...ما الحياة إلا لقاء الأحبة والتواصل معهم والتعامل والتبادل والحب والصداقة ...والله وحشتونا يا حبايب في اليومين الذين مضيا ....كنت في شبابي في العهد السحيق في العصور الغابرة أرى أن الإنسان يستطيع العيش منفردا وخاصة أن عندي هوايات يمكنها سد فراغ وقتي وكان لي أصدقاء مقربين أو (مقربون)...إختلط على الإعراب الآن فعذرا ...كنا نقضي أغلب الأوقات معا ولاسيما في العطلات ...الآن انقرض أغلبهم ...ماتوا وانتقلوا إلى الرفيق الأعلى أو تاهوا في زحام الحياة وتفرقوا في بلاد بعيدة ولم ألتق بأكثرهم منذ سنوات طويلة...حينما يأتي ذكرهم أسأل عنهم بالهاتف أو بالبحث في الفيس بوك ولكنهم لا يظهرون لأن جيلنا لا يتوافق مع النت ولا يشاهد الأوربت ولا نانسي عجرامت...جيل متخلف ...فرزقنا بإيلاف وأصدقاء إيلاف فعوضونا عن صداقات الأمس وقبل أمس وقبل عقود الزمن...ما أحلى أن تعيش طويلا حتى تمل الحياة ويصبح الرحيل خيارا معقولا ومقبولا وربما محبوبا.....لقد عبرنا خط النهاية وجلسنا ننتظر حافلة اذهب ولا تعد....أعود إلى الذكريات الجميلة ...في الأيام التي كانت تسبق امتحانات آخر العام في سنوات الثانوية وفي شهور الربيع كنا نذهب إلى الوحدة الزراعية في مدينتنا الصغيرة وأمامها بضع أشجار من التوت تشغلنا عن المذاكرة بجمع الثمار اللذيذة وصبغ الملابس بصبغتها التي تصير من معالم الثوب حتى يبلى وطبعا مع تقريع الأهل ووصفهم لنا بالإهمال والسفه...كانت تمر الساعات ونحن مشغولون باللهو واجترار بعض المعلومات بالحديث وليس بالقراءة وحل مسائل الرياضة بغير ورقة ولا قلم ...نصف التحصيل خير من عدمه.....ومما أذكر تعلق أخينا رفعت بفرع من شجرة توت كانت صعبة التسلق جدا ...لم نعرف كيف نساعده على النزول بينما ذهبت به الظنون كل المذاهب ...رزقه الله في هذه الحالة بطرد من نحل العسل الأبيض حط قريبا منه...أسقط في أيدينا وظننا أنه هالك بلسع النحل لا محالة وتملك رفعت الرعب وارتجفت ساقاه على فرع التوت واهتزت يداه ولا نعلم كيف سقط على الأرض هل ترك نفسه يسقط أو وهنت يداه ....من فضل الله أنه كان قوى البنية وكانت الأرض رملية فيها حنان الأرض على ولدها ...لم يصب والحمد لله إلا برضوض خفيفة استطاع معها أن يمشي إلى البيت ...ولكن كانت ليلته طويلة رفع خلالها يده التي سقط عليها طوال الليل حتى جاء الحاج حسن فلدغه حقنة مسكنة أراحته باقي الليلة ...وانصرفنا دون شرح ما حدث لعمي منصور والد رفعت وزوجته بنت عمي رحمة الله علي ثلاثتهم جميعا...المهم أن رفعت نجا من طرد النحل وإلا كنا فقدناه في ذلك اليوم...لقد فقدناه رحمة الله عليه بعد ذ لك بعشرين عاما تقريبا فقد توفى عليه رحمة الله في الأربعينات من عمره منذ عشرين عاما
التعليقات (0)