يعتقد اغلب المسلمون من اهل السنة أن كتاب البخاري هو اصدق كتاب بعد القرأن ويؤكدون أن كل الاحاديث المذكورة فيه صحيحة ولا شك فيها ويرى بعض العلماء أن من يكذّب حديثا جاء في البخاري يستتاب والا يطبق عليه حد الكفر ، ولكن المتأمل في كتاب البخاري يجد فيه الكثير من الخرافات والتناقضات ولقد اخترنا من هذه التناقضات هذا التناقض الصريح ،
لنقرأ الحديث التالي الذي يذكر فيه محمد أن سليمان النبي كان ستون امرأة فجامعهن في ليلة واحدة من اجل انجاب مجاهدين يجاهدون في سبيل الله ، ولا ننسى ان العدد ( 60 ) امرأة وهذا هوالحديث :
أن نبي الله سليمان عليه السلام كان له ستون امرأة ، فقال : لأطوفن الليلة على نسائي فلتحملن كل امرأة ، ولتلدن فارسا يقاتل في سبيل الله ، فطاف على نسائه ، فما ولدت منهن إلا امرأة ، ولدت شق غلام . قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : لو كان سليمان استثنى لحملت كل امرأة منهن ، فولدت فارسا يقاتل في سبيل الله
( صحيح البخاري عن ابي هريرة )
ولكن مع الاسف الشديد لم تنجب منهن 59 أمرأة وواحدة انجبت شق غلام اي نصف غلام ولم يذكر السبب ولم يذكر هل نصف الغلام بالطول ام بالعرض .
لكن الحديث التالي من صحيح البخاري ايضا يرفع العدد من ستين الى سبعين ويذكر ان سبب عدم انجابهن عدم قوله ان شاء الله :
قال سليمان بن داود : لأطوفن الليلة على سبعين امرأة ، تحمل كل امرأة فارسا يجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : إن شاء الله ، فلم يقل ، ولم تحمل شيئا إلا واحدا ، ساقطا أحد شقيه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو قالها لجاهدوا في سبيل الله )
لقد زاد عدد نساء سليمان 10 نساء دفعة واحدة وكان عدم قوله ان شاء الله سبب الكارثة التي حلت به والغلام كان ساقطا احد شقيه وطبعا نحتاج خيال واسع جدا لنتخيل غلاما ساقطا احد شقيه ،
صحيح ان عدد النساء ازداد 10 مرة واحدة ولكن في الحديث التالي سيزداد 20 امرأة مرة واحد ليصبح عدد النساء 90 امرأة قام سليمان بمجامعتهن في ليلة واحدة لينجب منهن فلم ينجب سوى شق غلام ،
سمع أبا هريرة قال : ( قال سليمان : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة ، كل تلد غلاما يقاتل في سبيل الله ، فقال له صاحبه - قال سفيان : يعني الملك - قل إن شاء الله ، فنسي فطاف بهن فلم تأت امرأة تلد منهن بولد إلا واحدة بشق غلام ) . فقال أبو هريرة يرويه قال : ( لو قال : إن شاء الله لم يحنث ، وكان دركا في حاجته ) . وقال مرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو استثنى ) . وحدثنا أبو الزناد عن الأعرج مثل حديث أبى هريرة
ثم يعود البخاري لتثبيت العدد على 90 أمرأة مرة اخرى فيقول
قال سليمان : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة ، كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : إن شاء الله ، فلم يقل إن شاء الله ، فطاف عليهن جميعا فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة ، جاءت بشق رجل ، وأيم الذي نفس محمد بيده ، لو قال : إن شاء الله ، لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون
لكن يبو أن التسعين ايضا غير كافية فرفعها الى 100 كاملة ليكون العدد مكتملا ويجامع سليمان مئة امرأة في ليلة واحدة وعلى الرغم من زيادة عدد النساء الا ان النتيجة كما هي في الانجاب شق غلام فقط وهذا الحديث الذي يرقي العدد الى 100 امرأة
عن أبي هريرة قال : ( قال سليمان بن داود عليهما السلام ، لأطوفن الليلة بمائة امرأة ، تلد كل امرأة غلاما يقاتل في سبيل الله ، فقال له الملك : قل إن شاء الله ، فلم يقل ونسي ، فأطاف بهن ، ولم تلد منهن إلا امرأة نصف إنسان . ) قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو قال إن شاء الله لم يحنث ، وكان أرجى لحاجته)
خطأ كبير من سليمان فلو قال أن شاء الله لتغير الحال وانجب من كل أمرأة غلام كامل بدل نصف الغلام ولربما اتومن له ، ولكن هل اكتفى البخاري بهذا العدد ؟ طبعا لا لم يكتفي فسوف يضع في الحديث التالي رقم جديد وهو 99 بجوار المائة وهذا هو الحديث:
قال سليمان بن داود عليهما السلام : لأطوفن الليلة على مائة امرأة ، أو تسع وتسعين ، كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : قل إن شاء الله ، فلم يقل : إن شاء الله ، فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة ، جاءت بشق رجل ، والذي نفس محمد بيده ، لو قال : إن شاء الله ، لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون
والان بعد ذكر كل هذه الاحاديث نريد أن نعرف عدد النساء اللاتي جامعهن سليمان في ليلة واحدة فلم ينجب منهن سوى نصف غلام ،
فالسؤال كم عدد النساء اللاتي جامعهن سليمان في ليلة واحدة فقط ؟
واليكم هذه الخيارات من صحيح البخاري وحده
1- 60 أمرأة
2. 70 امرأة
3. 90 امرأة
4. 99 أمرأة
5. 100أمرأة
لكن اذا اخترنا رقما من بينها فماذا عن الارقام التي تركناها هل هي صحيحة هي الاخرى ؟
طبعا هذه الاحاديث ذكرناها هنا في باب التناقضات وسنذكرها بطريقة اخرى في باب الخرافات ، ايضا ذكر مسلم في صحيحه نفس الارقام بالاضافة الى ارقام اخرى سنذكرها هي الاخرى فيما بعد .
علي سعداوي
التعليقات (0)