(توأم الروح وعشق المنتهى )
دَقت ِ الشمس ُ على بابي ، فما كان الصدى
غير َ لحن ٍ منك ِ يَسـْري في حنايا معبدي
لضحى عينيك ِ أصحو ، قبل أن يصحو الضحى
أوقظ ُ الشمس َ بحبي ، بقصيدي المـُنشد ِ
توأم َ الفجر ِ لقد عشنا ليوم الملتقى
ورأت عيناي َ عينيك ِ ، وضَمَّـتْك ِ يدي
لَمْ أُصَدِّقْ ، لا ولم يخطر على بال ِ المُنى
أنني أسعى لألقاك ِ ، مساء َ الأحد ِ
كنت ُ سافرت ُ إلى أقصى وجودي باحثاً
عن خفايا الكون في عينيك ِ خلف َ الأبد ِ
كنت ُ كالطفل ِ الذي عاش ضريراً عُمرهُ
ورأى عيناً تناديه ِ ، بليل ٍ أسود ِ
هكذا أحسست في يوم ِ لقانا فجأة ً
أنملات ِ الفجر ِ تسري فوق جفني المُربد ِ
وكأن َ النور َ لي وحدي ، طفا في عالمي
والوجود َ الرحب َ ملكي ، كل ُّ شيءٍ في يدي
وعلى شباكي َ الشرقيِّ غنى طائر ٌ
يمنح ُ الدنيا نشيدي ويغني موعدي
ياصباح الخير ، ياوجه َ حبيبي ها أنا
أفتح ُ العين َ على نورك ِ في الفجر ِ الندي
هاهي َ الساعةُ قد دَقَّت ثلاثاً خلتها
بَوْح َ أجراس ٍ لميلاد ٍ هوى، لم يولد ِ
ثم َ أقبلت ِ ، كمن تهبط ُ من أفق ٍ على
شجو ِ صحرائي فتُنْمي الزهر َ فوق الجَلْمَد ِ
وارتمت عيناي َ في عيناك ِ حتى أنني
كنت ُ أستل ُّ حياتي في إنفلات ٍ مُجهد ِ
ألف ُ خيط ٍ من شعاع ، لَفَني في سرّه ِ
وأنا أبعد ُ في عينيك ِ أستجلي غدي
أنت ِ حرف ٌ وأنا حرف ٌ وصرنا كِلْمَة ً
هي لفظ ُ الحب ِّ يسمو عن قيود ِ الجسد ِ
أين كنا قبل لقيانا وهل عشت ُ كما
عشت ُ وحدي ، ضائع َ العمر ِ شريد َ المقصد ِ
نحن ُ روحان ِ وفي دنيا الملايين ِ التي
غرَّبت حتى الشذى الساري ، عن ِ الزهر ِ الندي
وبنا إشعاع ُ نجمين ِ على أقصى المدى
خفقا خفقة َ قلب ٍ واحد ٍ مُرتعد ِ
التعليقات (0)