ليس من الحكمة أن يغتر المرء بما عنده وخاصة إذا كان من العرض الزائل (وكل ما لدينا عرض زائل) والأهم أن يكون المرء متواضعا يعلم حقيقة ضعفه وقصر همته وعظيم جهله مهما علم وتعلم!!
وكما قال الشاعر الحكيم
.. لا يعجبن مضيما حسن بزته وهل تروق دفينا جودة الكفن
فكلنا مرضى بالفخر مع أننا غير مستحقين له وكلنا يعجب بنفسه وعقله ولو كان جاهلا أو جهولا ....والمقياس الواجب والصحيح أن ترى حقيقة ما في نفسك كما يراها المخلصون لك والناصحون الأوفياء ...واعلم يا أخي أن الدهر خصم لأكثر الناس حكمة وعلما وأن أكثر الناس هما وغما هم أعقلهم بسبب رؤيتهم للدنيا التي يسكنها المفسدون والمجرمون ويعيثون فيها فسادا يلوثون أنهارها ويشوهون منظرها ويقتلون بغير حق ويفعلون ما حرم لله ولا يؤدون حق الله ولا حق العباد وما أكثرهم وما أقل المصلحون وما أعجب الإنسان الذي خلق الله له كل شيئ طيبا فصنع منه سكرا وحراما وقذرا ثم ينسى أنه سوف يتقلب في النار عند لقاء ربه وسيأتي اللقاء حتما وسريعا كما مضى من العمر ما مضى سريعا جدا ...الله المستعان
التعليقات (0)