بعدما أعدمت السلطات السعودية مواطنها " نمر النمر " المعروف بولائه وطاعته لإيران والذي يعد من أهم وأبرز الرؤوس الموالية لها, الأمر الذي أثر بشكل كبير على العلاقات السعودية الإيرانية وبدأت حرب التهديد والوعيد من قبل الجانب الإيراني وبشكل لا ينم عن وعي أو فكر أو سياسة, وكأنما فقدت إيران مشروعاً كاملاً في السعودية وليس شخصاً, لذا بدأت تهديدات إيران تخرج إلى السطح لعل تهديد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف كان أبرزها والذي قال فيه ::(( إن السعودية لم تَر إلى الآن قوة إيران الحقيقية بعد ومازالت إيران تتبع الأعراف الدبلوماسية معها ففي حال تهور حكام السعودية سنريهم قوة إيران العظمى وسنمحو صندوقها الأسود " الكعبة " من الوجود في حال اعتدوا على حرمة سفارة إيران في العالم ))... في إشارة منه إلى الكعبة الشريفة ؟؟!! وقد جاء هذا التصريح بعدما احرق الإيرانيون السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد.
هذا الأمر – حرق السفارة والقنصلية والتهديدات - أوقع إيران في شر أعمالها الطائفية التي تستخدمها كأداة لتوسعها وبسط نفوذها في المنطقة العربية عموما والخليجية خصوصاً, كانت ردة الفعل العربية الخليجية قوية جداً من خلال ما جاء في مقررات مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية التي أدانت إيران وبشدة, حيث أعلنت الدول العربية أجمعها – إلا لبنان – تضامنها مع المملكة السعودية, وكانت الصفعة القوية وغير المتوقعة هي من قبل الحكومة العراقية التي خالفت كل التوقعات بما فيها توقعات ساسة إيران وملاليها, فمن كان يتوقع أن تدين الحكومة العراقية إيران وتتضامن مع السعودية ؟!.
فالعراق هو الدولة العربية الوحيدة - بحسب الرؤية الإيرانية – الخاضع بشكل شبه تام لسيطرتها من حيث القيادة السياسية " حكومة وأحزاب وكتل سياسية " والقيادة الدينية " المرجعيات الإيرانية في النجف وعلى رأسها مرجعية السيستاني " وما أقدمت عليه الحكومة العراقية من تأييد للسعودية وإدانة لإيران هذا بعث برسالة شديدة اللهجة للأخيرة, مضمونها أن العراق بدأ يخرج من القبضة الفارسية وأخذ يتحرر من سطوة إيران, لذلك عملت على السعي لإرجاعه للمربع الأول وهو مربع الطائفية, لذلك عمدت ومن خلال مليشياتها العاملة والناشطة في العراق إلى صب الزيت على النار في كل من بغداد وديالى, حيث قامت بعملية إرهابية في منطقة بغداد الجديدة في العاصمة العراقية وهي منطقة شيعية وألقت التهمة على أهل السنة, وفي الوقت ذاته قامت بعمليات إرهابية طالت المساجد والجوامع السنية في محافظة ديالى بالإضافة إلى تهديد السكان وتصفية العديد منهم بحجة انتمائهم للإرهاب.
ما دفع إيران للقيام بهذه العملية, هو محاولة تأجيج الفتنة الطائفية بشكل أكبر وأوسع مما يضمن لها بقاء اكبر وهيمنة أكثر ويجعل الحكومة العراقية ترتمي من جديد بأحضانها, وهي وبحسب الإستراتجية التي رسمتها, أن تمكنت من العراق وبسطت نفوذها عليه بشكل كامل هذا ما سيفتح لها حدود مباشرة مع السعودية وبالتالي تستطيع تنفيذ مشروعها في داخل الأراضي السعودية.
فالكل يعرف إن الشعب العراقي ذو غالبية شيعية وإيران استغلت الغطاء المذهبي والطائفي للتغرير بالشباب العراقي حتى صار مدافعاً عنها وعن مشروعها التوسعي باسم المذهب والطائفة وهذا ما لا تريد إيران أن تخسره, لذلك تسعى وبكل جهد أن لا تفقد هذه القوة وهذا الجيش الذي يدخل حروبها بالوكالة وكذلك لا تريد أن تخسر الساحة العراقية التي تقع عليها معارك الصراع بين إيران وأعدائها, وما تقوم به من فتنة طائفية هو سبيلها الوحيد من اجل الحفاظ على هذا الجيش وهذه الساحة التي تعد بوابة لمشروعها التوسعي.
ولن تتوقف إيران من هكذا أفعال وممارسات إجرامية طائفية مادام لها تواجد وأذرع في العراق, ولن تكون ديالى وبغداد هي أخر المحطات الطائفية الإيرانية فإن فشلت في هذه المحافظة أو تلك فإنها ستعيد الكَرّة في غير محافظة أو تنتقل إلى مستوى آخر وهو استهداف الرموز والقيادات الدينية أو المقامات والأضرحة المقدسة كما فعلت في عام 2006 حيث أقدمت على تفجير ضريح الإمامين العسكريين " عليهما السلام " في سامراء, وهذا ما يجعلنا نتوقع بأن العراق سيشتعل بصورة أكبر بنار طائفية إيرانية تنفذها مليشياتها ولا خلاص من هذا الإجرام الإيراني إلا بخروجها من اللعبة في العراق كما يقول المرجع العراقي الصرخي في معرض توضيح لبيان مشروع الخلاص الذي تبناه حيث قال ...{{ ... طالبنا بإخراج إيران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الإخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من أن نزيل أسباب اضطرارهم ولابد من أن نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا إلى رشدهم والى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها...}}.
