تناقضات !!

دكتور كرسي بل وبرفسور وصاحب زمالة و منصب لكن أجهل منه في الأمور الحياتية لا يوجد !

جميلة وجذابة والكل يراها جميلة و حقيقة الأمر أن الماركات التجميلية هي التي غاية في الإتقان!

شيخ دين و عالم فضيل بل و رمز للتقوى والورع يُسمعك فتوي حدث و لا حرج ! 

بيوت غاية في الجمال و الرونق و تداخل في الألوان و لكنها مليئة بالمشاحنات و الخلافات !

روابط حميمية كالأخوة و الأبوة بل و الأمومة لكن تجمعهم خلافات و مشكلات كخلافنا مع اليهود !

حالتنا مع إسرائيل قمة في التناقض فهي بلد صغير ونحن أمة ملتفة حولها ومع ذاك هي الأقوى !

ملتزمة .. محتشمة .. ولكنها للأسف الشديد لا تملك أقل أخلاقيات التعامل مع من حولها !

مدارس حكومية مكتوب على يافطتها للتربية و للتعليم و داخلها لا تربية ولا تعليم !!

يقسم بحبه لأرضه و يغني لها ليل نهار و لا يملك نفسه أن يلقي القاذورات في الطرقات هنا وهناك!

نمتلك كل أدوات الإصلاح و التنوير ( دين + منظومات قيمية ) و مع ذاك الفساد مازال ينتشر !

نمتلك أخصب الأراضي الزراعية و نستورد الطماطم و الخيار من الخارج !

نمتلك كل مقومات النهضة على جميع الأصعدة و لكن أين هي النهضة ؟

و غيرها من التناقضات التي تستوقفني كثيرا وتحيرني كلما رأيتها و تلمستها في حياتي و حياة غيري و لكن هل من خروج من هذه التناقضات التي باتت سمة لعصرنا و لغة له ..  حتى وصل بنا الحال أننا اعتدنا عليها و ما عدنا أصلا نستغربها ولا نستنكرها ! لعل رمضان فرصة لنرى هذه التناقضات بوضوح أكثر و نستشعر بشاعتها بقوة فيسعى كل منا لإصلاح هذا التناقض سواء على الصعيد الشخصي أو على مستوى المحيطين بنا من عائلة و زملاء عمل و أصدقاء .. وكل عام و الجميع بخير.. أطيب المنى ..