تناقض أقوال وأفعال يسوع
أن التناقض في أقوال وأفعال أي انسان ليست من الصفات الجيدة, فكيف إذا كانت هذه من صفات من يقول عن نفسه أنه يحمل صفات إلهية, فالرب يقول في العهد القديم:
- ليس الرب انساناً فيكذب,
ولا ابن إنسان فيندم,
هل يقول ولا يفعل,
أو يتكلم ولا يفي. (عدد23/19)
الرب يقول أنه ليس إنساناً فيكذب ولا إبن إنسان فيندم وهو لا يقول ولا يفعل, فهل هذه الصفات يتمتع يسوع بها في أقواله وأفعاله؟
لنقرأ النصوص التالية:
1- اصعدوا انتم الى هذا العيد,
أنا لست أصعد بعد الى هذا العيد لأن وقتي لم يكمل بعد,
قال هذا ومكث في الجليل,
ولما كان إخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو إلى العيد لا ظاهراً بل كأنه في الخفاء. (يوحنا7/8-9)
في هذا النص يقول يسوع انه لن يصعد وبعد ذلك صعد فهل هذا العمل يتفق مع النص السابق, والأغرب من هذا التناقض هو أنه ذهب وهو متخف وليس بشكل علني!
2- لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته. (يوحنا5/37)
- الذي رآني فقد رأى الأب. (يوحنا14/9)
في النص الأول يقول يسوع أن أباه لم يره أحد, وفي النص الثاني يقول إن من رآه فقد رأى أباه!
فهذا الاختلاف بين النصين لمن نرجع سببه؟
وهل هذا التناقض يمكن مقارنته مع صفات الرب في العهد القديم؟
3- لان الفقراء معكم في كل حين وأما أنا فلست معكم في كل حين. (متى26/11)
- وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. (متّى28/20)
في النصين السابقين يقول يسوع في الأول أنه لن يكون مع تلاميذه في كل حين, والثاني يقول إنه سيكون معهم كل الأيام, فأي القولين هو الصحيح؟!
4- لأن من ليس علينا فهو معنا. (لوقا9/50)
- من ليس معي فهو عليّ, ومن لا يجمع معي فهو يفرق. (لوقا11/23)
وهنا نجد ذات المسألة يسوع يقول في نص أن من ليس عليه فهو معه وفي الثاني يقول إن من ليس معه فهو عليه!
5- وفيما كان الجوع مزدحمين ابتدأ يقول هذا الجيل شرير يطلب آية,
ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. (لوقا11/29)
- فخرج الفريسيون وابتدأوا يحاورونه طالبين منه آية من السماء لكي يجربوه,
فتنهد بروحه وقال لماذا يطلب هذا الجيل آية,
الحق أقول لكم لن يُعطى هذا الجيل آية. (مرقس8/11-12)
في هذين النصين يقول يسوع في أحدهما أن ذلك الجيل سيُعطى آية وفي الثاني أنه لن يُعطى لهم آية!
6- وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه الى أرض اليهودية ومكث معهم وكان يُعمد. (يوحنا3/22)
- فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يُصيّر ويُعمد أكثر من يوحنا,
مع أن يسوع نفسه لم يكن يُعمد بل تلاميذه. (يوحنا4/1-2)
في النصين السابقين يقول يوحنا أن يسوع كان يعمد وكان لا يُعمد!
7- أن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً. (يوحنا5/31)
- أجاب يسوع وقال لهم إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق. (يوحنا8/14)
وأخيراً هنا يقول يسوع مرة أن شهادته ليست حقاً وأُخرى أن شهادته حق!
نادر عيسى
التعليقات (0)