مواضيع اليوم

تهميش المثقف الجزائري: من المسؤول؟

محمد كنفودي

2011-06-16 22:25:01

0

شكري شرف الدين
لتعريف المشهد الثقافي سوف أعتمد على مدخل سوسيولوجي بسيط وذكي جدًّا، جاء في تعريف الثقافة، لعالِم الاجتماع الجزائري، وادي بوزار:
"الثقافة ليست في الطبيعة. الثقافة ليست في الزهرة. الثقافة متواجدة في حركتنا على الطبيعة ورؤيتنا للزهرة. والمشهدُ الثقافي، حسب رؤيتنا الخاصة، يتأثّثُ حتما من تعريفنا وفهمنا لنوعية ارتباطنا (علاقتنا) بالطبيعة التي تحيط بنا."ولا تحمل الطبيعة أية ثقافة، مهما كان نوعه. فالطبيعة تهوى ممارسة لعبة العقر أمام المعنى. وحدها الثقافة تكفلُ للإنسان قوّة اختراق ذلك العقر وإضفاء المعنى. ووحدها الثقافة النقدية تكفلُ للإنسان قوّة تجديد معنى الحياة، فتغدو الصخرة التي تتأبى أمام المعنى، بشرية كانت أو جمادا، حمّالة حياة وجمال، وربما أيضا حمالة موتٍ وفناء. أي أن ديناميكا اللاّ حراك، تخرج عن صمتها وتأخذ معنى لها عبر تبنيها للحركية، فتخلق أو تُبدع بذلك كرونولوجيا التمايز، في شكل زهرة بريّة مسلّحة بأشواكَ تدافع بها عن نفسها من تأويلات المثاقفة، وتطرح للمؤوِّل أيضا مراوغات لا نهائية من الفتوحات والخروقات والتفكيكات والبنى والمعاني التي تضمن لها إمكانية مواصلة الحياة، وفي نفس الوقت إمكانية حدّها والقضاء عليه. كل الاحتمالات واردة في لغة الطبيعة والزّهرة.
لم تتفق أية ثقافة أو حضارة عبر مرِّ العصور على تعريف صريح للطبيعة. حسب آرثر لوفغوي Arthur Lovejoy هناك أكثر من ستة وستين تعريفا للطبيعة. فالمعنى الزئبقي الذي تحمله الطبيعة يستمدُّ حياته من لزوجة جوهر الطبيعة البشرية الذي لا يمكن اختزاله ضمن قمقم أية منظومة أخلاقية أو قانونية إلاّ نسبيا.

تابعوا بقية المقال على موقعنا الثقافي

www.thakafamag.com

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات