يقف الرجل بين الأصدقاء بمقربة حميمية ، يبادلهم إنسانيته و طيبته يحاول أن يرضي الجميع ، يشدّهم بكلماته الجميلة ، يجيب عن كل الأسئلة بتواضع كبير ، و الرجل يدرك جيّدا ما معنى أن يُسأل ، و ما معنى أن يجيب ، يتحدث عن الفعل الثقافي ، وفي نفسه هموم كثيرة ، يوزعها توزيعا ذكيا في مشروعه الروائي الذي أفضل من عادتي أن أسميها بالملحمة الروائية ، و نحن ندرك جيدا أيضا ، ما معنى أن تتحدث مع رجل بحجم الروائي العالمي الأستاذ الدكتور واسيني الأعرج ، ثم ينصت إلينا في هدوء و اهتمام ، قلت له : يسعدني دوما أن أزعجك ببعض الأمور التي تحز في نفسي ... بلباقة و ذكاء يرد : و أنا أحب إزعاجك... و في نفسي أشياء كثيرة عن القصة و الرواية و انشغالات أخرى ...الرجل يستحق هذا التكريم الذي تزامن مع حلول العام الجديد و كان مفاجأة متميّزة بادر بها إتحد الكتاب الجزائريين برئاسة الشاعر يوسف شقرة و أعضاء أمانته الوطنية ، حضره عدد كبير من الكتاب و الشعراء و الإعلاميين و أصدقاء المكرم و عائلته ، و هو التفاتة طيبة أشعرتنا جميعا بسعادة كبيرة و فخر مختلف ، و كان لابد أن يحدث هذا و نحن نُبَشَر يوما بعد يوم بما يحصده من ألقاب و مراتب في المحافل الثقافية الدولية ، من حق الجزائر أن تفخر به اسما متميّزا كما تفخر بكل صانعي الحدث الثقافي و الفني و في مختلف ميادين الحياة التي تصنع مجد ها ، فالرجل يستحق هذا التكريم الذي نتمناه دوما حاضرا ... و من مفاجآت الحدث تم تكريم الشاعرين بشير بن عبد الرحمن من ولاية المسيلة و يوسف بلغيث الباز من ولاية الجلفة لتتم الفرحة و يستمتع الحضور بالعرس الجميل ، الذي تخللته وصلات بالعود قدمها الفنان الرائع قماط رفقة ولده و قراءات شعرية متنوعة ، و بعفوية رائعة في بهو مقر الاتحاد تبادل الجميع مشاعر المحبة و الأخوة و كثير من فضول الحياة و انشغالات الاتحاد استمر العرس مدة طويلة ... فهنيئا لك يا دكتور البرنوس و الوسام و هنئيا للشاعرين المكرمين و هنيئا للإتحاد و كتابه في هذا الوطن الجميل و كل عام و الجميع بخير.
التعليقات (0)