خربش عن التعذيب يا "حبر" فاليوم يومه...لكن "حبر" يكره التعذيب والمعذبين والمتعذبين ...يكره الالوان القاتمة والغرف المظلمة والألم والصراخ...لو يملك "حبر" عصا سحرية لينقض بها على هذه الكلمة وفعلها ويمحيهما من القاموس...انه يتعذب فقط من الفكرة لا يريد ان يبحث عن ضحايا التعذيب في العالم وفي الدول العربية وفي لبنان ...لا يريد ان يسجل الارقام ويدون الاحداث ويخربش بدماء المعذبين ...ولكن انه 26 حزيران اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب ...والواجب يقضي مساندة هذا اليوم..."بحبش"(فتش) يا "حبر" خربش يا "حبر" ...ويعلو صراخ "حبر" : دول قوانينها تشرع التعذيب ,بشر يمارسون هواية التعذيب ,,موظفون يمتهونون التعذيب , مئات لا بل الاف هم ضحايا التعذيب ....يكفي يكفي سيغلق" حبر" كل ادوات البحث كل الصفحات المرفوعة على شاشة من امامه ...وينام الا ان كلمة باللون الاحمر نشرت في جريدة الحياة تثير نظراته "التميز في التعذيب " اوف..."
(من جريدة الحياة):
"وهذا المجتمع نفسه يميز بين ضحية تعذيب وأخرى وذلك بحسب الجهة التي نفذت الاعتقال وظروفه وتاريخه ومدته .
ففي لبنان
الاسرى المحررون من السجون الاسرائيلية مثلاً ينظر إليهم كـ "أبطال" وليس "ضحايا" وبالتالي من غير المقبول التعامل معهم على أنهم بحاجة لعلاج أو مؤازرة نفسية. أما المعتقل في السجون السورية فوضعه مختلف خصوصاً أنه جاء في ظل حقبة قبلت ذلك الاعتقال وشرعته بصفته يضع حداً "لعناصر شغب" هي عملياً فئات مناهضة لواقع سياسي.
كل ذلك في وقت، لم تنأى الدولة أيضاً بنفسها عن ممارسة التمييز ضد مواطنيها، فخصت الأسرى المحررين من السجون الاسرائيلية براتب جندي وتعويضات بينما لم تكفل هذه الحقوق للفئات الأخرى، علماً أنه من الخطأ الاعتقاد بأن ضحايا التعذيب يقتصرون على اسرى الحروب.
فالتعذيب يطال أيضاً اللاجئين الموقوفين والسجناء العاديين القابعين في سجون رسمية والذين يتعرضون أيضاً للتعنيف وسوء المعاملة لا سيما خلال فترة التحقيق والاستجواب."
لا يريد ان يخرج "حبر" من لبنان الى العالم بحثا عن معلومات حول ضحايا التعذيب
في الدول المتقدمة وفي الدول النامية
ويكفيه ان منظمة العفو الدولية اتهمت في تقرير لها بعضا من أقوى حكومات العالم بانتهاك حقوق الإنسان ووضع مصالحها قبل العدالة. ودعت المنظمة في 7 من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، وهي أكبر اقتصادات عالمية، ومنها روسيا والولايات المتحدة والصين، إلى أن تكون قدوة حسنة في العالم ودعم المحكمة الجنائية الدولية بشكل كامل. ووردت في التقرير لائحة بـ159 دولة ارتكبت فيها انتهاكات ضد حقوق الإنسان.
اذا الدول سواسية في التعذيب المتقدمة منها والنامية الصغيرة منها والكبيرة ولبنان بلد التميز يميز حتى في التعذيب .اخ يا لبنان...
يكفي "حبر" ما اكتشفه اليوم في بلاده...وكل ما يصبو اليه اليوم ان ينام في سريره وغرفته ودفء منزله ويحلم بعصا سحرية ...
التعليقات (0)