حركية وحزبية , وتضليل وتغرير وعزف على أوتار الدين والغيرة والنتيجة تفرقة وعنصرية وبذور شقاق ونفاق ودموية , تحت بند الإحتساب وتحت بند المناصحة وتحت بند إحتضان الشباب تعمل الغالبية العظمى ممن تتخذ من فكرة الإسلام السياسي منهج عمل لتحقيق طموحات الأباء المنظرين "الخلافة" وما قبل الخلافة من سيطرة وحكم للبلاد والعباد بنود وأساليب وطرق متعددة والشعار الإسلام وبيضة الدين كما يزعمون ! مراكزهم كثيرة متعددة ومناطق نفوذهم كذلك , بداً من التعليم وصولاً للجمعيات الخيرية ومراكز ومكاتب الدعوة وحلقات تحفيظ القرآن , طرقهم للوصول كثيرة , وطرق التغرير كثيرة ككثرة مدارسهم الفكرية وتنظيماتهم السرية , مدارس ومناهج وتيارات دستورها واحد وهدفها واحد وإن أختلفت المدارس والشخصيات , يختلفون فيما بينهم لكنهم مجمعون على هدف واحد البلاد والعباد ؟ كانت وستظل تلك الفرق والجماعات المحسوبة على "الإسلام السياسي " طريق وملاذ المحبطين من الشباب والمغرر بهم , القت بالكثيرين في براثن الصراعات والدموية تحت بند الجهاد المقدس فكانت النتيجة خلق صراعات وتفجير أجساد وقطع للرؤوس , شخصيات تلك الفرق تتلون بحسب المصالح والظروف الأقليمية , يراها المتفحص تقفز من مكان لأخر , تناقض نفسها تارة , وتجلب الشر لنفسها تارة أخرى , يسرقون أحلام البسطاء , ويلقون بالنار في أحضان المجتمع , يختطفون الولدان , ويهلكون الحرث والنسل , يحسبون أنفسهم مصلحون لكنهم مفسدون , داخل المجتمع الواحد يبايعون مرشدهم الإقليمي ويعاهدون مرشدهم الخارجي الدولي , بيعة فوق بيعة , يفتون بمالا يعلمون , يقتاتون على مصائب الشعوب , ويتسلقون على أكتفاف الأحرار , يختطفون نضال المجتمعات ويسرقون حرياتها , نهبوا التبرعات , وزوروا التاريخ , شوهوا صورة الدين , وقضوا على معاني الإنسانية , من الخليج إلى المحيط , في العلن يرددون الشعارات الرنانة وفي الخفاء يحيكون المؤامرات , يدفعون بالشباب المناضل لساحات الصراع ويهربون عند أول منازله ومواجهة , متميزون في الخٌطب والحشد , فاشلون في إدارة أفكارهم وما يقع تحت أيديهم , يضيقون على المجتمعات بشتى أنواع الطرق و يقفزون من مكان لأخر إحتساب ودعوة وتبليغ , والهدف الحضور وزرع بذور الإحتقان والتسلط وكأن الناس والمجتمعات ينقصها متسلطين وسارقين ؟ يجيدون الفوضى , والكذب والتغرير والتدمير , ولا يجدون البناء والتعمير وزرع بذور أفكار النهضة والنهوض , يدعون الصحوة وفي الحقيقة هي الغفوة المظلمة , يدسون أنوفهم بكل القضايا يرون في أنفسهم أولياء الله في أرضة والقائمين بالوصاية على خلقة , يدمرون الحياة يزرعون الكراهية والطائفية والعنصرية والمناطقية بنفوس النشء بمختلف الاساليب والوسائل , وكل ذلك بسبب تسييسهم للدين وفهمهم الخاطيء له ولمقاصدة العليا السمحة . لا ضير في أن يكون للشخص حرية فكرية , شريطة أن تكون تلك الأفكار لا تتعارض مع نصوص قطعية وإجماع مجتمعي , وشريطة أن لا تكون تلك الأفكار مضرة بالمجتمع وسلمه الإجتماعي والأهلي , يسيطرون على كل شيء حتى المنابر "منابر الجمعة " سيطروا عليها فأصبحت بكل بلاد العالم دول عميقة تحتل المؤسسات . لن تهنأ المجتمعات حتى تطهر مؤسساتها المختلفة من تلك الفيروسات , ولن تهنأ المجتمعات بحراكها الثقافي والتنموي حتى تضع التشريعات الرادعة بحق كل من يحاول عرقلة عجلة ذلك الحراك وغيره من المتغيرات الطبيعية , فمؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدعوة الخ حكومية كانت أم خاصة من الخليج إلى المحيط بحاجة لتطهير من شخصيات حملت فكر في باطنة الدموية وفي ظاهرة الحضارة الشعاراتية . أقحموا الدين في كل شيء حتى أصبحت المجتمعات تتساءل من أين أستقى أؤلئك دينهم , من علمهم ومن أين أتوا بافكارهم التي هي ضد المنطق والدين والعقل , مضحكاتهم كثيرة كمبكياتهم , يساندون الثورات بعد أن كانوا يحرمونها , ويؤيدون الديموقراطية كعميلة بعد ان حرموها لانها ستكون طريقاً لهم نحو الغاية السلطوية , يساندون مرشدهم في التكفير والقمع , ويتباكون على قمع شعوب تحركت بعدما سئمت من تباكيهم وتباكي ملهمهم , متناقضين يكذبون على الناس ويسرقون جهود مجتمعات ناضلت أعواماً وهم بعيدون عن مواقع النضال متفرجين ضاحكين خائفين على مكانتهم , يقحمون العامة في خلافات فقهية لا تقدم ولا تؤخر وهدفهم من ذلك إشغال العامة عن حقيقتهم وجلب المزيد من المخدرين لحظيرة الأتباع فالمخدرين من الشباب والمغرر بهم من المتحمسين وقابضي الأموال هم وقود الصراع الفكري لدى تلك الزمرة . لا أجد وصف ينطبق على تلك الفيروسات المتسترة خلف ستار الدين ومظاهر التدين سوى أنها كالحرباء بل اضل سبيلا ؟؟؟ من وقع ضحية تلك الفيروسات فعليه أن يعيد حساباته ويفكر بالمنطق ولو قليلاً , فمن خدع أمة لا يستحق أن يٌتبع , وحتى تطمأن المجتمعات على أمنها وحراكها الإصلاحي والثوري عليها أن تحمي نفسها من تلك الفيروسات التي أثبتت الأيام أنها فيروسات تنشر الموت وتختطف الحراك وتقتل النفوس بدم بارد , فقواعدهم كثيرة وتبريراتهم أكثر مما يمكن لعاقل أن يصدقه والإ كيف ينظمون أنفسهم تحت بند الإسلام بفرق وحركات متعددة والمجتمعات في مجملها مجتمعات مسلمة مسالمة ويعيش بأوساطها من يشترك مع المسلمين في الإنسانية وإن أختلفت المذاهب والأديان والأعراق وطنية وإنسانية وقيم ومثل العليا فلماذا ينظمون وينتظمون سراً تحت بند وشعار واحد وداخل جسد مجتمعي واحد ؟؟
التعليقات (0)