لا أعرف ما اذا كان أعزائى من القراء العرب يعرفون معنى كلمة ( الزار ) ؟ أنه مجموعة مختلطة من الرجال والنساء يقومون بدق الدفوف
وعلى ايقاعها يرقصون رقصات بحركات هستيرية سريعة مصحوبة بصيحات وصرخات غريبة , الهدف منها اخراج الجن من جسد بعض مرتادي هذى الحلقات والذين أصيبوا ببعض الأمراض العصبية . أنا أزعم أن المجتمع المصرى يرقص هذه الرقصات , ولكن لكل مجموعة دفوفها وايقاعاتها الخاصة . , فى شارع محمد محمود القريب من ميدان التحرير أقام اجيش حاجزا خرسانيا بين الشرطة والثوار للفصل بين القوات ! . , بعد استشهاد أكثر من أربعين شابا برصاص قوات لانعلم ان كانت من الشرطة أم الجيش خرج بيان من الوزارة المسئولة يقول ان الجنود لم يستخدموا الرصاص ولا الخرطوش ضد المتظاهرين ! ! . فى بيانه المباركى لم يذكر المشير كلمة واحة عن محاسبة القتلة ! . , الذين يريدون حكمنا باسم الله تركوا الميدان ليتفرغوا لدعايتهم الانتخابية , واعترضوا على الدعوة لترك العسكر السطة والتى يتبناها شباب التحرير . ,فى ميدان العباسية اجتمعت حشود أخرى تهتف بالروح بالدم نفديك يامشير ! . , فى وسط هذا الارتباك قرر المجلس العسكرى اجراء الانتخابات فورا , مع أنه قد جرى تأجيل مباريات دورى الكرة لأسباب أمنية . لا أعرف متى ينتهى الرقص على هذه الايقاعات المجنونة ؟. , متى تنتهى حلقة الزار ؟ , هل ستنجح هذه الرقصات فى اخراج الجن من جسد الوطن ؟ أم أن هذا الوطن سيسقط وسط هذه الحلقة مرهقا منهكا فاقد القوة والرشد دون أن يخرج الجن من جسده
التعليقات (0)