فرانس برس تكشف تناقضات خطيرة في التصريحات الفلسطينية حول ملف الاستيطان
أكدت وكالة فرانس برس أن هناك تناقضا في التصريحات الفلسطينية حول ملف الاستيطان مع ما أعلنه المبعوث الأمريكي ميتشل مساء الأربعاء حيث أكد حصول تقدم في هذا الملف، ونقلت عن ميتشل قوله: "في إطار جهودنا، نواصل إحراز تقدم حول هذه القضية، نعتبر أن الأمر هو على هذا النحو.
ونقلت الوكالة عن مصدر فلسطيني مسئول وصفته بأنه "كبير" رفض نشر اسمه أن اللقاء بين نتانياهو وعباس الأربعاء في القدس شهد "خلافات عميقة حول قضيتي الاستيطان والحدود" وانه "لم يحدث أي تقدم".
ونقلت الوكالة الفرنسية عنه أن نتانياهو "لا زال متعنتا في مواقفه بخصوص الاستيطان وابلغ الرئيس عباس أنه ليس باستطاعته تجميد البناء وانه سيواصل البناء بعد انتهاء فترة التجميد.
أكد المصدر نفسه أن "هوة الخلافات لا زالت عميقة رغم محاولة تدخل" كلينتون والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل.
وكرر الرئيس عباس خلال لقاء الأربعاء تهديده بوقف المفاوضات مع إسرائيل إذا استمر الاستيطان اليهودي، بحسب المسئول الفلسطيني.
وقال المسئول إن كلام عباس جاء ردا على تأكيد نتانياهو له "انه لن يوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف المسئول الفلسطيني إن المفاوضين الفلسطينيين يعولون على التوصل إلى اتفاق على حدود الدولة الفلسطينية خلال ثلاثة أشهر حددتها واشنطن كي يتم بعد ذلك وقف الاستيطان نهائيا على أراضي هذه الدولة المستقبلية.
وقال إن "الجانب الفلسطيني يريد التركيز على قضية الحدود لحل قضية الاستيطان".
وأضاف "إذا اتفق مع الجانب الإسرائيلي على حدود الدولة الفلسطينية خلال فترة الثلاثة أشهر التي اقترحتها الإدارة الأمريكية يتوقف بعدها الاستيطان نهائيا في أراضي الدولة الفلسطينية المقبلة".
وقال إن "الإدارة الأمريكية تريد (خلال فترة الثلاثة أشهر هذه ) وقفا شاملا للاستيطان في الأراضي الفلسطينية بينما إسرائيل تريد الاستمرار في البناء في التجمعات التي تريد ضمها إلى إسرائيل" في إطار اتفاق سلام .
وتابع المسئول : تم الاتفاق "على لقاء بين رئيسي الوفدين الإسرائيلي إسحاق مولخو والفلسطيني صائب عريقات فيما لم يتفق على أي اجتماع آخر" بين عباس ونتانياهو اللذين كان اتفقا على عقد لقاء كل 15 يوما.
من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس أن واشنطن "مصممة" على التوصل إلى اتفاق سلام لإقامة دولة فلسطينية، إلا أن الفلسطينيين تحدثوا عن خلافات حادة في المفاوضات مع إسرائيل.
ونقلت وكالة فرانس برس عن كلينتون عقب لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله: "نحن والرئيس (باراك) أوباما مصممون على تحقيق اتفاق سلام من خلال المفاوضات المباشرة لكي تحقق طموحات الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة".
ومن جهته صرح الرئيس الفلسطيني أمام الصحافيين أن "الوقت صعب والظروف صعبة والإدارة الأمريكية معنية بالوصول إلى السلام الذي لا بديل عنه من خلال المفاوضات لذلك لا مجال أمامنا إلا أن تستمر الجهود في هذه الظروف".
وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن عباس وكلينتون بحثا في "تفاصيل الجولات التفاوضية التي جرت في شرم الشيخ والقدس الغربية خلال الأيام الماضية".
يذكر أن نتانياهو وعباس عقدا اجتماعين الثلاثاء والأربعاء في شرم الشيخ ثم في القدس الغربية دون أن يتم الإعلان عن حصول أي تقدم خلالهما.
وأعلن أبو ردينة ان عباس وكلينتون اتفقا على متابعة اللقاءات الأسبوع المقبل خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
التعليقات (0)