تناقضـات حسـن نصر الله
تناقضات حسن نصر الله لا تنتهي ولا تحدها حدود لدرجة أصبح فيها موضع تندر وسخرية من الخليج إلى المحيط.
ولسوء حظه وبخته المائل فقد سارعت الأحداث الخطى بوتيرة أصبح فيها وجهه مثل قفاه . فهو مطلوب منه الآن تسليم أياديه القذرة التي نفذت عملية إغتيال الحريري إلى محكمة الجنايات الدولية. ورغم المراوغة فهو سيقوم بتسليمهم ولا خيار له في ذلك.
ولسذاجته السياسية لسبب إعتماده على الإغتيالات واللعب على التناقضات اللبنانية والعربية وحدها فقد وقع في شر أعماله عندما لعبت خمر الطائفية العمياء برأسه فصدق أنه المهدي المنتظر . وأصبح يتطاول على دول الخليج العربي كتطاول الأقزام تحت أقدام العمالقة . كشف جميع أوراقه الطائفية بتدخله السافر الأعمى لمصلحة أمراء الطوائف في البحرين ، وأصبح عراب أجندتهم الطائفية الضيقة وبوق أكاذيبهم المكشوفة ولكن إلى حين.
فشلت مساعيه وخاب ظنه في أن يجد لدولته الطائفية موطيء قدم ومرتكزا في البحرين للقفز منها إلى السعودية حيث الحرمين الشريفين وثروة النفط التي يسيل لها لعابه ولعاب طهران على أمل إستغلالها لبناء الأمجاد المفقودة في القادسية ، وجحور الضاحية الجنوبية التي بدأت تضيق عليه وعلى طموحاته في ولاية الفقيه وتوجيه قناعات العالمين العربي والإسلامي الأغلبية بالقوة الجبرية تجاه قناعاته هو.
وخلال كل هذا باغتته انتفاضة الكرامة السورية في وقت لم يكن يتمناه ولا يحلم به في أحلك كوابيسه .
وهكذا وبدون مقدمات سكت حسن نصر الله عن الكلام المباح وخرس لسانه ولم نعد نسمع له حسا ولا خبرا .
بالطبع ليس لحسن نصر الله ما يستطيع قوله وهو يرى حليفه السوري يبطش بمواطنيه العزل لا يفرق سلاحه الطائش بين كبير أو صغير شيخ أو إمرأة .
أين أنت يا نصر الله مما يجري في سوريا ؟ ولماذا لا تفتي لنا فيه؟ ما هو قولك في هؤلاء الآلاف الذين قتلهم حليفك السوري بدم بارد ؟
طال إنتظارنا لسماع صوتك وتعليقك على ما يجري للشعب السوري الأعزل ولا نشك مطلقا في أن إنتظارنا سيطول لأنك وببساطة ليس لديك ما تستطيع قوله وتبريره.
التعليقات (0)