غزة – واصلت الحملة الشعبية تنظيم مسيراتها الجماهيرية الحاشدة لمقاومة الحزام الأمني التي يحاول جيش الاحتلال فرضه بعمق
وانطلقت مسيرة ضمت المئات من المواطنين يتقدمها قادة العمل الوطني من مدرسة الزراعة شرقي بيت حانون باتجاه المنطقة العازلة وقد تمكنت المسيرة من الوصول إلى مسافة عدة أمتار من المواقع العسكرية الإسرائيلية، وألقى منسق هيئة العمل الوطني في محافظة شمال غزة القيادي في حزب الشعب عبد القادر أبو مهادي كلمة خلال المسيرة قال فيها: نلتقي هنا على بعد أمتار من متاريس جنود الاحتلال الذين يصوبون في هذا اللحظات فوهات بنادقهم نحو صدورنا تعبيرا عن حقدهم وعنصريتهم، لكننا رغم ذلك نلتقي لن تفرقنا الأسلاك الشائكة وأحزمة الموت.
وأضاف: نلتقي فوق أرضنا المهددة بالابتلاع، لنحيي معا باسم هيئة العمل الوطني وجماهير شعبنا في محافظة الشمال التي تعرضت للعدوان وصمدت بمواجهته، لنحيي كل جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس ورام الله والخليل وكل محافظات الوطن وفي طليعتها نابلس التي ودعت أربعة من شهدائها الميامين خلال الهبة الشعبية في مواجهة العدوان والاستيطان، لنؤكد أن هذه المسيرة تتزامن مع حالة النهوض الجماهيري لشعبا في القدس وفي محافظات الضفة تأكيد علي وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والاحتلال والاستيطان
وشدد أننا نلتقي اليوم رغم المخاطر لنوجه رسالة للعالم نوضح فيها أن قطاع غزة ما زال يخضع للاحتلال الذي يفرض حصارا ظالما علي القطاع ويحاول فرض منطقة عازلة تمثل 20 % من الأراضي الزراعية حيث يطلق النار على المواطنين ويمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم لزراعتها، وهم بتصرفه العنصري هذا يحرم سكان القطاع من إنتاجها الزراعي الوفير وبذلك يستكمل حصاره الظالم على شعبنا.
وأشار إلى إن التطورات المتلاحقة وتصاعد وتيرة المقاومة الشعبية تستدعي اجتماعا عاجلا للقيادة الفلسطينية لمتابعة التطورات لوضع خطة سياسية متكاملة تقوم علي إعادة النظر بالموافقة الخاطئة علي المفاوضات غير المباشرة وضرورة وقفها فورا والتمسك بعدم العودة لها قبل وقف الاستيطان وتحديد إطارها المرجعي وسقفها الزمني، كما تتطلب في نفس الوقت تفعيل الحركة السياسية والدبلوماسية من قبل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، لاستثمار حملة التعاطف والتأييد الدولي مع شعنا في زيادة العزلة على حكومة الاحتلال على الصعيد الدولي وحاصرتها ومطاردة قادتها كمجرمي حرب مطلوبين للعدالة والسعي للتوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف الاستيطان في القدس وكافة الأرض المحتلة، والتوجه إلى مجلس لإصدار قرار بحدود الدولة الفلسطينية علي كامل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم طبقا للقرار 194.
وختم بالقول انه رغم العدوان والحصار رغم الانقسام ولياليه السوداء فان لدى شعبنا مخزون كفاحي لا ينضب وهو على استعداد لخوض معركة الدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة، و يتطلع بكل أمل لإنجاز وحدته الوطنية ليتمكن من تحقيق ذلك.
التعليقات (0)