بقلم :: احمد الملا
التعليقات (10)
1 - تهديدات ايران
ابو يوسف العراقي - 2016-01-16 15:58:23
ان مايجري في العراق من فتن طائفيه هو سببه ايران والمليشيات المرتبطه بها مع مرجعيات صنميه خاضعه لاايران المجوسيه
2 - maysm6002@gmail.com
القانونية ميسم - 2016-01-16 16:29:55
ان المرجعيات الدخيلة على العراق والعراقين والتي لاتمت بصلة للعرب والعروبة والتي تتمثل بالسيستاني ؟؟؟؟ فبالامس القريب عندما قام المجرم صدام بزج الشعب العراقي عموما والشيعة خصوصا في حرب خاسرة مدمرة مع ايران اين كانت المرجعيات الغير عراقية انذاك لماذا لم تحرك ساكن لماذا لم يصدر منها اي فتوى او اشارة او اعتراض للحرب التي مزقت العراقيين فاين هم من الامر بالمرعوف والنهي عن المنكر واين وطنيتهم ودينهم للوقوف بوجه الظالم لماذا سكتوا ؟؟؟ والان يفتون ضد العرب العراقيين السنة ويقتلوهم ويشردوهم ويحرقوهم ويغتصبون اموالهم ونسائهم اين هم ؟؟؟ لماذا سكتوا ؟؟؟؟ لماذا بالامس القريب يتباكون على مواطن سعودي عدمته حكومته ؟؟؟ ولا يحركون ساكنا في محافظات العراق والعراقيين الذين يقتلون بالجملة فلماذا اين فتواهم ضد تهديم مساجد السنة في المقدادية وكذلك مايجري في ديالى وبغداد الجديدة وغيرها من المدن العراقية ؟؟؟ هاهي ايرات تحرق العراق لاحراق اعدائها السياسين امثال السعودية ؟؟؟
3 - تهديد إيران للسعودية يبدأ بحرق بغداد والمقدادية !!
سهيل صاحب - 2016-01-16 17:31:44
لقد حذر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الحكام والشعوب من التمدد الايراني الفارسي في منطقتنا العربية والاسلامية على حساب شعوب المنطقة ومنها الشعب الايراني مستغله التعاطف المذهبي الشيعي معها وفتحت باب الطائفية على مصراعيه في دول المنطقة ومنها العراق وسوريا واليمن والبحرين وغيرها
4 - العراق
غدير محمد - 2016-01-16 17:34:50
ولن تتوقف إيران من هكذا أفعال وممارسات إجرامية طائفية مادام لها تواجد وأذرع في العراق, ولن تكون ديالى وبغداد هي أخر المحطات الطائفية الإيرانية فإن فشلت في هذه المحافظة أو تلك فإنها ستعيد الكَرّة في غير محافظة أو تنتقل إلى مستوى آخر وهو استهداف الرموز والقيادات الدينية أو المقامات والأضرحة المقدسة كما فعلت في عام 2006 حيث أقدمت على تفجير ضريح الإمامين العسكريين \" عليهما السلام \" في سامراء, وهذا ما يجعلنا نتوقع بأن العراق سيشتعل بصورة أكبر بنار طائفية إيرانية تنفذها مليشياتها ولا خلاص من هذا الإجرام الإيراني إلا بخروجها من اللعبة في العراق كما يقول المرجع العراقي الصرخي في معرض توضيح لبيان مشروع الخلاص الذي تبناه حيث قال ...{{ ... طالبنا بإخراج إيران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الإخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من أن نزيل أسباب اضطرارهم ولابد من أن نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا إلى رشدهم والى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها ...}}.
5 - لقد حذر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الحكام والشعوب من التمدد الايراني الفارسي في منطقتنا العربية
ameer - 2016-01-16 17:44:31
لقد حذر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الحكام والشعوب من التمدد الايراني الفارسي في منطقتنا العربية
6 - طالما حذر السيد الصرخي الحسني من النهج التوسعي الايراني
ابو كرار - 2016-01-16 18:44:44
هذه نتائج السياسات السلبية التي تراكمت اعبائها على العراق من سياسين طالما كانت المؤسسة الدينية في النجف تطبل لهم بحجة نصرة المذهب وامور لاتمت للقيم والاسلام بصلة وطالما حذر مرجع العراق السيد الصرخي الحسني من السياسات الخاطئة والفتاوى الغير واقعية التي لم تقرأ الاحداث قراءة صحيحة واليوم وصلت الحال الى ما حذر منه السيد الصرخي الحسني من تدخل دول خارجية و قتل وتنكيل بالناس على اساس طائفي وانتقامي واصبحت الناس بين المطرق والسندان مطرق داعش وقوى الظلامية وسندان االمليشيات الاجرامية
7 - ssfd@yahoo.com
asd - 2016-01-16 20:13:29
المرجعيات الفارسية النجسه مصدر جميع الاعمال الارهابية والتخربية في العالم العربي
8 - العراق
سلام - 2016-01-16 20:44:58
ان المرجعيات العجميه سبب دمار العراق
9 - Ahmadalbabli55@yahoo.com
احمد البابلي - 2016-01-17 03:16:22
المرجع #الصرخي:-اذا لم تخرج ايران من اللعبة فان الامور ستسير من سيء الى اسوء http://cdn.top4top.co/p_56097ji1.jpg.
10 - تهديد إيران للسعودية يبدأ بحرق بغداد والمقدادية
المهندس محمد الياسري - 2016-01-17 08:02:08
ان سبب دمار العراق وخرابه هو التدخل الايراني القبيح عن طريق الملشيات الأجراميه المدعومه من المرجعيه الاعجميه الصنميه المتمثله في السستاني وهذه الملشيات تتحرك ضمن توجيهات الحرس الثوري الايراني من اجل اشعال فتنة الطائفيه