مواضيع اليوم

تناقضات النفس

mohamed abdalalim

2010-06-10 06:30:07

0

[ تناقضات النفس ]

حينما تشعر الأجساد بالأمن و الأمان ، و ترتجف أضلاع الصدور من الخوف من الحياة هنا يكون تناقض النفس .

الأغلب إن لم يكن الكل منّا يحب الحياة ، و يحب أن يعيش أطول فترة من العمر في هذه الحياة .

و لكن لا تستغربون أحبابي إذا قلت لكم أنّه بالفعل يوجد أناس يخافون من هذه الحياة خوفاً شديداً و يتضايقون منها .

الحياة ليست سوى مساحة بسيطة تشغلها الروح ، بينما المساحات الأكبر موزّعه على ما هو أكبر من الحياة !

ليس كل شي فيه حياة يشغل الروح .. ما يشغل الروح بالفعل هو كل شي فيه روح و ليس حياة .

العالم كلّه ينبض قلبه .. فيه حياة إلى الآن .. و لكن من يشغل الروح منهم ؟! قليل جداً إن لم يكن معدوم !

معنى أن آنسان يشغل روح آنسان أي أنّه يكون ذات الإنسان و لكن بملامح أخرى .

يكون الحب الذي يبكي دموعاً من ورد , و يكون العطر الذي ينتشي ريحاً من اخلاص .

يكون مفردات البقاء .. الوجود .. عدم التخلّي عن الروح .. الثبات .. و الأهم التضحية !

روح بلا تضحية ليست روح بشر حقيقي .. بل هي روح شيطانيّة !

التضحية تعني ببساطة أن تقدم حياتك لمن تحب و أنت تبكي قهراً لأنّك تعلم أنّك لا تملك شيئاً سواها و تراهـ صغيراً جداً !

التضحية تعني أن تفقد سعادتك لإرضاء حبيبك ..

التضحية تعني أن تفقد دموعك جلّها لتكون مطراً يفرح به من أحببت .

التضحية تعني الروح مقابل الروح ..

حبيبتي .. أتمنّى فعلاً أن تكوني كما أريد ..

 


[ أوقدها يا صاح ]

 

أطفأ الأنوار يا صاح و أوقدها .. نعم أوقد شمعة الهدوء .

دع الظلام حالك .. لا تعمل شيء .. دع فقط تلك الشمعة تمارس دورها .

دعها تضمّد الجروح .. دعها تكمّد الجباهـ .. دعها تطفئ نيران الشوق .

ألم تعلم يا صاح أنّه لا شوقاً و لا ولعاً و لا غراماً في حضرتها ..

دعها .. فهي الأبقى .. الدائمة .. بعد الآن ..

كل ما أخشاه عليها دموع حبيب سكبها ليلاً لـ فراق من أحب !

كل ما أخافه عليها تنهيدة عاشق حرمته الخيانة من الحب !

كل ما يشغل بالي عليها أنفسٌ حاقدة على توائم الروح !

هذا ما أخشاهـ .. هذا ما أخافه .. و هذا ما يشغل بالي !

لأ لأ لأ دعك من الظالم و ظلمه للخلق .. فهناك عادل في العلى مطّلع على كل ظلم .

لأ لأ دعك أيضاً من صياح عاق على والديه .. ! فهناك من كفل العقاب يا صاح !

دعك أيضاً من بكاء بنت فضحها " شيطان من الانس " .. الوالي فـ الأعلى يسمع و يدرك .

نعم ؟ ماذا ؟ أتسألني عن شمعة الهدوء التي أمرتك بإيقادها ؟!

أي شمعة هدوء ؟ أي شمعة هدوء في ظل زحام الأنفس الشريرة !

آهـا .. فهمت عليك .. ما أقصده بشمعة الهدوء يا صاح هي التي تخرج لنا في الأحلام !

تخرج لنا في الأحلام لتغلق ملفّ قلقنا و توتّرنا و إلا يا صاح لم أرها قط في حياتي !




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !