بقلم عزالدين مراغب
كتب له ان يصبح حاكم دولة فحكم بالعدل واخذ بيد شعبه وبلاده نحو مصاف الدول المتطورة. و رجل آخر قدر له ان يحكم فنشر الفساد والفقر فأخذ بيد وطنه وشعبه لينزل بهما في اعماق الفقر والتخلف ليصعد هو واحبابه نحو معارج الرخاء والثراء الفاحش..
وفي القصر الكبير يسكن الرجل الثري صاحب الخدم والحشم..
وفي مكان آخر على الارض يجري الفقير وراء اكل عيشه وتعلو فوق وجهه ملامح البؤس والحرمان. ويطارده شبح اليأس حيثما يذهب..
وفي وسط المدينة تمشي الحسناء الجميلة ذات الانامل الرقيقة.وذات الملامح المتناسقة والعيون الواسعة. وكأنها حورية تسير على الارض.
وفي نفس المدينة يسير الرجل القبيح وعلائم الغضب والجهل بادية على محياه..
ويلوح في الافق الرجل الفاضل المستقيم الذي لايظلم ويتجنب الموبقات ويسجد لربه في الغدو و الآصال ..
وفي نفس المكان يطل علينا برأسه رجل آخر فاجر ومجرم وتمتليء نفسه حقدا وكراهية..
اعود الى بيت مساء وافتح حسابي على الفيسبوك فأنشر مقالة يأتي الاول ويمدح المقالة ويصفها بالرائعة..
فيأتي الثاني وينتقدها ويصفها بالركيكة بل يقفز فوق المقالة ليهجم شخصي دون ادنى سبب..
التعليقات (0)