تنديد إسرائيلـي ؟!

لاتوجد دولة في العالم، لا تهتم بالسمعة أوالشهرة السيئة كما تفعل إسرائيل !.. فإسرائيل ـ بالعربي ـ وجهها منزوع ماء الحياء . حتى إن ذمّها تعتبره مدحا وإطراءًا !..

وحين تكون دولة بمثل تلك الصّفاقة، فإن دور (الخيّرة) الذي تحاول تمثيله على العرب والمسلمين لا يُفاجؤهم، ولا ينطلي عليهم !.. لأنهم يعرفون حقيقتها البشعة أكثر من أي قومية أخرى على وجه الأرض، ويعرفون كم إنها تهضم كل القوميات على وجه الأرض، إلا القومية العربية والإسلامية . لذلك تصبح مواقفها الداعمة لهم في محنهم، والمُنددة بما يتعرّضون له من قمع وإضطهاد . نوعا من التندّر والسّخرية، خصوصا حين يكون الصراع داخليا بينهم !..

فإسرائيل التي ندّدت بما يتعرّض له (أطفال) الشعب السوري على يد النظام، وهي التي لاتدّخر جُهدا حتى الساعة، لمباغتة أطفال فلسطين وقصفهم بالقنابل العنقودية والفسفورية .. و .. و .. ليست متعاطفة بتاتا مع الشعب السوري . بل هي كمن يتهكّم على النظام :

أنك يا مَن قتلت ما يُناهز (العشرين ألفا) من مواطنيك خلال عام واحد فقط، يكفي إسرائيل فخرًا أنك لم تستطع قتل أو حتى إصابة يهودي إسرائيلي واحد من مواطنيها، طيلة الأربعين عاما الماضية التي حكمتها أنت وأباك ؟!.. رغم زئيركما بالمقاومة والممانعة الذي ملأتما به الآفاق ؟!.

20 . 07 . 2012